أحيت فرقة "الدراويش الدمشقية" بقيادة الموسيقي "صلاح عربي القباني" حفلاً بتاريخ 24/10/2013 قدمت فيها مجموعة واسعة من الابتهالات والموشحات الدينية والأندلسية، كما رافقت بعض المشاهد لوحات "مولوية".

مدونة وطن "eSyria" حضرت الأمسية ومن بين الحضور التقيت "محمود الشاغوري" وهو عازف على آلة "العود" حدثنا بالقول: «في الحقيقة جالت هذه الفرقة اليوم متألقة بين الفن "الصوفي" بمعالمه العريقة من الابتهال والمولوية، هذا التراث العربي الجميل الذي مازال يجذب الأنظار إلى وقتنا الحالي، أدتها بلمسة أوركسترالية موسيقية تجسد روح الأصالة والمعاصرة وخاصة في تنوع الآلات الموسيقية».

في الحقيقة جالت هذه الفرقة اليوم متألقة بين الفن "الصوفي" بمعالمه العريقة من الابتهال والمولوية، هذا التراث العربي الجميل الذي مازال يجذب الأنظار إلى وقتنا الحالي، أدتها بلمسة أوركسترالية موسيقية تجسد روح الأصالة والمعاصرة وخاصة في تنوع الآلات الموسيقية

وقال لنا الموسيقي "صلاح القباني" قائد الفرقة ومؤسسها: «لكل إنسان طريق يسلكه من أجل الوصول إلى رضا الخالق، كالذكر والابتهال والتذلل للواحد الأحد، والرقص "الصوفي" هو نوع من أنواع الذكر عند متبعي الطريقة الصوفية، ويسمى أحياناً رقص "سماع" ويكون بالدوران حول النفس والتأمل الذي يقوم به من يسمون "الدراويش" بهدف الوصول إلى مرحلة الكمال، ويهدفون إلى كبح شهوات النفس والرغبات الشخصية عبر الاستماع إلى ذكر الله والتفكر فيه».‏

فرقة الدراويش الدمشقية

وأضاف "القباني": «ما أحوجنا في هذه الأيام إلى الاستماع والاستمتاع بالموسيقا، وما أجملها حين تترافق مع المدح النبوي والتغزل بالعشق الإلهي، ويسعدني أني التقيت بالحضور الكريم بعد غياب دام ثمانية أشهر لأقدم هذه الحلة الجديدة من الموشحات والمديح النبوي والذكر الإلهي، راجياً من الله عز وجل أن يتقبلها منا، وأن يزيل عنا ما أهمنا وأغممنا وأن يحفظ بلدنا ووطننا العزيز، وأن يحيطه بعنايته ورعايته».

يشار إلى أنه تم تشكيل فرقة "الدراويش الدمشقية" في بداية عام /2008/ لتقوم بعزف وتدوين نوتات الموشحات الدينية والأندلسية، إضافة إلى الأعمال الموسيقية التراثية والفنية الأصيلة من "سماعيات ولونغات وبشارف ودواليب"، وذلك بهدف إعادة إحياء التراث الثقافي والديني والفني وإظهاره بالمظهر اللائق وحفظه من النسيان والضياع وبما لا يتنافى مع أعرافنا الدينية والإسلامية، اعتمد تشكيل هذه الفرقة على أصحاب المواهب والخبرة والأعمار الكبيرة لتتم إعادة تدوين هذه الأعمال بالشكل الصحيح وكما تناولوها عن سابقيهم من الفنانين القدامى.

والجدير بالذكر أن الفنان الراحل "عدنان أبو الشامات" كان المشرف الرئيسي على أعمال هذه الفرقة.