يرى "طاهر الصفدي" وهو سوري خريج "اقتصاد"، أن تجربة التواصل الاجتماعي عبر موقع "عربي" النكهة تختلف عنها في مواقع أخرى أجنبية، ورغم أن الموقع ما يزال في خطواته الأولى إلا أنه جذبه إليه.

مصدر التميز، كما يقول "الصفدي" في حديثه مع مدونة وطن “eSyria” بتاريخ 20 آب 2014، وهو من مستخدمي موقع "بوكسيلور" للتواصل الاجتماعي؛ مرجعه أن الموقع السوري "booksylor" الذي يبث الآن من "فرنسا" هو موقع "يحاول" أن يكون ذا هوية عربية، ولعله مع قصر التجربة الزمنية التي لم تتجاوز الأربعة أشهر أن يكون قادراً لاحقاً على تحقيق موقع متقدم له ضمن مجموعة مواقع التواصل الاجتماعي المتكاثرة.

إن الحاجة إلى خلق تواصل إضافي للسوريين في مختلف دول العالم ممن لهم حضور خاص في عالم الأعمال والاختراع والاستثمار والثقافة، أي بشأن كل ما هو مميز لهذا البلد الذي أحب، أيضاً الجمعيات والمنظمات الأهلية والاغترابية وكل ما من شأنه أن يقدم صورة مختلفة لـ"سورية"

بدأت التجربة في آذار الماضي، يقول مؤسس الموقع "محمد بكور قطان" في حديث خاص مع مدونتنا انطلاقاً من كثير الأمور، يفردها الرجل في حديثه قائلاً: «أغلبية مواقع التواصل الاجتماعي العالمية برأيي هي وسيلة لجمع المعلومات عن الناس في مختلف دول العالم، هذه كانت النقطة الأولى في الفكرة التي أردتها وأريدها خدمة لأهلي في "سورية" التاريخ والحضارة، صحيح أنني غادرت البلد منذ 34 عاماً إلا أنني أبقيت ارتباطي بالوطن حاضراً، وقد قمت بترجمة الموقع إلى سبع لغات عالمية، ولا يزال العمل جارياً بشأن لغات أخرى».

التسجيل في الموقع

زيادة الأمان ليست الهاجس الوحيد الذي دفعه لإنشاء هذا الموقع، يقول المخترع السوري "قطان": «إن الحاجة إلى خلق تواصل إضافي للسوريين في مختلف دول العالم ممن لهم حضور خاص في عالم الأعمال والاختراع والاستثمار والثقافة، أي بشأن كل ما هو مميز لهذا البلد الذي أحب، أيضاً الجمعيات والمنظمات الأهلية والاغترابية وكل ما من شأنه أن يقدم صورة مختلفة لـ"سورية"».

يتميز الموقع بخصوصية النشر والإضافة، فهو لا يحتاج إلى تحميل ملفات لتثبيته على الجهاز؛ ما يجعل البيانات الشخصية المسجلة محمية وغير مراقبة من قبل أي كان سوى إدارة الموقع، كما أنه لا يطلب من المشتركين تحديد مواقعهم أو أرقام هواتفهم أو بياناتهم الشخصية، وكل معلوماتهم ومنشوراتهم في الموقع مخفية عن الأصدقاء إلا بعد قبول الصداقة، مشيراً إلى أن الموقع سيكون مزوداً قريباً ببرامج الدردشة مثل "واتس أب، وفايبر"، وغيرها من التطبيقات.

القوائم الداخلية

وحول تسمية الموقع بـ"بوكسيلور" قال الرجل: «إنه جمع بين "بوك" أي الكتاب أو المجمع في الإنكليزية، و"سي" وهي أول حرفين لكلمة "سورية" بالأجنبية، أما الأحرف الثلاثة الأخيرة فهي تشير إلى "لورين" وهي من ضواحي مدينة "نانسي" الفرنسية، لافتاً إلى أنه يقصد الجمع بين الشرق والغرب ليصبح أول موقع عربي سوري عالمي.

يطمح الرجل إلى أن يكون منافساً قوياً لبقية المواقع من خلال تقديم حزم تشجيعية للاشتراك بالموقع، حيث وصل عدد المشتركين فيه إلى 3.5 ألف مشترك من مختلف الدول العربية، وفي ذلك يتبع العمل بهدوء ودقة وصولاً إلى تحقيق نتائج طيبة خلال المراحل القادمة.

عينة من التواصل

من جهته المهندس "محمد غانم" اختصاصي تصميم وبرمجة مواقع، أوضح أن: «الموقع في بدايته يحمل فكرة طيبة ولكنها ستلاقي منافسة شرسة جداً، عدا أن موقعاً كهذا سوف يكبر تدريجياً وسوف يحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام تقنياً ومزيد من المتابعة، ولعل أهم ما يواجهه الموقع الموضوع الأمني ووجود من يرغب بصيد هذه البيانات، ثم الحاجة المتزايدة إلى كوادر عمل تتابع الموقع على مدار 24 ساعة، وحتى في ظل "أتمتة" هذه المراقبة وفلترتها فإن هناك حاجة بشرية دوماً للمراقبة، النقطة الأخيرة هي المنافسة الشرسة التي يتعرض لها الموقع من قبل شركات عملاقة تقدم كل ما هو جذاب للمستخدمين».

أخيراً، يطمح الرجل إلى تحقيق موقعه في عالم المنافسة الشرسة لثورة التواصل الاجتماعي، فالموقع يوفر التحميل للصورة والموسيقا والفيديو وغيره من أنواع الملفات، ولكن الطريق لا يزال أمامه طويلاً.