بأفكارهم المفيدة، وخبرتهم المتراكمة عبر السنوات الماضية، حقق فريق "Robotato" من "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" المركز الأول ضمن الفئة المفتوحة في المسابقة الوطنية للروبوت لهذا العام؛ وهو ما مكّنه من التأهل إلى مسابقة الروبوت العالمية التي ستقام في "تايلاند".

مدونة وطن "eSyria" التقت الفريق بتاريخ 28 آب 2018، ومن بينهم "أحمد أبو طراب"، الذي يقول: «حاولنا من خلال هذا المشروع أن نجمع كل الخبرات التي اكتسبناها خلال السنوات الماضية، حيث شاركت أنا و"حسين شاهين" في عام 2016، وحصلنا على المركز الثالث على العالم، وفي عام 2017 حصلت "عليا المسوتي" بمشاركتها مع فريق آخر على المركز الثالث أيضاً، وهدفنا الأساسي في هذا المشروع القضاء على مشكلة الجوع، التي لم يتم التوصل إلى حل حقيقي لها بسبب التصحر والمناخ السيئ والحروب، حيث يمكننا الروبوت من الاعتناء بالمحاصيل الزراعية، فهو بمنزلة مهندس زراعي، يستطيع تشخيص أمراض المزروعات، وتحديد نوعية التربة، لأنه يجمع بين خبرة الفلاح والمهندس الزراعي، فهو يدخل الأرض الزراعية، ويقوم من خلال الكاميرا بتصوير كل نبتة على حدة، والتقاطها عند الحاجة، والقيام بالعمليات البرمجية اللازمة ليستطيع تشخيص المرض الزراعي، وتحديد طريقة العلاج المناسبة، ويستمر بالقيام بهذه العملية بوجه دائم حتى يوفر محصولاً ذا قيمة إنتاجية وغذائية عالية، ونأمل الحصول على التمويل اللازم لتطبيقه على أرض الواقع».

استغرق التحضير لهذا المشروع مدة خمسة أشهر، وتقوم فكرته على الاعتناء بالمحاصيل الزراعية الأكثر انتشاراً، مثل: "البطاطا، القمح، البندورة"، التي تحتاج إلى كثير من العناية حتى لا يتضرر المحصول كاملاً، فيعتمد الروبوت على معالجة الصور، وتقنيات تعلم الآلة، ويلتقط صوراً للحقول، ويقوم بمعالجتها، ويحصي الأمراض، ويجد العلاج المناسب لها، فهو يقوم بمهام المهندس الزراعي، ومزود بـ"بوكسات" كيميائية لمعالجة الفطريات، ومبيدات حشرية، كما يزود التربة بالأسمدة اللازمة

بدورها "عليا المسوتي" من أعضاء الفريق تقول: «حققت في مشاركاتي السابقة المركز الأول مع فرق الروبوت في الأعوام 2014-2015-2016، وفي عام 2017 حصلنا على المركز الثالث على العالم، إذ بدأت تعلّم الروبوتيك في الثانية عشرة من العمر، وأشجع الأطفال واليافعين على تعلم هذا العلم؛ لأنه يطور مهاراتهم التقنية. ويتميز التصميم هذا العام بأنه مناسب للأرض الزراعية، ويستطيع تجاوز أي عقبات، حيث يبقى ظهر الروبوت ثابتاً، فلا تتأثر المواد الكيميائية بأي حركة يقوم بها، وتتم عملية الزراعة على خمس درجات أو مراحل، ومنذ بداية المشروع قمنا بتوزيع المهام فيما بيننا كفريق وانتقلنا من مرحلة إلى أخرى في تنفيذه».

الفريق في اليوم التجريبي

من جهتها مدرّبة الفريق "شيراز شوباصي" تقول: «استغرق التحضير لهذا المشروع مدة خمسة أشهر، وتقوم فكرته على الاعتناء بالمحاصيل الزراعية الأكثر انتشاراً، مثل: "البطاطا، القمح، البندورة"، التي تحتاج إلى كثير من العناية حتى لا يتضرر المحصول كاملاً، فيعتمد الروبوت على معالجة الصور، وتقنيات تعلم الآلة، ويلتقط صوراً للحقول، ويقوم بمعالجتها، ويحصي الأمراض، ويجد العلاج المناسب لها، فهو يقوم بمهام المهندس الزراعي، ومزود بـ"بوكسات" كيميائية لمعالجة الفطريات، ومبيدات حشرية، كما يزود التربة بالأسمدة اللازمة».

الدكتور "نزار زرقا" عضو مجلس إدارة "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" يقول: «اندهشت بالمستوى العلمي والتقني، فأعضاء الفريق يتداولون مصطلحات على مستوى سنوات جامعية أعلى، مع أنهم في سنتهم الجامعية الأولى، وهم يدركون أدق التفاصيل الميكانيكية والكهربائية، وعمليات معالجة الصورة، والكاميرات، ولديهم خبرة متراكمة على مدى سنوات، مكنتهم من الوصول إلى هذه المرحلة عالية المستوى، فالروبوت يمكنه من خلال شكل النبتة تحديد إن كانت مصابة بمرض أم لا، وهذه عملية ليست سهلة، وحتى بالعين المجردة يصعب التمييز، فهناك عدة اعتبارات لمعرفة ذلك، ويحاولون معالجة المرض لأي نبتة ينقصها الماء، والسماد.

"شيراز شوباصي" مدربة الفريق

نفتخر بهذا العمل، إلى جانب مشاريع أخرى لافتة في هذه المسابقة التي بدأت متابعتها منذ عام 2014، فكنت مدرّباً، وحكماً، ثم انتقلت إلى إدارة المسابقة البرمجية في "المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا"، وكنت أتابع باستمرار هذه المسابقة من خلال وسائل الإعلام، وما يميزها هذا العام أنها تضم مشتركين من فئات عمرية متنوعة؛ وهو ما يمكنهم من تطوير مهاراتهم عبر السنوات القادمة».

يذكر أن فريق "Robotato" يتألف من "أحمد أبو طراب" و"حسين شاهين" وهما طالبان سنة أولى هندسة "المعلوماتية"، و"عليا المسوتي" وهي في الصف الثالث الثانوي، ويدرب الفريق كلاً من المهندسة "نور دياب" والمهندسة "شيراز شوباصي".

"أحمد أبو تراب"