بإصرار كبير، وسعي دائم لمواكبة كل جديد في مجال التجميل، تمكنت من تطوير خبراتها العملية، وتعزز عملها بالدراسة الأكاديمية، لتعالج أصعب الحالات المرضية في مجال البشرة ومشكلاتها بطرائق علمية مدروسة، وتكون السباقة في هذا المجال محلياً وعربياً.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع اختصاصية وخبيرة التجميل "منى هاشم إيبو" عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 7 تشرين الأول 2018، وعن دراستها تقول: «تزوّجت في الرابعة عشرة من العمر، بعدما حصلت على شهادة التعليم الأساسي (التاسع)، ثم أنجبت ابني البكر، وبعدها بسنتين أنجبت ابنتي، وفي السابعة عشرة من العمر قررت أن أتابع دراستي، وتقدمت لامتحان الشهادة الثانوية، ولم أنجح، وعدت الكرة مرة ومرتين إلى أن نجحت، كان لدي شعور دائم بأن عليّ القيام بعمل ما مميز، إلى جانب كوني أمّاً وزوجة، جربت العديد من المجالات وحققت النجاح، لكنني اخترت مجال التجميل وعلوم البشرة، ودرسته لمدة أربع سنوات، عشقت هذا المجال، ووجدت نفسي فيه، وحصلت على سبع عشرة شهادة من الاتحاد العالمي للتجميل ومقره "بروكسل"، وتدرّبت على أيدي أكبر أطباء التجميل، وأخصّ بالذكر الدكتور المبدع "عماد قبلان"، ودرست (علوم البشرة وطرائق علاجها) في مؤسسة متخصصة لمدة تسع سنوات، وانتقلت بعدها للعمل كمديرة فنية لشركة متخصصة في استيراد مستحضرات التجميل، حيث كنت المسؤولة عن دراسة مركبات أي مادة نقوم باستيرادها، وفرضت على الكوادر العاملة لدى الشركة دراسة "علوم البشرة"؛ لتكون لديهم القدرة على بيع المستحضر المناسب، بعد تحديد نوع البشرة لكل حالة، وهذه الطريقة حققت نجاحاً كبيراً للشركة آنذاك، وانتقلت بعدها إلى التدريس بمركز متخصص بمنح شهادات في مجال التجميل لمدة أربع سنوات».

السيدة "منى" إنسانة خلوقة في التعامل مع المرضى، تستقبل الجميع بابتسامة، وتعيد إلى المرضى ثقتهم بذواتهم، وكنت إحدى الحالات التي تعاني تصبغات وحروق الشمس مع حبوب مجرثمة على الوجه (منطقة الخدين)، واستخدمت الكثير من الأدوية من دون فائدة قبل أن أزور عيادتها، حيث عالجتني خلال عدة جلسات باستخدام مواد طبيعية وبحرية المنشأ، وجهاز خاص اسمه "الكيوتي"، إضافةً إلى التقشير، مع أقنعة مصنوعة من مواد طبيعية ومرطبة، وشرحت لي عن كل مرحلة بالتفصيل، وأعطتني كريمات مغذية للبشرة أداوم على استعمالها حتى اليوم، وراضية جداً عن النتائج، فهي تتمتع بخبرة طويلة، وعالجت الكثير من الحالات المرضية التجميلية، التي تفوق حالتي صعوبة

وعن مراحل تطور عملها تقول: «في عام 2011، عندما بدأت الأزمة جربت السفر إلى "دبي"، وقدم لي أكثر من عرض للعمل هناك، لكنني رفضت لأنني أعشق بلدي "سورية" ولم أتحمل البعد عنها، وكان لديّ إيمان كبير بأن الأزمة سحابة صيف وستمر، وعدت إلى وطني لأن لدي أملاً بأن القادم أجمل، وافتتحت مركزي الأول للتجميل عام 2012 متحديةً ظروف الحرب، واستمريت بالعمل لأثبت للعالم أنه على الرغم من الظروف الصعبة هناك أشخاص يعملون، ويفتتحون المشاريع، حيث أصيب المركز بمنطقة "أبو رمانة" بأضرار نتيجة سقوط أحد الصواريخ آنذاك، وبعدها عملت على تطوير المركز، وانتقلت إلى آخر أكبر يقدم خدمات أوسع لعلاج البشرة بطرائق علمية حديثة، مستعينة بأحدث الأجهزة ومستحضرات التجميل المستخلصة من مواد طبيعية، وكنت الأولى في "سورية" والعالم العربي في معالجة البشرة ومشكلاتها، مستفيدةً من خبرتي بمركبات مستحضرات التجميل، حيث عملت مع عدة مصانع أوروبية لدراسة مركباتها؛ يقومون بإرسال عينات منها، وأفحصها مخبرياً، وأقوم بتجريبها لمدة شهر، وأقدم تقريراً عن النتائج، كما عملت بمجال "الليزر" وأعطيت من خبرتي وجهدي كل ما يلزم، ولأنني أعشق مجال التجميل؛ قمت بتأليف كتاب للمختصين، وهو: "المنهاج العالمي لخبيرات التجميل"، جمعت فيه معلومات عالمية لتعليم اختصاصي التجميل بأسلوب أكاديمي، وألّفت كتاباً آخر أقدم فيه نصائح لجميع أفراد الأسرة بعنوان: "هو هي هم جمالهم لكل أفراد العائلة"».

