تشابكت خيوطه مع موهبته ونظرته الفنية، فأنتجت أزياء خاصة به، ليصنع فيما بعد خطاً لاسمه يحيك به تصاميمه المتفردة بالاعتماد على خطوط يبتكرها بنفسه.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 1 تشرين الثاني 2018، مع مصمّم الأزياء "غياث خريساني"، ليحدثنا عن بداياته بالقول: «بدأت ألتمس جمال تصميم الأزياء والنظرة الفنية التي يحتاج إليها هذا المجال منذ صغري؛ وذلك لأنني عملت في محل للأزياء وكان يلفتني الإبداع الذي تحتويه الملابس في صيغتها النهائية، ومع الأيام أخذ هذا الاهتمام حيزاً كبيراً من تفكيري ليشغل حياتي فيما بعد، وصمّمت على صنع بصمتي الخاصة في هذا العالم الواسع من التنوع والابتكار، وكأي إنسان ينطلق في طريق يحبه ويسعى للوصول إلى درجاته العليا، فقد واجهت الكثير من الصعوبات في البدايات، لكنني في كل مرة كنت أذكر أن هذه الصعوبات مجرد عقبات في طريق اختاره حبي له؛ وهكذا تجاوزتها بسلاسة ومازلت أواجهها بعشق المهنة».

"غياث" صاحب أفكار متجددة دائماً، يحب الابتكار في الأزياء التي يصممها بشكل يواكب من خلاله صيحات الموضة، بالإضافة إلى أنه مصمم طموح يعمل بجد ليحقق الأفضل في حياته المهنية وليعزز من حضور اسمه في مجال تصميم الأزياء

ويكمل: «على المصمم أن يراعي الأذواق من حوله، فهناك تباين في الآراء بما يخص موضوع الأزياء بوجه خاص، وفي هذه الحالة يكون الخروج عن المألوف لمسة ترضي المبتكر وتبعث التجدد في آراء الأشخاص المحيطين به وزبائنه ومحبي تصاميمه، وأنا حريص دائماً على الخروج عما هو تقليدي وتحفظه العين، والنماذج التي قد تراها ولا تبهرك، فمتطلبات الأنوثة أبرزها يكمن في كل ما هو جديد، كما هو حال الدّرجة (الموضة) التي تتابع جميع النساء جديدها؛ لأنها تطرح نماذج لا تشبه الاعتيادي، والمرأة بوجه عام تثق بالمصمّم إذا كان رجلاً؛ لأنه حريص على معايير الأنوثة ويراعيها في فنه بدءاً من التصميم في أولى المراحل، وصولاً إلى صياغة القطعة بشكلها النهائي، وأعدّ "الدانتيل" و"التول" وأنواعاً أخرى من الأقمشة تضفي جمالية على القطع التي أصمّمها، ومعرضي الخاص لاقى نجاحاً كبيراً خاصة فيما يتعلق بأزياء العرائس التي حاولت فيها الجمع بين الأناقة والبساطة».

من تصاميم "غياث خريساني" للعرائس

"مرام" إحدى زبائن معرض المصمّم "غياث خريساني"، عنه تقول: «دخلت إلى المعرض لأطلع "غياث" على صورة رأيتها لفستان فأحببته ورغبت بتصميم مثله، لكنه قال لي على الفور إن شكل هذا التصميم لن يناسبني، واقترح لي الأمثل، فاعتمدت على ذوقه ونظرته الفنية في ذلك، وبالفعل كان التصميم مناسباً في كل تفاصيله، فلاحظت أنه يعمل بأسلوب فني، من مرحلة التصميم بالخطوط إلى مرحلة اكتمال البدلة، ولفتتني أناقة القماش و"الموديل" وجودته العالية؛ وهذا ما ترغب به أي أنثى في نهاية المطاف».

المصمم "باسل حمصاني" عنه يقول: «"غياث" صاحب أفكار متجددة دائماً، يحب الابتكار في الأزياء التي يصممها بشكل يواكب من خلاله صيحات الموضة، بالإضافة إلى أنه مصمم طموح يعمل بجد ليحقق الأفضل في حياته المهنية وليعزز من حضور اسمه في مجال تصميم الأزياء».

"غياث خريساني" من جلسة تصوير لتصاميمه

يذكر أن المصمّم "غياث خريساني" من مواليد محافظة "دمشق"، عام 1987.

من تصاميمه