ينفذُ فريق "عدسة سلام" مخيمَ "عشرة" بالتعاون مع برنامج "الأمم المتحدة الإنمائي" بتمويل من الحكومة الفنلندية، بهدف خلق حالة مجتمعية تعزز مفهوم الدمج في المجتمع، وتزويد المشاركين بالأدوات التدريبية اللازمة للقيام بحملة توعويّة حول حقوق ذوي الإعاقة تبدأ مع نهاية المخيم.

مدونةُ وطن "eSyria" حضرت فعاليات المخيم بتاريخ 8 آب 2019، والتقت "سيمون صفية" من مؤسسي المشروع ومدير إبداعي ضمن الفريق، حيث قال: «أشرف على عملية الدمج في الورشة، والتدريبات التي يحصل عليها المشاركون، وأقوم بتدريبهم على صناعة الأفلام الترويجية، بحيث يقومون بتنفيذ تقني لكيفية صناعة الفيلم، بعد أن تعلموا آلية التحضير، وكيفية الانتقال من الفكرة للتنفيذ، لإيصال رسالتهم من خلاله، كما تلقى المشاركون تدريبات لها علاقة باللغة البصرية، ليستطيعوا التعبير من خلال الصورة عما يريدون قوله، إضافة إلى تدريبات المونتاج، وتحرير مادة الفيديو، وكيفية التعامل مع الزمن، لأنّ صناعة الأفلام الترويجية هي واحدة من الأدوات اللازمة للحملة الإعلامية التي سيقومون بها، إضافةً إلى تدريبهم على صناعة الحملات، والتصوير، والتصميم، وكيفية التخطيط لها وتنفيذها».

يهدف المخيم لدمج ذوي الإعاقة مع أشخاص عاديين، واستهدفنا شريحة الشباب في كل أنحاء "سورية"، وتقدم للمشاركة في المخيم 1200 استمارة، ترشح منهم 300، ثمّ 90، وبعد المقابلات تم اختيار 20 مشاركاً، عشرة منهم من ذوي الإعاقة، وعشرة من غير ذوي الإعاقة، وكذلك عشرة ذكور، وعشر إناث

وعن أهمية الفعالية يتابع قائلاً: «من خلال الورشة الماضية انطلق خمسة عشر متدرباً داخل المجتمع، وكانوا نواة لتغيير الصورة النمطية التي يرسمها عنهم، ونأمل من خلال هذا المخيم أن يتم تغييرها بشكل أكبر، ليأخذ ذوي الإعاقة دورهم في المجتمع الذي عليه أن يكون واعياً بأنهم جزءاً كبيراً منه، والمشكلة تكمن لديه لأنّه يجعل من إعاقتهم حاجزاً، بينما هم حقيقةً يتمتعون بكلّ المقدرات الذهنية وحتى الجسدية ليكونوا أفراداً فاعلين فيه».

"سيمون صفية" مدرب

ومن المشاركين التقينا "علي نجار" خريج كيمياء تطبيقية، ومن ذوي الإعاقة من محافظة "حلب"، الذي قال: «سمعت عن المخيم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وشاركت فيه لتحقيق أهداف تعليمية، ثقافية، والاندماج في المجتمع، تعلمت من خلال الورشات مهارات التصوير والتصميم، وعرفت من خلال جلسات القانون الكثير عن حقوقنا التي نجهل كثيراً منها، كما تعلمت عن صناعة الحملات الإعلامية، وهذه هي المشاركة الأولى لي مع الفريق، ولم أتخيل أن تكون التجربة رائعة لهذه الدرجة، نحن نعيش معاً كإخوة، رغم أنّنا من مناطق مختلفة لا نشعر باختلاف بيننا أبداً».

من جهته "ابراهيم ملحم" المدير التقني في مخيم "عشرة" يقول: «يهدف المخيم لدمج ذوي الإعاقة مع أشخاص عاديين، واستهدفنا شريحة الشباب في كل أنحاء "سورية"، وتقدم للمشاركة في المخيم 1200 استمارة، ترشح منهم 300، ثمّ 90، وبعد المقابلات تم اختيار 20 مشاركاً، عشرة منهم من ذوي الإعاقة، وعشرة من غير ذوي الإعاقة، وكذلك عشرة ذكور، وعشر إناث».

"علي نجار" متدرب

وعن مراحله يتابع قائلاً: «بدأ المخيم مع مرحلة التدريب، حيث يتدرب فيها كل المشاركين على صناعة الصورة، والتصوير، والتصميم الغرافيكي، ثمّ كيفية بناء الحملة الإعلامية، وصناعة الأفلام الترويجية القصيرة، بهدف القيام بحملة إعلامية سينفذها المشاركون في نهاية المخيم، ويشكل تجربة للدمج بين الأشخاص ذوي الإعاقة مع الأشخاص من غير ذوي الإعاقة من ناحية التدريب، بحيث يحصلون على الخبرات نفسها، يفكرون، ويعملون معاً لإيصال أفكارهم، ويتم تزويدهم بالأدوات التدريبية اللازمة ليتعاونوا معاً في تنفيذ الحملة الإعلامية التي ستبدأ في 16 آب، وتنتهي بنهاية شهر أيلول، حيث وضع برنامج "الأمم المتحدة" الإنمائي هدفاً عاماً هو حملة تعنى بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وسيحدد المشاركون الهدف والفكرة، ويقومون بالتنفيذ من الألف إلى الياء، المخيم هو عاشر فعالية لمشروع "عدسة سلام"، يعمل على الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة، وهو الحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها، ويشارك فيه متدربون من عشر محافظات سورية».

يذكر أنّ مشروع "عدسة سلام" هو مشروع شبابي سوري يعنى بالتدريب على الصورة، تأسس عام 2015، ومخيم "عشرة"، أي المخيم العاشر مستمر من 27 تموز حتى 16 آب 2019، في فندق "برج الفردوس" بـ"دمشق".

"ابراهيم ملحم" مدير تقني