اختلفت مواضيع النصوص القصيرة، لكنها تقاطعت في الهمّ الإنساني وبعض الحالات الاجتماعية، استطاعت أغلبها إيصال النموذج الناجح في النص القصير لـ"الهايكو" والقصة القصيرة جداً.

مدونة وطن "eSyria"، حضرت بتاريخ 14 نيسان 2019، افتتاح "الملتقى الثاني للنص القصير- هايكو، قصة" في "مجمع دمّر الثقافي"، والتقت "علي الراعي" مؤسس ومشرف الملتقى، وقال: «هذه الفعالية اليوم تسجل نسختها الخامسة عشرة، حيث إن أول فعالية كانت عام 2011 بالتعاون مع الكثير من الفعاليات الأهلية والرسمية».

شاركت بمجموعة من القصص القصيرة جداً؛ مواضيعها متنوعة، لكنها عموماً تنتمي إلى النقد الساخر

وأضاف: «الجديد في هذه الدورة محاولة المزج بين أكثر من نوع ابداعي معاً، فقد تم الاحتفاء بالفن التشكيلي السوري من خلال عرض بعض اللوحات على الشاشة لأميز الفنانين؛ وذلك بمرافقة القراءات، إضافة إلى مرافقة الموسيقا، بوجود العازفين "آلان مراد، عبدالله علو" على آلتي "البزق والباغلمة"، كما احتفى الملتقى بالكتابة الجديدة لـ22 كاتباً من مختلف الأجيال والمناطق السورية، هذا وظهرت ملامح الكتابة الجديدة في النصوص من خلال التكثيف الشديد الذي تمثل في نصوص "الهايكو"؛ إذ لا يتجاوز النص أكثر من 10 كلمات، وفي القصة لم يتجاوز القص المئة كلمة».

علي الراعي

"أماني ناصر" مشاركة، قالت: «مهما كانت الآراء حول النص القصير؛ "الهايكو" أو القصة القصيرة، لا يهم، لكن ما أريد تأكيده أن كتابة هذه النصوص صعبة جداً من ناحية الاعتماد على الرمزية والتكثيف».

"عبد الوهاب محمد" من المشاركين، قال: «شاركت بمجموعة من القصص القصيرة جداً؛ مواضيعها متنوعة، لكنها عموماً تنتمي إلى النقد الساخر».

عبد الوهاب محمد

وأضاف: «في ظل القراءة الإلكترونية، أجد أن المستقبل للنص القصير، سواء تمّ تصنيفه ضمن الجنس الأدبي أم لا».

"فهد حلاوة" من المشاركين، قال: «القصة القصيرة جداً هي فن الدهشة والطرق على أبواب القلب والذهن، من خلال التأمل الفلسفي العميق؛ فالقصة القصيرة جداً بعمقها فن المستقبل بكل تأكيد».

عدد من المشاركين

يشار إلى أن الملتقى الثاني "للنص القصير" يستمر لغاية 15 نيسان 2019؛ وذلك بمشاركة أكثر من عشرين أديباً من مختلف المناطق السورية.