لمدة 24 عاماً، حقق رجل الأعمال والدكتور "حسان الباكير" مجموعة من الأعمال المثمرة التي أسهمت بنشر وتطور عصر الانفتاح التكنولوجي والمعلوماتي وتقدمه في عدة مناطق من العالم؛ إذ إن أساس النجاح لا يأتي إلا بالفكرة والحلم والمثابرة والاجتهاد.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 كانون الثاني 2019، تواصلت مع الدكتور "حسان الباكير" للحديث عن مجمل أعماله في الخارج، فقال: «بدأت في مجال التدريب والتطوير باختصاص المعلوماتية عام 1994 ضمن شركة "human soft" في دولة "الكويت"، وتخرجت باختصاص معلوماتية في جامعة "سيدني" في "أستراليا"، ثم حصلت على تخصص الدكتوراه في تصميم التعليم الإلكتروني من جامعة "سانت كليمنتس" في "سويسرا"، كنت الأساس في تصميم العديد من البرامج التدريبية التي تهدف إلى تأهيل الخريجين الجدد في سوق المعلوماتية، وفي عام 2008 كنت في البنك المركزي الكويتي في قسم معهد الدراسات المصرفية، وتسلمت حينئذٍ ثلاث إدارات؛ البحوث، والمعلوماتية، والتعليم الإلكتروني، صمّمت نظرية جديدة تحولت إلى كتاب وضع في دار النشر الألمانية "lap lambert" حول التعليم الإلكتروني واستخدام تقنية المعلومات من خلال برامج تدريبية على الحاسوب أضفت إليها اللغات البرمجية والشبكات والمخدمات، ومنذ ذلك الوقت حتى عام 1998 حققنا نجاحاً ملحوظاً حول العالم كان ثورة في هذا المجال على الرغم من كل الصعوبات آنذاك، وأهمها لغة البرامج الإنكليزية، حيث لم يكن هناك تعريب لها، وحاولنا تطوير بعض المخدمات على الشبكات المحلية فقط، وأول مشروع نفذته بهذا الصدد عام 1998 كان في "السعودية" لتدريب 25 ألف متدرب على الشبكات المحلية، ابتكرت حينئذٍ تقنية لنقل الصوت بسرعة أكثر على البرنامج التدريبي، وعلى أساسها حصلت على جائزة من شركة رائدة في مجال التعليم الإلكتروني في "المملكة المتحدة"، ونفذت مشاريع مشابهة في كل من "دبي" و"قطر" و"اليونان"».

بعد توليه لمهام إدارة نظم المعلومات بالمعهد أبدع الدكتور "الباكير" في بناء هذه الإدارة خلال مدة وجيزة نسبياً، وأحدث قفزة نوعية بجودة عمليات نظم المعلومات بامتلاكه لخبرة فنية عالية بمكننة كافة العمليات، وله دور رئيس في المشاركة ببناء استراتيجيات المعهد وتحقيق رؤيته وغايته

استأنف الدكتور حديثه في مجال التقدم بالتعليم الإلكتروني مع حلول عام 2000 وبعده، بالقول: «حققنا تطوراً ملحوظاً على هذا الصعيد، وواجهنا مجموعة من التحديات، وقدمنا عدة محاضرات في دول التعاون الخليجي والمملكة المتحدة لتحسين المنتجات، وأضفنا مقاطع صوت أفضل وفيديوهات وجزئيات تفاعلية عام 2004، كما أدخلنا برامج إدارية تحت ما يسمى softskills، وفي بداية عام 2008 بحثت عن كيفية استئناف العمل بأسلوب أفضل، فاستخدمنا التعليم الإلكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي، وقمنا باختبار طرائق مختلفة وأبحاث وورشات عمل طويلة وقصيرة الأمد، إضافة إلى العديد من الاستبانات واللقاءات التي قمت به، ومع حصولي على اعتمادات دولية اكتشفت أن المناهج التعليمية الحالية مبنية على نظريات قديمة بمحتواها وطريقة عرضها، ومن جانب محاكاة الواقع، خاصة أن وسائل التواصل تتيح العبور إلى كمّ هائل من المعلومات مع استخدام الحواس أكثر في التعليم، ولأن استخدام شبكة الإنترنت متاح في أي وقت.

إحدى شهادات التكريم في التعليم الإلكتروني

ولو عدنا إلى التعليم الإلكتروني الحديث وقارناه مع الكتاب، لوجدنا مطابقة تامة».

