التعبيرُ الصادق والصورة الجيدة الملامسة للداخل أهم أدوات الكاتبة في مجال السيناريو "رانيا بيطار"، كون أعمالها واقعية ومن تجربتها المنقطعة النظير في البحث عن التفاصيل الدالة على جوهر الإبداع لديها، الناتج عن البحث الدائم في الحالات والقضايا الاجتماعية المختلفة.

مدوّنة وطن "eSyria" تواصلت مع الكاتبة الدرامية "رانيا بيطار" بتاريخ 26 تموز 2019 لتتحدث عن بدايتها فعلياً في مجال الكتابة بالقول: «من خلال دراستي بقسم الإعلام في جامعة "دمشق" اكتشفت موهبتي في الكتابة الدرامية وبدأت أول محاولاتي فيها وسط تشجيع من بعض أساتذتي في الجامعة منهم الدكتور "عربي المصري" وأيضا الدكتورة "هزار الجندي" التي وقفت معي منذ أول حرف كتبته، كانت تساندني معنوياً وبكل ثقة دعمت موهبتي لأنّها أدركت أنّي يوماً ما سأصل إلى الهدف وأهم باب للنجاح هو الثقة بالنفس، لا شكّ أن هناك إحباطات كثيرة يمرّ بها بالإنسان وخاصة في خطواته الأولى، بالمقابل عملت جاهدة لأغني مخيلتي وثقافتي بقراءة الكثير من الكتب والروايات ليقع اختياري بالصدفة على رواية "ثمّ أزهر الحزن" للكاتب السوري "فاضل السباعي" الذي أعطاني بدوره أغلى رواياته على قلبه لأحولها فيما بعد إلى أول عمل تلفزيوني يحمل توقيعي فيها تحت عنوان "البيوت أسرار" وهي البداية الفعلية التي تتالت بعدها الكثير من الأعمال التلفزيونية منها "أشواك ناعمة، الصندوق الأسود، بنات العيلة" وسهرات وخماسيات أخرى ثبّتت اسمي على خارطة الدراما في "سورية"».

كل عمل له بصمة فنية إبداعية خاصة، وجميع الأعمال أخذت حيزاً كبيراً من جهد وتعب كبيرين عندي، لكن عملي الثاني وهو مسلسل "أشواك ناعمة" أكثر عمل لاقى إقبالاً استثنائياً من قبل الجمهور المتابع إلى الآن وهو أول عمل درامي يعكس مرحلة المراهقة المهمة بحياة أيّ إنسان وكان بسيطاً ولطيفاً يعكس الواقع جداً، لدرجة أنّ كل طالبة أو كل أنثى شعرت بأنّها واحدة من طالبات المدرسة اللواتي ألقيت الضوء عليهن بكل تفاصيل حياتهن اليومية تقريباً، أغلبية المتابعين أعجبوا به واعتبروه بمنزلة قفزة نوعية في الدراما السورية، وحتى الآن يعدّ من الأعمال التي أخذت أكبر نسبة من العرض والمشاهدة على القنوات التلفزيونية، أما التكريمات التي حصلت عليها كانت في عام 2006 من منظمة "اليونيسيف" وهي عن أفضل عمل اجتماعي شبابي "أشواك ناعمة" المركز الأول على مستوى "سورية" آنذاك

أما بالنسبة لأهم سيناريو درامي أنجزتْهُ خلال السنوات الماضية والجوائز التي استحقتها في مجال الدراما تابعت "بيطار" حديثها بالقول: «كل عمل له بصمة فنية إبداعية خاصة، وجميع الأعمال أخذت حيزاً كبيراً من جهد وتعب كبيرين عندي، لكن عملي الثاني وهو مسلسل "أشواك ناعمة" أكثر عمل لاقى إقبالاً استثنائياً من قبل الجمهور المتابع إلى الآن وهو أول عمل درامي يعكس مرحلة المراهقة المهمة بحياة أيّ إنسان وكان بسيطاً ولطيفاً يعكس الواقع جداً، لدرجة أنّ كل طالبة أو كل أنثى شعرت بأنّها واحدة من طالبات المدرسة اللواتي ألقيت الضوء عليهن بكل تفاصيل حياتهن اليومية تقريباً، أغلبية المتابعين أعجبوا به واعتبروه بمنزلة قفزة نوعية في الدراما السورية، وحتى الآن يعدّ من الأعمال التي أخذت أكبر نسبة من العرض والمشاهدة على القنوات التلفزيونية، أما التكريمات التي حصلت عليها كانت في عام 2006 من منظمة "اليونيسيف" وهي عن أفضل عمل اجتماعي شبابي "أشواك ناعمة" المركز الأول على مستوى "سورية" آنذاك».

استضافتها في برنامج نوّرت

"جيهان عبد العظيم" الممثلة السورية تحدثت عن رأيها ومشاركتها في أعمال الكاتبة "رانيا" قائلة: «هي صديقة مقربة كثيراً على الصعيد الشخصي وهي صادقة جداً في تعاملها مع الجميع وإحساسها في الكتابة عالٍ ومعبر، تعطي وتقدم أعمالها بكل شغف ومحبة وتساعد كل من حولها حتى على الصعيد المعنوي، ومن اللقاء الأول بالكاتبة "رانيا" أعجبت برؤيتها الدرامية، وعلى الصعيد العملي أصبحنا صديقتين مقربتين من بداية التحضيرات لمسلسل "البيوت أسرار" حتى انتهائه، "رانيا" ليست كاتبة عادية، تعيش أجواء المسلسل حتى النهاية تقابل كل فئات المجتمع المختلفة من الأطباء إلى المحامين وكل شخصية ممكن أن تضيف إلى عملها حتى تقدمه بمهنية عالية كما عودتنا في كل مرة، كانت بجانبي في كل الأوقات والظروف وتدعمني بشكل دائم، لم أكن أتوقع أن عملاً من 2005 إلى الآن ما زالت الأجيال الجديدة تتابعه وتطالب بجزء ثانٍ منه وهو مسلسل "أشواك ناعمة" طبعاً، وهي بالنسبة لي شخصية مهمة فعلاً وعلامة فارقة بالدراما، صراحة تستحق أن تحصل على فرص أكبر لأنّ كتابتها تخوّلها أن تكون كاتبة محلية وعالمية، وجميل جداً أن يتجدد التعاون بيننا لأنّي أعدّ نجاحاتي الكبيرة كانت مع "رانيا"، بالتأكيد تستحق كل التقدير والنجاح على كل الأصعدة».

يذكر أنّ الكاتبة "رانيا بيطار" من مواليد 1972 وتقيم في "دمشق" ومن الأعمال التي حضّرتها الكاتبة "دانتيل" وسيتم تصويره قريباً، وحالياً تكتب مسلسل "شباب العيلة".

مجموعة تكريمات في مجال الكتابة الدرامية
"بنات العيلة" مسلسل من كتابتها