بخطوطه وألوانه استطاع أن يسكن مخيلة كل طفل من خلال ابتكاره لشخصيات كرتونية قالبها يحاكي الطفولة بكل ما تحويه من عفوية وشفافية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 6 أيار 2018، مع الفنان "رامز حاج حسين"، ليحدثنا بالقول: «كل موهبة تحتاج إلى صقل وممارسة دؤوبة، لقد طورت موهبتي بالسعي الحثيث وراء المصادر الخاصة برسم الأطفال والرسوم الكرتونية، ورحت أقلّد وأنقل وأتعلّم على أيدي الفنانين الأوائل، وما زلت أبحث عن المزيد، راجياً أن تكون لي بصمتي الخاصة في عالم فن الطفل، واتجهت إلى الرسوم الكرتونية لما وجدت أن مكتبة أطفالنا في "سورية" بحاجة إلى هذا الفن وأسلوب التربية بالقصة المصورة، فتعلمت أن أكتب حكايتي بالكلمات، ثم أحولها إلى رسوم ملونة معبرة عن معاني النص، ولإيماني بقدرة هذا الجنس الفني على صناعة وعي الأطفال وإيصال ما نريد إليهم عبره، ولا يخفى على أحد تجنيد كبرى الشركات العالمية للإنتاج الفني جلّ طاقاتها لهذا الجنس الفني من قصص ورسوم متحركة وتطبيقات ألعاب إلكترونية لأدلجة عقول أطفالنا بكل ما هو غريب عن ثقافتنا وهويتنا الخاصة. وأعلى ما يطمح إليه الفنان في مجال الرسوم الطفولية، أن يجد الأطفال متفاعلين مع رسومه وشخصياته التي ابتدعها لهم، ولي عدة تجارب في التواصل مع الأطفال، وأجد ذاتي حين أجدهم يناقشون رسومي، أو يعبرون عن ذاتهم برسم شخصياتي التي رسمتها بالأصل لهم، هذه لعمري جائزة كبرى لا يدرك مدى حلاوتها إلا من نذر نفسه لتحصيلها مع كل لوحة من أعماله».

مجلة "أسامة" أرض الحلم الكبير الذي تربيت عليه منذ طفولتي، الآن أنا أعيش في مقرها؛ أي في أرض أحلامي -كما أحب أن أصف حالتي لزملائي- المجلة العريقة التي تربت عليها أجيال متعاقبة، ومجلة الأسرة السورية بامتياز، لذلك حين طرقت بابها أول مرة لأقدم رسومي إلى "دلال حاتم" في نيسان 1997، كانت بداية التحليق في عالم طفولة، وأولى خطوات تحقيق الحلم حتى اللحظة الراهنة التي تقلدت فيها مهمة الإشراف الفني للمجلة، وشخصيتي التي اتسمت بالهوية المحلية الخاصة بي كانت وما زالت "أبو حمدو"، التي بدأت معها مشواري عبر "أسامة"، وكانت أولى شخصياتي لعالم الطفولة وما زالت "أبو حمدو"، الذي أردته مغامراً في قريته "تل الرمان" وابتدعت حوله كل شخوص القرية؛ لأعبر عن نظريتي الخاصة في فن الطفولة السورية، وهي أننا كلما أغرقنا في المحلية الخاصة بأطفالنا، كان وصولنا إلى قلوبهم أعلى، وستحفر الشخصيات في خلدهم عميقاً، والدليل نجاح "أبو حمدو" حتى الآن بعد مرور 20 عاماً على ابتكاره

ويكمل: «مجلة "أسامة" أرض الحلم الكبير الذي تربيت عليه منذ طفولتي، الآن أنا أعيش في مقرها؛ أي في أرض أحلامي -كما أحب أن أصف حالتي لزملائي- المجلة العريقة التي تربت عليها أجيال متعاقبة، ومجلة الأسرة السورية بامتياز، لذلك حين طرقت بابها أول مرة لأقدم رسومي إلى "دلال حاتم" في نيسان 1997، كانت بداية التحليق في عالم طفولة، وأولى خطوات تحقيق الحلم حتى اللحظة الراهنة التي تقلدت فيها مهمة الإشراف الفني للمجلة، وشخصيتي التي اتسمت بالهوية المحلية الخاصة بي كانت وما زالت "أبو حمدو"، التي بدأت معها مشواري عبر "أسامة"، وكانت أولى شخصياتي لعالم الطفولة وما زالت "أبو حمدو"، الذي أردته مغامراً في قريته "تل الرمان" وابتدعت حوله كل شخوص القرية؛ لأعبر عن نظريتي الخاصة في فن الطفولة السورية، وهي أننا كلما أغرقنا في المحلية الخاصة بأطفالنا، كان وصولنا إلى قلوبهم أعلى، وستحفر الشخصيات في خلدهم عميقاً، والدليل نجاح "أبو حمدو" حتى الآن بعد مرور 20 عاماً على ابتكاره».

من رسوماته

رئيس تحرير مجلة "أسامة" الشاعر "قحطان بيرقدار"، عنه يقول: «خَبِرَ الفنّانُ "رامز حاج حسين" الرَّسْم للطِّفل، فهو يعملُ في هذا المجال منذُ عشرينَ عاماً تقريباً، وكان من دواعي سروري أنّنا عملنا معاً، ولا نزال، في مجلّة "أسامة" المجلّة السُّوريّة العريقة الموجَّهة إلى الطفل، فعرفتُ الفنَّان "رامز" عن قُرب، وتَعرَّفتُ كثيراً إلى أسرار تجربته الفنّيّة والحياتيّة في آنٍ واحد. تَتَّسم اللوحة التي يرسمها للطّفل بالبساطة والعفويّة، وبأكبر قَدْرٍ ممكن من التَّعبير عن جوهر العمل الأدبيّ الّذي يرسمه، فهو في خطوطه وألوانه يهتمّ بالتَّفاصيل الدَّقيقة، مُجسِّداً إيَّاها على نحو رشيق وسلس، بألوان ناصعة برّاقة؛ وهذا ما يجعلها تدخل قلب الصَّغير والكبير. وممّا أُحِسُّهُ -لكوني على تماس مباشر مع لوحاتِ الفنَّان "رامز" الطُّفوليّة- بأنَّ روحه مُنْبَثَّةٌ في أرجاء لوحاته؛ روحه الطُّفوليّة بلا شكّ؛ فهو لا يزال يحتفظ داخله بأكبر قَدْر ممكن من الطّفل وطفولته؛ لذلك فإنّ الأطفال يحبُّون أعماله لأنَّهم يرون أنفسهم فيها في جوّ من المتعة والبهجة».

يذكر أن الفنان "رامز حاج حسين" من مواليد محافظة "إدلب"، عام 1976، وبالإضافة إلى عمله في مجلة "أسامة"، هو المشرف الفني في مجلة "المهندس الرقمي الصغير" المخصصة للأطفال أيضاً.