بعشق كبير لرياضة الجودو، والتزام مستمر بالتدريب، استطاع المدرّب الرياضي "يحيى حسابا" أن يطور أدواته، وخبرته الرياضية عبر عدة مشاركات محلية وعربية ودولية، حصد من خلالها ألقاباً عديدةً، جعلته رياضياً مخضرماً ومدرّباً محترفاً.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع المدرب "يحيى حسابا" بتاريخ 2 شباط 2018، ليتحدث عن ممارسته للرياضة بالقول: «بدأت ممارسة الجودو بتشجيع من والدي، الذي كان له تأثير كبير بما حققته من نتائج لاحقاً، وكان ذلك في السادسة عشرة من العمر مع نادي "النصر"، بإشراف المدرب "حسن الكردي"، انتقلت بعدها إلى نادي "الجيش" ثم "الشرطة"، واتبعت تدريبات يومية صباحاً ومساءً، وحصلت على لقب "بطولة الجمهورية" لمدة عشرين سنة متتالية.

حصلت على شهادة "حزام أسود" من قبل الاتحاد الرياضي عام 2015، واعتمدت من قبلهم مدرباً للمنتخب الوطني للجودو عام 2016. كما أعمل مدرباً لفئة الرجال في ناديي "الجيش" و"قاسيون" لكل الفئات العمرية، وأدرب لعبة "كمال الأجسام" أيضاً. وإلى جانب ممارسة الرياضة والتدريب، أعمل موظفاً في شركة "سادكوب" تكريماً لي من قبل السيد الرئيس "بشار الأسد" كأحد الرياضيين المتفوقين. ومن الصعوبات التي تواجهنا عدم وجود معسكرات خارجية، على الرغم من أهميتها في الأوقات التحضيرية للمنافسات، ونسعى إلى تحقيق نتائج جيدة مع منتخب الرجال

لدي مشاركات محلية ودولية عديدة، منها: بطولة "غرب آسيا"، وحققت فيها المركز الأول في الأعوام 2009،2005،2008، والمركز الخامس في ذات البطولة عام 2003، والمركز الأول والميدالية الذهبية لوزن 100كغ في "البطولة العربية" السادسة عشرة للرجال والسيدات عام 2010، وكذلك المركز الأول في دورتي "دمشق" الدولية السادسة والسابعة للجودو عامي 2009، 2010، وبطل العرب لعامين، اللتين أقيمتا بالتعاون مع الاتحاد العربي والأردني للجودو، والمركز الثالث عام 2002 في بطولة "فجر" الدولية بـ"إيران"، والمركز الأول في المسابقة الدولية لجامعة "آزاد" الإسلامية عام 2000 بوزن 90كغ، وأخرى متنوعة حصدت فيها ميداليات (ذهبية، فضية، وبرونزية)، في "كوريا"، و"أغادير"، و"إيران"، و"كازابلانكا"، وغيرها. كما تأهلت للمشاركة في الأولمبياد الدولي، وكانت تجربة ممتعة بالنسبة لي، لكن لم يتم إعدادي جيداً، فاقتصرت على المشاركة من دون تحقيق نتائج مرضية آنذاك».

الميداليات التي حصل عليها

وعن عمله كمدرب، والصعوبات التي تواجه عمله، أضاف: «حصلت على شهادة "حزام أسود" من قبل الاتحاد الرياضي عام 2015، واعتمدت من قبلهم مدرباً للمنتخب الوطني للجودو عام 2016. كما أعمل مدرباً لفئة الرجال في ناديي "الجيش" و"قاسيون" لكل الفئات العمرية، وأدرب لعبة "كمال الأجسام" أيضاً. وإلى جانب ممارسة الرياضة والتدريب، أعمل موظفاً في شركة "سادكوب" تكريماً لي من قبل السيد الرئيس "بشار الأسد" كأحد الرياضيين المتفوقين.

ومن الصعوبات التي تواجهنا عدم وجود معسكرات خارجية، على الرغم من أهميتها في الأوقات التحضيرية للمنافسات، ونسعى إلى تحقيق نتائج جيدة مع منتخب الرجال».

شهادة بطولة

لاعب الجودو الرياضي "أنس الأفندي" يقول عنه: «التقيته في عام 1997 عندما كنت لاعباً صغيراً في فئة الناشئين بالمنتخب، وكان هو في فئة الرجال، أعجبت بطريقته بممارسته اللعبة، وأصبح قدوتي رياضياً وأخلاقياً، وأصبحنا أصدقاء، وكان بمنزلة أخ كبير لي، أستعين برأيه لحل أي مشكلة حتى لو كانت عائلية، وتجاوزت علاقتنا بساط الجودو، واتبعت تعليماته وتوجيهاته، وأعدّه العراب الذي بذل جهده لأكون على ما أنا عليه اليوم.

رافقني بكل مرحلة من مراحل حياتي الرياضية والخاصة، وتميز بأنه رياضي محترف ذو تاريخ ومجد كبيرين، له باع طويل في هذا المجال، وإذا أردنا التحدث عن تاريخ رياضة الجودو، سنتحدث عنه أيضاً، وهو أول لاعب سوري يشارك بالأولمبياد الدولي في هذه الرياضة. يتمتع ببنية جسم قوية، وعضلات تتناسب مع طول قامته، وقدرة على السيطرة والتفوق على الخصم في اللعبة، كما يتمتع بالذكاء فيقتنص اللحظة المناسبة في المباراة ليغير النتيجة لمصلحته، وهو إنسان ملتزم بالتمرين، ومتفرغ بالكامل للرياضة، وطموحه كبير كرياضي سوري، ومشاركاته الخارجية ساعدت على تطوره، وأستفيد من خبرته عند التدريب، لأن المعسكرات الخارجية والمنافسات الدولية التي خاضها لم يحققها أي لاعب جودو آخر، ومع تقدمه في العمر كرياضي، إلا أنه لا يزال يحافظ على لياقته وأدواته الفنية في هذه اللعبة».

شهادة الدبلوم

الجدير بالذكر، أن المدرب الرياضي "يحيى حسابا" من مواليد "ريف دمشق" عام 1974.