اجتمعت أصوات "كورال سورية" الذي يضمّ مجموعة من الفنانين والموسيقيين السوريين على هوية فنية سورية أصيلة، أرادوا من خلالها صناعة محتواهم الموسيقي الخاص بهم.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 27 أيلول 2018، مع مدير "كورال سورية" الغنائي الفنان "حسان عمراني"، ليحدثنا عنه بالقول: «عندما نسمي الكورال بالغنائي فهذا لأنه يحتوي نخبة من نجوم الفن والغناء، حتى ولو لم يحالفهم الحظ بأن تكون لديهم شهرة واسعة، لأن كل فنان من هذا الكورال له تاريخ موسيقي وفني عريق، ويضم نخبة من الأساتذة في هذا المجال، ولأنه يتميز بطريقة غنائه للأغاني والقصائد والموشحات والشارات والأعمال الوطنية، طريقة ليست كأي أداء، وهو توليفة من الأصوات الغنائية المختلفة؛ وكل فرد يحمل هوية لصوته تميزه عن الآخر من حيث طبيعة صوته، كما يتمتع بانسجام عالي المستوى بين أفراده، وكان حاضراً بقوة خلال هذه الأزمة التي مرّ بها بلدنا، إذ قدم وشارك بالعديد من الأعمال الوطنية لمعظم نجومنا المحليين، وبعض نجوم العرب، وكان موجوداً في معظم الشارات التلفزيونية والإذاعية الوطنية والدرامية والاستعراضية، وعلى الرغم من كل الظروف تمتلك "سورية" الكثير من طرائق الفنون، وحاضرة على مرّ الزمن بلداً للفن والثقافات؛ فهي المنبع الذي ينهل منه الجميع».

انضممت إلى الكورال منذ 15 عاماً، وعملت في أداء الأناشيد الوطنية والشارات الدرامية السورية، ومؤخراً كانت أبرز مشاركاتنا الافتتاح الكامل لـ"معرض دمشق الدولي"، هذه المحطة مهمة في مسيرة الكورال؛ نظراً إلى عراقة الفعالية وقدمها وأهمية مسرحها الذي وقف عليه نخبة الفنانين السوريين والعرب عبر السنوات المنصرمة

الفنان "عاصم سكر" أحد أفراد الكورال بدوره قال: «أسّس "كورال سورية" بعد نجاحه بأداء الأناشيد الوطنية وشارات مسلسلات الدراما السورية، وكان الفضل للأستاذ "سعد الحسيني" بإطلاق التسمية عليه. بالنسبة للشارات الكرتونية وإحيائها من جديد كانت فكرتي، وبما أنني غنيت الكثير من شارات الكرتون لمحطة "سبيستون" ومعي أيضاً الفنانة "نور عربي" التي غنّت أيضاً عدة شارات لذات المحطة، ولكون مجموعة "كورال سورية" تجمع المطربين والمطربات، أردت أن أعيد هذه الشارات بصوت جماعي ومباشرة من الاستوديو عبر "بروفات" كنا نقوم بها معاً، والحمد لله نجحنا ولاقت الفكرة نجاحاً باهراً على "السوشال ميديا"، وحصدت ملايين المشاهدات، "دراغون بول" وحدها أكثر من مليوني مشاهدة على اليوتيوب».

المايسترو "نزيه أسعد"

وأضاف الفنان "كفاح سلمان"؛ وهو أيضاً من أفراد الكورال بالقول: «انضممت إلى الكورال منذ 15 عاماً، وعملت في أداء الأناشيد الوطنية والشارات الدرامية السورية، ومؤخراً كانت أبرز مشاركاتنا الافتتاح الكامل لـ"معرض دمشق الدولي"، هذه المحطة مهمة في مسيرة الكورال؛ نظراً إلى عراقة الفعالية وقدمها وأهمية مسرحها الذي وقف عليه نخبة الفنانين السوريين والعرب عبر السنوات المنصرمة».

الفنانة "أحلام أديب" التي تنتمي إلى الكورال قالت: «الكورال مدرسة غنائية متنوعة الحناجر والأداء، لاكتساب الخبرات الكافية والدخول في عمق التنوع الغنائي الأدائي منه والطربي وكيفية التعامل بطريقة الأداء لتبدو الكتلة الصوتية الغنائية متجانسة ومتآلفة، ومن الخبرات التي اكتسبتها هو أن الغناء مع مجموعة غنائية تحمل مجموعة من أفضل الحناجر تعطيك دفعاً قوياً ليصبح أداؤك متمكناً وصحيحاً؛ من حيث "تون" الغناء أو الحفاظ على مقام وعلامة الغناء».

بدوره المايسترو "نزيه أسعد" الذي تعاون موسيقياً مع الكورال خلال محطاته قال: «الكورال بالعموم مدرسة موسيقية ضرورية لكل موسيقي أو مؤلف أو قائد فرقة، ومن بداياتي بالموسيقا عملت مع العديد من الكورالات واكتسبت من كل مجموعة حالة، وكل الحالات تقاطعت بإعطائي فهماً كاملاً للأداء والعمل الجماعي، وكنت مع هذا الكورال بالكثير من التسجيلات المهمة، إلا أنني غير موجود دائماً؛ نظراً لانشغالي بأمور موسيقية أخرى، ومهمتي في الكورال كمهمة أي فرد فيه، إلا أن أصدقائي يستشيرونني في بعض التوزيعات الأدائية، وأعتمد عليهم في معظم الأعمال التي أقوم بتلحينها وتأليفها؛ سواء في المسرح الراقص، أو الأغاني الوطنية التي أُكلّف بتلحينها».

يذكر أن "كورال سورية" يضمّ مجموعة من الأصوات الفنية السورية، وهم: "حسان عمراني" مدير الكورال، "عاصم سكر"، "كفاح سلمان"، "طلال أبو حشيش"، "نور عربي"، "أحلام أديب"، "هدية سبيني"، "أماني عرابي".