الفنان الضوئي "شيار بكر" يملك تجربة فنية رائدة بدأها من "سورية" فناناً محترفاً، وتوّجها في "ألمانيا" حيث مغتربه محكّماً فنياً كأول سوري في هذا المجال.

المغترب "شيار بكر" تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 4 كانون الثاني 2014: «بدايةً أود القول: إنني احترفت التصوير الضوئي في "حلب" بافتتاحي مركزاً للتصوير الفوتوغرافي عام 2000، كما عملت في كافة مجالات التصوير المختلفة كالإعلام والصحافة والمهرجانات والمسرح وكذلك حفلات الزفاف، إضافة إلى ذلك عملت محرراً صحفياً ورئيساً لقسم التصوير ومصوراً صحفياً في مجلة "أوروبا والعرب" ومجلة "إدارة المخاطر" وجريدة "اللواء" ومواقع "شهبا برس" و"تحت المجهر"، وقمت خلال مسيرتي الفنية في "سورية" بتصوير العديد من اللقاءات التلفزيونية والصحفية».

أقيم حالياً في مدينة "برلين" أعمل على نطاق صغير في مجال حفلات الزفاف، وأسعى حالياً إلى تعديل شهاداتي للاعتراف بها في "ألمانيا" ليتسنى لي العمل في مجالي بشكل أوسع وبنطاق رسمي ومميز

وحول قصة اغترابه قال: «أقيم حالياً في مدينة "برلين" أعمل على نطاق صغير في مجال حفلات الزفاف، وأسعى حالياً إلى تعديل شهاداتي للاعتراف بها في "ألمانيا" ليتسنى لي العمل في مجالي بشكل أوسع وبنطاق رسمي ومميز».

لقطة بعدسته في المغترب

وحول صعوبات الغربة وأهميتها قال: «إن العيش في "أوروبا" ليس بالأمر السهل وخاصة للذين لديهم طموحات فيها وبالأخص الفنية منها حيث يصطدم بالكثير من التعقيدات تبدأ من اللغة إلى المعارف والمنافسة الفنية القوية والأفكار المختلفة للفكر الفني؛ فالأوروبيون لهم ثقافة مختلفة عنا فتحقيق النجاح يحتاج إلى كثير من الوقت، ولكن الحمد لله استطعت بفترة قصيرة المشاركة في عدة نشاطات فوتوغرافية وبدأت أخذ موقعي الصحيح بين الفنانين الألمان وتحقيق بعض التقدم في المجال الفني.

للغربة أهميتها للفنان لكونها تتيح له فرص الاحتكاك مع الفنان الأوروبي الذي لديه خبرة واسعة في هذا المجال، إضافة إلى امتلاكه تقنيات فنية متطورة، كما تمنحه الفرصة للاطلاع على تجارب فنية كثيرة من خلال حضور المعارض الفنية، وأخيراً يستغل الفنان مغتربه لإيصال رسالته الفنية إلى العالم أجمع».

شيار بكر في مغتربه بألمانيا

وحول ما حققه في مغتربه عموماً قال: «خلال عام 2012 شاركت في معرض جائزة "الطبيعة بعين واسعة" الفوتوغرافيا ضمن فعاليات لجنة التصوير الضوئي في جمعية الثقافة والفنون بالطائف، وفي المسابقة العالمية the Urban Photographer of the Year competition، وفي مسابقة جائزة "الشارقة" للصورة العربية، وفي مسابقة "جائزة الفجيرة للتصوير الضوئي"، وفي "مهرجان الأردن الدولي العاشر للصور الفوتوغرافية"، وفي مسابقة "القانون والعدالة" تحت رعاية كلية الحقوق في جامعة "آديلايد" الأسترالية، وفي مسابقة "تصوير- CGAP 2012 "حول الفقر في الولايات المتحدة الأميركية، وفي مسابقة "رمضان العالمية" للتصوير الفوتوغرافي، وفي مسابقة "تصوير عنوان مدن في طور العمل" تحت رعاية منظمة "سي بي أر أي" 2012، وفي مسابقة التصوير "القوة في العدد" تحت رعاية ميني سبايس، وفي مسابقة التصوير الفوتوغرافي حول "مواضيع المرأة" بتنظيم من صندوق نساء المتوسط، ومسابقة "التصوير الخاصة بويكيميديا" حول الآثار للعام 2012، ومسابقة "تصوير الحياة البرية" المنظمة من قبل "بورارد- لوكس" للتصوير، وفي مسابقة "تصوير حول التوصيلة المجانية الأتوستوب Hitchhiking"».