أما بالنسبة للبحث الذي قدمه في مجال ربط المعلوماتية بعنوان "المعلوماتية تتكلم البزنيس.. تطور جديد"، فتابع الدكتور قائلاً: «هدف البحث تحديد مدى قدرة الأفراد على تحديد الهدف الأساسي من وجهة نظر واحتياجات المؤسسة، وليس من وجهة نظر فنية، وتركز البحث على أمرين؛ الأول إعادة تأهيل موظفي المعلوماتية إدارياً لفهم طبيعة عمل المؤسسة وحاجاتها. والثاني كان أصعب لأنه موجه إلى المديرين، وهنا كان التحدي الأكبر، عليه قمت ببحث نتيجته أن نحو 3.5% من مديري المعلوماتية على علم بالأهداف الأساسية للعمل، وهذه النسبة قليلة وتدل على وجود فجوة بين الإدارة المعلوماتية وأهداف المؤسسة، وعليه قدمنا عدة ندوات في هذا المضمار، وأصبح هناك برنامج سنوي مبني على الكتاب».

مقال في التدريب المبني على التقنية لأول مرة بالكويت

من إنجازاته المهمة بناء الجامعات معلوماتياً وإلكترونياً، وفي هذا السياق قال: «مشروع "الجامعة الأميركية في الشرق الأوسط" هو فريق مؤلف من ثلاثة أشخاص، فركزنا على البنية التحتية المعلوماتية للجامعة، وفي عام 2005 كنت مدير المشروع تقنياً، وبعد دراسات طويلة تمحورت مهمتي في تأمين أفضل تكنولوجيا للجامعة عبر استقطاب أكبر شركات في العالم في مجال أنظمة الشبكات، ومنها النظام الجامعي المتكامل "sunguard oracle"، وهي تكنولوجيا جديدة توفر حاجات الجامعة من إدارة وطلاب في مجال التسجيل والقبول والامتحانات، وكنا السباقين بتوفير خدمة الإنترنت من خلال "student portal"، حيث اعتمدنا أنظمة تتحاكى في ذلك الوقت مع الأجهزة الذكية لتقليل استخدام الورقيات، وكنت أول من قدم دورة تدريبية على الأجهزة الذكية في الخليج عام 2006، وكانت النتائج ممتازة، وانتهى المشروع قبل افتتاح الجامعة».

الدكتور "رضا الخياط" مدير معهد الدراسات المصرفية الكويتي، تحدث عن تعاونه مع الدكتور "حسان" في المجال الإداري بالقول: «بعد توليه لمهام إدارة نظم المعلومات بالمعهد أبدع الدكتور "الباكير" في بناء هذه الإدارة خلال مدة وجيزة نسبياً، وأحدث قفزة نوعية بجودة عمليات نظم المعلومات بامتلاكه لخبرة فنية عالية بمكننة كافة العمليات، وله دور رئيس في المشاركة ببناء استراتيجيات المعهد وتحقيق رؤيته وغايته».

جائزة عالمية من بلاتينيوم أوورد

"مي كامل" المنسقة الإدارية بالمعهد، قالت: «من خلال عملي في المعهد تعرفت إلى الدكتور "حسان"، وطوال السنوات العشر الماضية سعدت جداً بالتعامل معه لتعامله الراقي وحسن خلقه وتواضعه، ولما يمتلكه من صفات تجعل منه مديراً ناجحا،ً كالتفاني في العمل والدقة والالتزام، عملت تحت قيادة الدكتور بهدف تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بالمعهد، كما طور خدمة التعليم المدمج التي توجت بحصول المعهد على جائزة IQUARD technology blend award –learning 2016».

"فادي عبد الخالق" المدير من "بيروت"، تحدث قائلاً: «أعرف الدكتور "حسان" منذ 11 عاماً في مجال التعليم الإلكتروني، وتطبيق الأفكار وأساليب عمل القطاع المصرفي، أعمل معه حالياً على تقديم أفضل الحلول التعليمية الرقمية في السوق السوري، ومن المؤكد أن خبرته وقدراته ستكون عنصراً مهماً في السنوات القادمة في مساعدة السوق السورية للاستفادة من استخدام تكنولوجيا التعليم الرقمي».

يذكر، أن الدكتور "حسان الحسون محمد الباكير" من مواليد "الربيعة" "حماة" عام 1966، يقيم في "دمشق"، ويعمل على تأسيس شركة مختصة في التعليم الإلكتروني باسم "skillogic" في "سورية"، مهمتها تدريب وتجهيز موظفي الشركات من خلال دراسة المهام الوظيفية، ودور الشركة سيكون استشارياً وتنفيذياً بناء على معايير واعتمادات دولية من أفضل شركات العالم المتخصصة في هذا المجال.