بخامة صوتية متميزة، وقدرة على إتقان الغناء الطربي التراثي، والقدود الحلبية بوجه خاص، استطاع الفنان "جود دلال" أن يسير على درب الفنان القدير "صباح فخري"، ليكون سفيراً للأغنية الحلبية في "لبنان" ودول عربية أخرى.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 13 نيسان 2018، وعن موهبته يقول: «دافع الموهبة، وحب الفن والموسيقا، إضافةً إلى الشهرة، كل ذلك دفعني إلى دخول المجال الفني، بعد أن لمست موهبتي في سن المراهقة، لم أغنِّ حينئذٍ أمام أحد لأنني كنت كثير الخجل، لكنني عشقت الإيقاع وتعلمته، وعملت ضابطاً للإيقاع قبل أن أتعلم الغناء، وأحد أصدقائي كان ضابط إيقاع محترفاً، سمع صوتي وشجعني على تعلم الغناء لصقل موهبتي، ثم ازداد التشجيع من قبل أساتذتي عندما انتسبت إلى معهد الغناء والموسيقا في "حلب"، وكنت أول الطلاب المنتسبين إليه في قسم الغناء، وتخرجت فيه عام 2011 بتقدير ممتاز، وكانت الدراسة في المعهد صعبة جداً، وعدد المواد لطالب قسم الغناء عشر مواد، ويشرف على تدريسها أفضل الأساتذة في "سورية"، وعلى رأسهم عرّاب الموسيقا الشرقية في "سورية"، ومدير المعهد الدكتور "محمد قدري دلال". عشقت مادة الصولفيج والتدوين، ولاحظوا هذه الموهبة لدي في السنة الرابعة من الدراسة، وبدأت تعليم الطلاب هذه المادة كمساعد أستاذ، وعند تخرّجي عينت معلماً لمادة الصولفيج والنظريات في المعهد، إضافةً إلى دراستي مواد عديدة، منها: غناء، تجويد، عروض، تاريخ، تذوق، قواعد الموسيقا العربية، وغيرها».

"جود دلال" قامة غنائية طربية رفيعة المستوى، ذو صوت قوي شجي، معبر قادر على غناء جميع الألوان بجدارة وقدارة، وتنبأنا له حين كان طالباً في معهد الغناء والموسيقا بمستقبل مرموق، وحين سمعه الفنان القدير "صباح فخري" مدير المعهد لفت نظري إلى العناية به، وبالفعل كان متفوقاً في كل مراحل الدراسة الست، وصحبته إلى مهرجانات عدة، منها: مهرجان الموسيقا العربية في "فاس"، ومهرجان الغناء التراثي في "الجزائر"، وحاز الرضا والاستحسان، مستقبله الفني واضح المعالم، فهو نجم غناء باستحقاق، ومطرب سيبقى اسمه خالداً خلود أستاذه "صباح فخري"، ولي الفخر أنني كنت أدرّسه

وعما تعلمه والصعوبات التي يواجهها، يقول: «كل شيء تعلمته من الفنان الكبير "صباح فخري" أطبقه اليوم، مع أنه يحتاج إلى سنوات لنحصيه، هو صاحب الفضل الأكبر على مدرسة الغناء الحلبية، هيّأ لنا أغلب الأعمال التي نغنيها اليوم من موشحات وقدود وأدوار، وقدمها لنا على طبق من ذهب، وهو صاحب الفضل في دراستي وعملي في "لبنان" الذي بدأ في عام 2012، وهو مرجعي بكل شيء في مشواري الفني، وآخذ رأيه في الغناء، التحضير للحفلات، والحضور على المسرح، وإخراج الصوت، والإحساس، وجذب المستمع، والمقامات، والألحان، وغير ذلك، وأعشق الألحان القديمة، واللون التراثي الطربي الذي تربينا عليه، والذي لا يموت، بل يعيش طويلاً، لأن ألحانه أكثر ترابطاً، واستغرقت الكثير من الجهد لإنجازها، على عكس الأغنيات الحالية التي نسمعها لأشهر معدودة كحد أقصى عند نجاحها، وأسعى إلى إتقان هذا اللون، ولا سيما القدود الحلبية، وأترك فكرة إطلاق الأغنيات الخاصة للمستقبل، ولا أشارك في برامج الهواة التي تعرض على الفضائيات؛ لأنني أعدّ معظمها تجارية، وليست فنية، مع أنني أواجه صعوبات قاسية جداً في العمل لكوني أعمل وحدي، من دون أي دعم مادي من شركات الإنتاج، وأدير أعمالي بكل تفاصيلها بنفسي حتى الآن».

مع الفنان "صباح فخري"

الدكتور "محمد قدري دلال" مدير معهد "صباح فخري للغناء والموسيقا" في "حلب"، يقول: «"جود دلال" قامة غنائية طربية رفيعة المستوى، ذو صوت قوي شجي، معبر قادر على غناء جميع الألوان بجدارة وقدارة، وتنبأنا له حين كان طالباً في معهد الغناء والموسيقا بمستقبل مرموق، وحين سمعه الفنان القدير "صباح فخري" مدير المعهد لفت نظري إلى العناية به، وبالفعل كان متفوقاً في كل مراحل الدراسة الست، وصحبته إلى مهرجانات عدة، منها: مهرجان الموسيقا العربية في "فاس"، ومهرجان الغناء التراثي في "الجزائر"، وحاز الرضا والاستحسان، مستقبله الفني واضح المعالم، فهو نجم غناء باستحقاق، ومطرب سيبقى اسمه خالداً خلود أستاذه "صباح فخري"، ولي الفخر أنني كنت أدرّسه».

الجدير بالذكر، أن الفنان "جود دلال" من مواليد "حلب" عام 1987، اسمه الحقيقي "محمود دلال"، حاز المركز الأول، قسم الغناء عند تخرجه في المعهد عام 2011، يتابع حالياً دراسته في المعهد العالي "الكونسرفتوار" الوطني في "لبنان".

شهادة تخرج
المركز الأول بتقدير ممتاز