تكريماً للراحل الفنان "فؤاد غازي" الذي امتلك صوتاً جبلياً قوياً وحنجرة ذهبية قلّ مثيلها في "سهل الغاب" والساحل السوري، قدمت فرقة "التراث السوري" حفلاً فنياً في مجمع "دمر" الثقافي، أطرب فيه عدد من الشباب الواعدين الحضور بأغاني الراحل التي ما زالت في الذاكرة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الحفل بتاريخ 31 تموز 2018، والتقت المايسترو "نزيه أسعد" قائد فرقة "التراث السوري" للموسيقا، فقال: «بمجرد سماع جملة ولحن مما غناه "فؤاد غازي" تنتعش الأحاسيس، وترجعنا إلى مرحلة تأججت خلالها الأغنية السورية وانتشرت، رددنا تلك الأغاني وعشقناها في أيام مضت، وما زلنا نعشقها ونرددها بمحبة».

بمجرد سماع جملة ولحن مما غناه "فؤاد غازي" تنتعش الأحاسيس، وترجعنا إلى مرحلة تأججت خلالها الأغنية السورية وانتشرت، رددنا تلك الأغاني وعشقناها في أيام مضت، وما زلنا نعشقها ونرددها بمحبة

وأضاف: «نبحث في زمننا هذا عن شبيه، نجده أحياناً، لكن نشعر بالفراغ، لذلك حاولنا جميعاً في حفل التكريم ملء هذا الفراغ، كما حاولنا الاقتراب من ذلك الماضي الخاص، والنتيجة الشعور بالاطمئنان عندما نسمع أغاني "فؤاد غازي"؛ نطمئن لأن هناك أملاً باستمرار الأغنية السورية وتأججها من جديد».

نزيه أسعد

"تراب غصون" من المغنين المشاركين، قال: «كان حفلاً مميزاً وأشبه ما يكون بخطوة ضرورية، يجب تكرارها بين الحين والآخر في محاولة لإحياء الفن السوري الأصيل، متمثلاً بالفنان الراحل "فؤاد غازي"، ومثله "صباح فخري"، و"فهد بلان"، وأسماء كثيرة ممن عكسوا صورة حقيقية عن الفن تجلت بكلمة رفيعة الأدب، ولحن فائق الجمال، وأداء جميل يسرح بالمستمع إلى عوالم وآفاق بعيدة».

المهندس "عادل بريدي" من الحضور، قال: «من الجميل أن نتذكر فنانينا بين الفينة والأخرى، وخاصة أمثال الكبير "فؤاد غازي" الذي أعاد إلى الأغنية الساحلية السورية هويتها في الثمانينات. الأمسية كانت ممتعة، وخاصة بوجود ملك العتابا "عيسى نعوس"؛ حقاً كان مسك الختام، وأيضاً أجاد الجميع في الأداء».

عيسى نعوس

الجدير ذكره، أنه غنّى في الحفل كل من: "عناد غازي، ربيع شاهين، رمضان رقية، زين شمالي، هبة علي، تراب غصون، عيسى نعوس"؛ وذلك بصحبة فرقة "التراث السوري" للموسيقا.

هبة علي