شهادة دكتوراه فخرية حاصلة عليها

وفيما يتعلق بنشاطاتها وآلية عملها تقول: «شاركت في عدة لقاءات إعلامية على الفضائيات والإذاعات السورية، وألقيت عدة محاضرات في مجال التجميل، إضافةً إلى مشاركتي في المعارض الجمالية، كنت أسعى دوماً إلى متابعة كل ما هو جديد، وما زلت أتابع لأن هذا المجال يلزمه التطور الدائم، حصلت عام 2017 على شهادة الدكتوراه الفخرية الصادرة من "الجامعة البريطانية العربية" في "بريطانيا"، نظراً إلى مشواري وجهدي الطويل في مجال التجميل ومشكلات البشرة، وكرّمت من قبل عدد من الجمعيات الخيرية التي عملت معها في هذا المجال، فالجمال والتجميل عمل إنساني بحت، أقوم بعلاج حالات مرضية متقدمة والوصول إلى نتائج رائعة، فأنا بذلك أمنح السعادة والفرح للشخص الذي كان يعاني الاكتئاب وعدم الثقة. وتفكيري الدائم عندما أقوم بجلسة علاجية لمريض أن تكون النتيجة مرضية، وهذا يعدّ تحدّياً كبيراً لي للوصول إلى النجاح، إضافةً إلى المتابعة ما بعد الجلسة، وهي مرحلة أساسية في العلاج، مع تعليم المريض كيفية العناية العلاجية اليومية الصحيحة للبشرة، وكثيرة هي الحالات التي تكون أسبابها داخلية (اضطرابات هرمونية) إضافةً إلى الخارجية، لذلك أقوم بالتنسيق مع الطبيب المختص بالعلاج الهرموني لدراسة الحالة، ليترافق العلاجان الداخلي والخارجي لتحقيق النجاح، وحالياً أعمل على مشروع جديد؛ وهو تأسيس أكاديمية متخصصة بتعليم جميع الاختصاصات التجميلية، ويهدف إلى تأهيل الكوادر المدرّبة بطريقة أكاديمية لرفد مراكز التجميل المتخصصة، وتأمين فرص عمل جديدة، ومنح شهادات خبرة للخريجات، إضافةً إلى تعليم بنات وزوجات الشهداء وجرحى الحرب هذا الاختصاص مجاناً، وهو في مراحل الترخيص الأخيرة».

بدورها "هنادي الدوخي" المستفيدة من خبرتها تقول: «السيدة "منى" إنسانة خلوقة في التعامل مع المرضى، تستقبل الجميع بابتسامة، وتعيد إلى المرضى ثقتهم بذواتهم، وكنت إحدى الحالات التي تعاني تصبغات وحروق الشمس مع حبوب مجرثمة على الوجه (منطقة الخدين)، واستخدمت الكثير من الأدوية من دون فائدة قبل أن أزور عيادتها، حيث عالجتني خلال عدة جلسات باستخدام مواد طبيعية وبحرية المنشأ، وجهاز خاص اسمه "الكيوتي"، إضافةً إلى التقشير، مع أقنعة مصنوعة من مواد طبيعية ومرطبة، وشرحت لي عن كل مرحلة بالتفصيل، وأعطتني كريمات مغذية للبشرة أداوم على استعمالها حتى اليوم، وراضية جداً عن النتائج، فهي تتمتع بخبرة طويلة، وعالجت الكثير من الحالات المرضية التجميلية، التي تفوق حالتي صعوبة».

إحدى الشهادات الحاصلة عليها

من جهته الدكتور الاختصاصي في الجراحة العامة والتنظيرية "رماح ديوب"، يقول: «تعلّمت الكثير من "منى" عندما التقيتها في بدايات عملي كطبيب جراح، وهي قامة كبيرة تعتمد في عملها كل شيء جديد، وتفاجئنا بمواكبتها للتطور والتقدم في عالم التجميل، بدأنا العمل معاً منذ أربع سنوات في أحد مراكز التجميل، وعرفتني بأشخاص كان لهم الأثر الكبير في حياتي المهنية، والذي يميزها أنها إنسانة بكل معنى الكلمة، كريمة ومعطاءة، وقادرة على استيعاب الجميع، وهي أم حقيقية لولديها وكل من يعمل معها، وصديقة رائعة، تمتلك روحاً طفولية، وتتمتع بالجمال الخارجي والداخلي معاً، ومن الناحية العملية تتميز بخبرة طويلة تتجاوز العشرين عاماً في مجال التجميل، ولديها قائمة بأسماء مرضى بأعداد كبيرة جداً، بدءاً من الحالات الصعبة، وانتقالاً إلى الحالات البسيطة والسهلة، دقيقة جداً في عملها ومواعيدها، تركّز على نجاح النتائج بصرف النظر عن التكلفة، وكل مريض بالنسبة لها هو أهم حالة مرضية، يجب أن يستفيد ويحصد نتائج جمالية؛ فهدفها الأول النتيجة المرضية التي يشعر بها، وليس الربح المادي».

الجدير بالذكر، أن اختصاصية وخبيرة التجميل "منى هاشم إيبو" من مواليد "دمشق"، "القنوات" 1959، حاصلة على عدة شهادات تقدير منها شهادة من "شام الطبية" لدعم خدمات القطاع الصحي والطبي، وشهادة شكر من قبل منظمة "الإسعاف الخيري" عام 2013 تقديراً لجهودها المبذولة لإنجاح دورة التدريب المهني، وشهادة تخصص في العلاج بالليزر من قبل الدكتور "عماد قبلان" عام 2006، وغيرها.

أثناء العمل