نقل المسرح القومي في "اللاذقية" بهجته إلى خشبة مسرح "الحمراء" في "دمشق" عبر مسرحية "شكسبير ملكاً" من إعداد وإخراج الفنان "لؤي شانا"، كنوع من التحدي الفني، والتقرب من الجمهور الدمشقي المتخصص والمحب للمسرح.

مدونة وطن "eSyria" حضرت العرض بتاريخ 3 شباط 2019، والتقت المخرج "لؤي شانا"، ليحدثنا عن المسرحية بالقول: «هذا العرض من إنتاج فرقة المسرح القومي بـ"اللاذقية"، وفكرة العرض على مسارح "دمشق" نوع من التحدي، فجمهورها نخبوي؛ وهو ما ولّد قلقاً إيجابياً، وحفّزنا على تقديم أفضل ما لدينا، فالجمهور تواصل مع العرض بطريقة مميزة، وتفاعل معنا بطريقة استطعنا لمسها نحن ككادر للمسرحية؛ وهذا أسعدنا جميعاً».

هذا العرض من إنتاج فرقة المسرح القومي بـ"اللاذقية"، وفكرة العرض على مسارح "دمشق" نوع من التحدي، فجمهورها نخبوي؛ وهو ما ولّد قلقاً إيجابياً، وحفّزنا على تقديم أفضل ما لدينا، فالجمهور تواصل مع العرض بطريقة مميزة، وتفاعل معنا بطريقة استطعنا لمسها نحن ككادر للمسرحية؛ وهذا أسعدنا جميعاً

الفنان "ناصر مرقبي" الذي جسّد شخصية "شكسبير"، قال: «عرضت المسرحية في مدينة "اللاذقية"، وشاركنا في مهرجان "أيام كربلاء" الدولي المسرحي الأول، حيث حصد مخرج المسرحية حينئذٍ جائزة أفضل مخرج، ونلت جائزة أفضل ممثل، وكانت تجربة غنية تعرفنا فيها إلى جوانب جديدة في المسرح. وعندما طرحت فكرة تجسيد المسرحية على خشبة مسرح "الحمراء" كانت ردود الأفعال إيجابية ومحفزة، ورأينا انعكاس هذه الإيجابية في شعورنا بالانسجام مع الجمهور، والالتزام الأخلاقي والوجداني من قبلهم».

المخرج "لؤي شانا"

الفنان "نبيل مريش" الذي جسد شخصية "آرثر" في المسرحية، عن دوره يقول: «دوري مدير البلاط الملكي الذي يدير اللعبة في الخفاء والعلن، فالملكة تريد من "شكسبير" نصاً كوميدياً، وهو يرفض كتابة نص خارج عن التراجيديا، ومهمتي إقناع "شكسبير" بتغيير رأيه، وهنا كان الحل بالاستعانة بكاتب آخر، فوقع الخيار على الكاتب "موليير"؛ وهذا خلق غضباً داخل "شكسبير"، وفي النهاية تم تتويجه كملك. والخلاصة أننا نتوج الكاتب والفنان الذي يستحق التتويج».

"روان الديب" ممن حضروا المسرحية، تحدثت عن العرض بالقول: «عندما سمعت باسم المسرحية ظننت أنها من مسرحيات "شكسبير"، وتوقعت أنها ستكون جافة وثقيلة المحتوى على الحضور الذين لا تربطهم صلة وثيقة بأدبه، فأدب "شكسبير" لا يوجه إلى شرائح المجتمع كافة، لكنني سررت لكونها خارجة عن النمطية والمألوف، فقد تمكن كادر المسرحية من رسم البسمة على وجوهنا طوال مدة العرض، وقدم عرضاً من حقبة قديمة بقالب عصري مشوق لا رتابة فيه».

الفنان "ناصر مرقبي"

يذكر، أن هذا العرض الأول في "دمشق" بعد "اللاذقية" ومهرجان "كربلاء" المسرحي، حيث عرض يومي 3-4 شباط 2019 على خشبة مسرح "الحمراء".

لقطة من ختام العرض