لا يكتفي معظم مزارعي الرمان في منطقة "عفرين"، ومنهم "حنان حسو" بتسويق محصولهم مباشرة في الأسواق، بل يقومون بمعالجته منزلياً من خلال تصنيع مادة "دبس الرمان" قبل بيعه؛ فذلك يدر عليهم أرباحاً مضاعفة.

مدونة وطن "eSyria" التقت المزارع "حنان حسو" بتاريخ 18 أيلول 2014، فتحدث بالقول: «من المهم اقتصادياً إخضاع محصول الرمان للعملية التصنيعية قبل بيعه في الأسواق؛ فهذا يمنح المزارعين فرص ربح أكبر. بعد جني محصولي من الرمان أقوم بتصنيع كميات كبيرة من مادة "دبس الرمان" منزلياً ووضعها في قوارير زجاجية خاصة قبل أن أطرحها للبيع للمحلات التجارية أو لزبائني، هذه المادة تلقى رواجاً كبيراً في الأسواق المحلية لكون زبائني يعرفون أنها مصنعة يدوياً، وهي بالتالي طبيعية (100%) وخالية تماماً من المواد الصناعية، مثل السكر.

يأتي محصول الرمان في المرتبة الثانية في منطقة "عفرين" وذلك بعد "الزيتون"، ويبلغ عدد أشجاره نحو 750 ألف شجرة مزروعة على مساحة تقدر بنحو 20 ألف دونم، يوفر محصولها السنوي دخلاً مستقراً لمئات الأسر ويساعدها في حياة كريمة

قيامي بهذه العملية التصنيعية –المنزلية جاءت نتيجة خبرة سنوات عدة استنتجت خلالها أن تسويق مادة "دبس الرمان" يدر عليّ ربحاً أفضل من عملية تسويق محصول الرمان مباشرة».

التسويق المباشر للرمان

وأضاف: «يأتي محصول الرمان في المرتبة الثانية في منطقة "عفرين" وذلك بعد "الزيتون"، ويبلغ عدد أشجاره نحو 750 ألف شجرة مزروعة على مساحة تقدر بنحو 20 ألف دونم، يوفر محصولها السنوي دخلاً مستقراً لمئات الأسر ويساعدها في حياة كريمة».

"محمد يوسف" – تاجر رمان، قال: «للرمان الذي يزرع في منطقة "عفرين" عدة أنواع، مثل: "اللفان"، و"الحامض"، و"الحلو"، و"العصفوري"، وكذلك "الفرنسي"، ويزرع مروياً وتتركز زراعته في حوض "نهر عفرين".

إعداد دبس الرمان

الأسعار في هذا الموسم بشكل عام مرتفعة عن باقي السنوات؛ ما يوفر على المزارعين مبالغ مالية كبيرة تساعدهم في حياتهم ومعيشتهم، السعر بطبيعة الحال مرتبط بنوع الرمان وصنفه وحجمه، واليوم يترواح سعر الكيلوغرام الواحد منه بين 100-150 ليرة سورية يتم تسويقه في الأسواق المحلية في المنطقة قبل نقله إلى باقي المحافظات من قبل التجار. وارتفاع أسعار الرمان يؤثر بطبيعة الحال في سعر مادة "دبس الرمان"؛ ولهذا أيضاً فائدة على الفلاحين وأسرهم».

الرمان العفريني