حصد الفيلم السينمائي الطويل "حرائق" لمخرجه "محمد عبد العزيز" جائزته الذهبية ضمن مهرجان "سفن هيلز" الدولي للسينما بـ"هنغاريا" في دورته الثانية، ليستكمل بذلك سلسلة من النجاحات التي حققها في وقت سابق.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 11 أيلول 2018، مع مخرج الفيلم "محمد عبد العزيز" ليحدثنا بالقول: «الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وهو يرصد حيوات أربع نساء سوريات في الحرب الدائرة ويسلط الضوء على ما تعانيه من مصاعب في ظل موجة العنف التي تلم بالبلاد، وهو من بطولة "رنا ريشة"، و"مؤيد رومية"، و"نانسي الخوريط"، و"أماني إبراهيم"، و"مؤتمن عيسى". وهذه الجوائز يمكن اعتبارها مقياساً لجودة الفيلم وغناه الفكري والدلالي، والمعايير الحديثة للسينما اليوم. من هنا تنبع أهمية الجائزة، ولا سيما في المحافل الدولية التي تشارك بها معظم دول العالم، ولا سيما تلك التي تمتلك أسساً صناعية حقيقية ومؤثرة في الصناعة الفلمية، وبهذا عندما ينافس الفيلم السوري نتاج هذه الدول ويحصد أرفع الجوائز؛ فهذا بلا شك يعني أننا كصناع أفلام سوريين قادرون على أن ننافس ونؤثر كما كل سينمائيي العالم».

الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وهو يرصد حيوات أربع نساء سوريات في الحرب الدائرة ويسلط الضوء على ما تعانيه من مصاعب في ظل موجة العنف التي تلم بالبلاد، وهو من بطولة "رنا ريشة"، و"مؤيد رومية"، و"نانسي الخوريط"، و"أماني إبراهيم"، و"مؤتمن عيسى". وهذه الجوائز يمكن اعتبارها مقياساً لجودة الفيلم وغناه الفكري والدلالي، والمعايير الحديثة للسينما اليوم. من هنا تنبع أهمية الجائزة، ولا سيما في المحافل الدولية التي تشارك بها معظم دول العالم، ولا سيما تلك التي تمتلك أسساً صناعية حقيقية ومؤثرة في الصناعة الفلمية، وبهذا عندما ينافس الفيلم السوري نتاج هذه الدول ويحصد أرفع الجوائز؛ فهذا بلا شك يعني أننا كصناع أفلام سوريين قادرون على أن ننافس ونؤثر كما كل سينمائيي العالم

بدوره الكاتب والناقد السينمائي "علي وجيه" قال حول جائزة الفيلم: «جائزة "حرائق" استكمال لمسيرة "محمد عبد العزيز" الناجحة؛ فهو فيلم مختلف عما يصنع في السينما السورية عادةً، وتقدير هذا الفيلم هو تقدير مستحق للفيلم ومخرجه الذي يعدّ صانعاً له. يأتي هذا الفوز بالتزامن مع جائزة فيلم "يوم أضعت ظلي" لـ"سؤود كعدان"، وفوز الفيلمين يفضي إلى نتيجة مهمة؛ وهي أن الفيلم الجيد يفرض نفسه؛ فكثيراً ما نسمع مقولات عن أفلام رفضت أو لم تحقق نجاحاً، وذلك يكون حتماً لكونها لا ترقى إلى المستوى المطلوب، فهي أفلام تصنع لغاية الصنع فقط، أما الأفلام الجيدة، فهي تكرم في المهرجانات العالمية بصرف النظر عن جهة إنتاجها، وجائزة "حرائق" عبارة عن تقدير جاء في وقته وأنصف السينما الجيدة، فالسينما فن نزيه بطبيعته، ولا تنصف إلا المبدعين، وبالنهاية لا توجد جهة محاربة بحد ذاتها، بل توجد رداءة محاربة، وهنا يكمن الفرق».

الكاتب والناقد السينمائي"علي وجيه"

يذكر أن هذه الجائزة ليست الأولى لفيلم "حرائق"، بل حصل سابقاً على عدة جوائز عربية، منها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان "القاهرة" السينمائي في مسابقة "آفاق السينما العربية"، وجائزة أفضل فيلم متكامل في مهرجان "روتردام" للفيلم العربي عام 2017.