وحول تجربته كأول سوري يحصل على شهادة تحكيم فنية دولية قال: «أعلن موقع أردني مختص في التصوير الضوئي عن دورة تدريبية مختصة لمحكمي التصوير الفوتوغرافي لتخريج محكمين مختصين في التصوير الضوئي؛ لأنه يقام شهرياً الكثير من المسابقات والمهرجانات والمعارض الفوتوغرافية، والمعلوم أن هذه النشاطات تحتاج إلى نقاد ومحكمين حتى يستطيعوا تحليل وتحكيم اللوحات الفنية وإعطاءها الدرجة التي تستحقها.

شهادة التحكيم التي نالها

سبب هذه الدورة هو نقص الأكاديميين والاختصاصيين في هذا مجال التصوير الضوئي عربياً، وعلى الرغم من وجود العديد من النوادي والنقابات والجمعيات والروابط والبيوت الفوتوغرافية في العالم العربي إلا أننا ما زلنا نفتقر إلى اختصاصيين في التحكيم الفوتوغرافي؛ حيث كان يستعان في الكثير من الأحيان بنقاد في الفن التشكيلي ومن محترفي التصوير أو حتى إعلاميين، ولذلك تعدّ هذه الخطوة ممتازة وجاءت في المسار الصحيح من أجل بناء جيل اختصاصي في مجال التحكيم وخاصة مع تقدم المنافسة العالمية في هذا المجال الفني. وكانت مدة الدورة 6 أشهر وتمت تحت رعاية اتحاد المصورين العرب والجمعية الأردنية للتصوير».

وحول أجواء هذه الدورة قال: «شاركنا في تحكيم مسابقات للصور الفوتوغرافية للهواة والمحترفين في التصوير وكان التحكيم يتم من خلال الإنترنت عبر ملف خاص لكل محكم وكانت هناك نقاط يتم احتسابها لكل محكم مشارك في التحكيم، وكان المحكم يحصل على نقاطه في حال تم اختيار اللوحة التي تفوز بالمركز الأول والثاني والثالث، وفي حال أعطيت الدرجة الأولى إلى الفنان رقم ثلاثين فاز بالمركز الأول حينها يحصل المحكم على نقاطه.

خلال هذه الفترة كانت هناك مسابقات يومية وأسبوعية وشهرية وفصلية مكثفة في مختلف محاور التصوير من الطبيعة والبورتريه والإنسان والعمل والرياضة وغيرها.

كنا نقضي أوقاتاً طويلة في تحكيم هذه المسابقات وكتابة تعليق أو نقد مفيد أو سلبي أو إيجابي وما إلى ذلك ولكل عمل درجاته.

كان هناك مشاركون كثر من شتى الدول العربية وكانت المنافسة قوية جداً، وفي النهاية تم الإعلان عن أسماء الفائزين بهذه الدورة وكان عدد المحكمين الفائزين بهذه الدورة 6 محكمين، والحمد لله كان اسمي من ضمن الفائزين بهذه الدورة بعد مجهود طويل والحلم بالفوز.

وبعدها تم اختيار الفائزين وإضافة إلى محكمين آخرين لتحكيم "مهرجان الأردن الدولي" العاشر للتصوير الفوتوغرافي 2012 كأول اختبار رسمي في التحكيم، ومن ثم تم تكريمنا بشهادة تقدير كمحكمين فائزين بهذا المشروع».

يُذكر أن الفنان المغترب "شيار بكر" من مواليد "حلب" في العام 1982 تخرج في معهد الفنون التطبيقية - قسم التصوير الضوئي عام 2007، وهو عضو "نادي فن التصوير الضوئي في سورية"، وعضو "هيئة عامة في الجمعية الحرفية لصنع الأفلام السينمائية والفوتوغرافية والتصوير بحلب"، وعضو "الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي FIAP"، وعضو "اتحاد المصورين العرب في أوروبا".