بموهبة فنية، وقدرة على تطويع كتلة المادة، استطاع النحّات "نضال الكردي" أن يعبّر بمنحوتاته عن المشاعر الإنسانية المتنوعة، ليعكس رؤيته الشخصية في تكوينات نحتية.

مدونة وطن"eSyria" تواصلت معه بتاريخ 28 تشرين الثاني 2018، وعن موهبته ومشاركاته يقول: «بدأت موهبتي منذ الصغر، حيث كنت من رواد الفنون في الطلائع خلال المرحلة الابتدائية، وتطورت مع مرور الزمن، وتعزّزت عندما اتجهت لدراسة النحت لأنه الأقرب إلى المتلقي، كما أن التعامل مع الكتل النحتية يغني فضولي التعبيري، وشعرت بأنني يمكن أن أقدم أعمالاً به أكثر من اللوحة، لأن فضاء العمل النحتي أكبر من حدود اللوحة التي أتقيد بها، وشاركت بخمسة عشر معرضاً جماعياً، منها: معارض "الربيع" في مديرية "الفنون الجميلة" في أعوام 2012-2013-2015، معارض "المركز الوطني للفنون البصرية" عامي 2015-2016، وحصلت على عدد من الجوائز في مجال النحت، منها: الجائزة الثالثة في مسابقة "شغف" للفنون عام 2011، والجائزة الثالثة أيضاً في معرض "الفنانين الشباب" السابع عام 2012، إضافة إلى أنني عملت مدرّباً لتعليم النحت في مشروع "بكرا إلنا" عام 2016، وشاركت في معرض "تحية لرجال الجيش العربي السوري"، ومعرض "بورتريه" فرع "دمشق" لاتحاد الفنانين التشكيليين عام 2018، ومعرض "سلام من صنع الشباب" عام 2017، وغيرها، كما تمّ اقتناء عدد من أعمالي النحتية من قبل القصر الجمهوري».

تأثرت في عملي النحتي بأعمال النحات العالمي "جياكو متي"، وأطمح كفنان شاب للوصول إلى صالات العرض العالمية، لتمثيل بلدي في معارض عالمية، وترك بصمة في مجال النحت السوري والعربي والعالمي

وعن مواضيع منحوتاته ومراحل العمل، يقول: «من المواد المستخدمة في أعمالي "الريزين" والخشب، التي أستوحيها بوجه عام من الطبيعة والمشاعر الإنسانية، وأطمح من خلالها إلى نقل صورة الفن التشكيلي السوري برؤية شخصية تقوم على توثيق جزءاً من الواقع، ولا سيما ظروف الأزمة التي مرّ بها بلدنا الغالي، كما تحتل المرأة مكانةً كبيرةً في أعمالي المباشرة والمبهمة، وتبدأ أولى مراحل العمل بوضع الفكرة، ورسم عدد من "السكتشات" للوصول إلى كتلة العمل المرجوّ، وبعدها أعمل على كتلة طينية، وبناء المنحوتة وتكويناتها حتى اللمسات الأخيرة، ثم عملية القولبة، وصب النسخة بالمادة المطلوبة، و"روتشة وتفنيش" إنهاء العمل، وأخيراً تجهيزها للعرض».

من الجوائز التي نالها

ويتابع: «تأثرت في عملي النحتي بأعمال النحات العالمي "جياكو متي"، وأطمح كفنان شاب للوصول إلى صالات العرض العالمية، لتمثيل بلدي في معارض عالمية، وترك بصمة في مجال النحت السوري والعربي والعالمي».

الفنان التشكيلي "عمار الشوا" يقول: «عرفت "نضال" مدة من الزمن من خلال عمل مشترك؛ وهو ما يسمح لي أن أقول إنه جدير بالصداقة، وهذه ميزة نادرة يمتلكها من يحلق في فضاء الإبداع، يرسم خطواته بهدوء في المشهد التشكيلي السوري، فهو يمتلك حساسية خاصة تمكّنه من صناعة هوية فنية تبدو وكأنها ستتفرد بعناصرها وتكويناتها، وهذا يدلّ على مثابرة واجتهاد تميز بهما من خلال تطور أعماله الفنية المتصاعد، فهو يمتلك رؤية وهدفاً، ويثابر في السعي إلى هدفه ليكون له مكانته الخاصة بين النحاتين».

من أعماله

يذكر، أن الفنان "نضال غسان الكردي" من مواليد "دمشق" عام 1987، حاصل على إجازة في "الفنون الجميلة والتطبيقية" من جامعة "حلب"، قسم النحت، يعمل مدرّساً في المركز التربوي للفنون التشكيلية، ومحاسباً في فرع "دمشق" لاتحاد الفنانين التشكيليين، حاصل على شهادة خبرة من "تركيا" في مجال الخزف، ومسؤول ورشات في "المركز الوطني للفنون البصرية" سابقاً، شارك بالعديد من ورشات العمل المقامة فيه عامي 2015-2016.

أثناء العمل