احتفل مشروع "نوافذ" بالأدباء السوريين الذين يكتبون النص الوجيز من خلال جلستين على مدى يومين، حيث قرأ أدباء من مختلف المناطق نصوصهم المنوّعة بين "هايكو"، "الومضة" و"القصة القصيرة جداً".

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت الفعالية بتاريخ 10- 11 آب 2020 في مجمع "دمر" الثقافي والتقت بعض المشاركين، البداية جاءت مع "علي الراعي" مدير ملتقى "النص الوجيز" حيث قال: «يُخطئ من يظن أن المحاولات التي يقوم بها بعض الكتّاب اليوم من كتابة النص القصير هي اكتشافات جديدة، وذلك في إطار ما عُرف بأدب الوجيز، ولا سيّما في مقاربة شكل الـ"هايكو"، فمحاولة كتابة العالم بما لا يزيد على خمس كلمات هي محاولات قديمة قدم الأدب نفسه، فقبل همروجة الـ"هايكو" في السنتين الأخيرتين، عرف الوسط الأدبي شكلاً أجدر في الكتابة العربية من الـ"هايكو"، باعتباره لا يُمكن أن يكون غير ياباني، وكل محاولات تعريبه أو أمركته، أو أسبنته، لا تعدو أكثر من مقاربات لشكل الـ"هايكو"، وليس "هايكو" صرفاً، والأسباب كثيرة».

هذا الكم من النصوص التي استمعنا إليها خلال يومين متتالين يبعث فينا الأمل، رغم كل الخراب حولنا هناك شباب سوريون يتميزون في كتاباتهم ولغتهم المكثفة الجميلة

وأضاف: «الشاعر العراقي "أسعد الجبوري" من أوائل المُجربين في مجال نص "النانو" لغاية التّمرس على كتابة ما هو أبعد من الـ"هايكو"، وأشد اختصاراً من أي حجم شعري في العالم ألا وهو صياغة مشروع عربي شديد الكثافة وشاسع الدلالات والمعاني، وهذا ما نود تأكيده عبر ملتقيات "الأدب الوجيز"».

الأديب حسام الدين خضور

"نورا محمد علي"، روائية وشاعرة من المشاركين قالت: «ألقيت عشر مقطوعات من شعر "هايكو" النمط المكثف والذي يتميز بقفلة صادمة وتفتح أفق القصيدة بالكامل لصورة أوضح وأكثر دقة، هذه الفعاليات بالتأكيد تعطي نضجاً لتجربة الكتاب والملفت هو الحضور الشاب من كتاب وجمهور على مدى أمسيتين شهدتا نجاحاً وتشجيعاً».

"الياس جبور" مهندس، من الحضور قال: «هذا الكم من النصوص التي استمعنا إليها خلال يومين متتالين يبعث فينا الأمل، رغم كل الخراب حولنا هناك شباب سوريون يتميزون في كتاباتهم ولغتهم المكثفة الجميلة».

جانب من الحضور

الجدير ذكره بأنه شارك في الفعالية عشرون كاتباً، إضافة إلى دراسة حول النص الوجيز قدمها الأديب والمترجم "حسام الدين خضور".

عدد من المشاركين