عبّر من خلال الرسم والنحت معاً عن فكرة (التهميش) التي تؤرق الجيل الشاب وتسيطر عليه، حيث سخّر لها كل قدراته وطاقاته من أجل تسليط الضوء عليها، وإظهار آثارها السلبية على الفرد والمجتمع، بغية إيجاد الحلول لها وعلاجها.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 23 كانون الأول 2018، مع "محمد يونس" لإلقاء الضوء على تجربته المميزة في مجال النحت والرسم، حيث قال: «اكتشفت موهبتي في عام 2015، بينما كنت قبل هذا التاريخ أراقب أختي وخالي وهما يرسمان. كنت ألاحظ كيف يتم عمل اللوحات الفنية وإخراجها إلى النور من دون أن أرسم؛ وهو ما أثرى ذاكرتي البصرية اللونية، وأنا أعدّ نفسي نحاتاً، ولي تجارب في مجال الرسم، وكان لدعم والدي شيء أساسي لكل ما أقوم فيه».

اكتشفت موهبتي في عام 2015، بينما كنت قبل هذا التاريخ أراقب أختي وخالي وهما يرسمان. كنت ألاحظ كيف يتم عمل اللوحات الفنية وإخراجها إلى النور من دون أن أرسم؛ وهو ما أثرى ذاكرتي البصرية اللونية، وأنا أعدّ نفسي نحاتاً، ولي تجارب في مجال الرسم، وكان لدعم والدي شيء أساسي لكل ما أقوم فيه

وتابع: «ثم عملت عند النحات "مصطفى علي" أواخر عام 2015؛ وهو ما أكسبني الخبرة في المجالين النظري والمهني، وساعدني كثيراً في مجال النحت، وأخذ فكرة عن الفن بوجه عام والوسط الفني بوجه خاص، فاكتسبت تقنيات جديدة ومارست العمل بنفسي واكتسبت الخبرة، وأصبحت لدي علاقات مع الفنانين الذين كانوا يترددون إلى المكان، والكثيرون منهم قاموا بتشجيعي ودعمي وأصبحوا أصدقائي فيما بعد. بعدها سجلت في مركز "وليد عزت" واستفدت منه كثيراً، وأفضّل أن يكون دوري نحاتاً وليس رساماً، لأنني أستطيع التعبير بالنحت أكثر من الرسم، وأعمالي تنتمي إلى المدرسة التعبيرية».

من أعماله

وعن نشاطه الفني والفكرة التي تجمع بين أعماله والرسالة التي يحاول إيصالها إلى المتلقي، قال: «نظمت معرضين جماعيين: الأول بعنوان: "حالات انتظار"، حيث كانت مشاركتي بعدة أعمال في مجال النحت، والثاني "فوضى مستقيمة"؛ شاركت فيه بعدة لوحات. كما شاركت بمبادة السلام عام 2018 بدار "الأوبرا" في "دمشق". أعمالي الفنية عموماً تدور حول فكرة واحدة هي نشر الوعي الشبابي، والمساهمة في بناء مستقبل فني شبابي، وتسليط الضوء على الفنانين الشباب، وذلك بسبب غياب دور الشباب في الوسط الفني، فأنا أنقل واقعاً مهمشاً بطريقة تعبيرية، وكل أعمالي تركز على التهميش وتأثيره بمشاعر الشخص نفسه والضحية، فالتهميش يؤدي إلى الانتقام من المجتمع ككل».

"أديب مخزوم" فنان وناقد تشكيلي، قال عن رؤيته لأعمال "يونس": «"محمد يونس" فنان شاب يجمع بين الرسم والنحت، وهذه حالة لا تكون إلا عند قلة، وفي لوحاته يتجاوز الرسم الواقعي، ويقدم لوحات تجريدية، تتميز بالتبقيع اللوني والحركات اللونية الانفعالية، التي توحي بانفجار لوني بركاني. أما في منحوتاته، فهو يقترب من الصياغة الواقعية والتعبيرية في تجسيد الوجوه والأجساد والعناصر الأخرى، وقد يكون أصغر فنان قام بتنظيم معرض جماعي، حيث جمع بين فنانين مخضرمين وشبان وشابات، تحت عنوان: "فوضى منتظمة"، وهذا المعرض خلق حواراً بين الأجيال، وعرفه إلى فنانين معروفين، وأكد مدى طموحه وإصراره على الإنتاج والعرض وتنظيم المعارض، والمشاركة في المعارض والملتقيات الفنية».

لوحة من رسوماته

يذكر، أن "محمد يونس" من مواليد "دمشق" عام 1998، خريج معهد "وليد عزت"، اختصاص نحت.

من أعماله في مجال النحت