حصد لاعب الكاراتيه السوري "ليث المصري" الميداليّة البرونزيّة في بطولة "تركيا" المفتوحة بدورتها الرابعة عشرة، فاستطاع أن يرفع اسم "سورية" في الخارج، وينافس نخبة من لاعبي الكاراتيه العالميّين، على الرغم من عدم وجود أي داعم له.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصت مع البطل "ليث المصري" بتاريخ 10 تشرين الأول 2019، ليتحدث عن إنجازه، فقال: «تعدّ هذه البطولة من البطولات القويّة جداً في "اسطنبول"، وقد شارك فيها 29 منتخباً، ما يقارب 1900 رياضي في كل الفئات، حيث شارك فيها فئات عديدة بين الأشبال والشباب والرجال.

إنّ بطولة "تركيا" المفتوحة تعد من البطولات الصعبة، أولاً لأنّها أول بطولة تلعب بالأوزان الأولمبيّة، وثانياً أن المكافآت الماليّة الكبيرة رفعت من قيمتها، وأخيراً بأن المشتركين فيها هم من اللاعبين الأولمبيين المصنّفين عالمياً، لذا الحصول على الميداليّات فيها هو أمر لا يستهان به، أمّا بالنسبة للاعب "ليث" فهو من اللاعبين المميّزين الذين لعبت معهم، على الصعيد الشخصي يتمتّع بروح قتاليّة قويّة فهو يلعب بقوة ولا يستسلم بسهولة، إضافةً إلى الروح الرياضيّة عنده، حيث أصبحنا صديقين بعد اللعبة، أمّا بالنسبة لطريقته في اللعب فهو لاعب صعب وقوي جداً لعدّة أسباب منها طول قامته وسرعة ساقيه

شاركت في فئة الرجال بين 43 لاعباً ممن تجاوز عمرهم الـ18 عاماً، وكان من بينهم لاعبين مصنّفين عالمياً، والعديد منهم سبق وتكرّم مرّة أو عدّة مرّات بميداليات اللعبة، فمثلاً اللاعب الذي لعبت معه في المباراة الأولى وفزت عليه هو لاعب لا يستهان به كون تصنيفه الحادي عشر عالمياً، وتجاوزت المباراة الثانية، وفي الثالثة فزت بنتيجة سبعة ثلاثة أمام لاعب يوناني محترف، أمّا المباراة الرابعة فكانت نتيجتها ثلاثة واحد لمصلحة ذات اللاعب اليوناني، وهو الذي فاز بالمركز الأول».

البطل "ليث المصري" مع الفائزين

وأضاف: «بالمحصلة، كانت النتيجة جيّدة قياساً بالتدريب الذي يتم في صالة عاديّة من دون أيّ دعم، فكل تدريباتي على حسابي الشخصي وضمن إمكانيّات متوسّطة، ومن الصعوبات التي قد تعترضني عموماً في مبارياتي هي عدم وجود مدرّب دائم معي، فبرأيي أنّ رياضة الكاراتيه تعتمد على اللاعب بنسبة 70 % وعلى المدرّب بنسبة 30 %، والمدرّب دوره مهم جداً، فهو يرى نقاط الضعف الموجودة في الخصم، والتي قد لا ينتبه لها اللاعب بعد نصف اللعبة بسبب التعب، فهنا يأتي دور المدرّب بأن ينبّه اللاعب عليها، وحصولي على الميدالية البرونزيّة هو إنجاز أسعدني في ظل الظروف التي سبقته والتدريبات المتواضعة بالنسبة لتلك التي يخضع لها المشتركون، والتي فعلاً يجب على كل لاعب أن يخضع لها، والذي أفادني هو المتسابق الأردني "حاتم الدويك" الذي حصل على الميداليّة الفضيّة في البطولة، حيث تدرّبنا معاً في الأيام القليلة السابقة للبطولة».

البطل الأردني "حاتم الدويك"، قال: «إنّ بطولة "تركيا" المفتوحة تعد من البطولات الصعبة، أولاً لأنّها أول بطولة تلعب بالأوزان الأولمبيّة، وثانياً أن المكافآت الماليّة الكبيرة رفعت من قيمتها، وأخيراً بأن المشتركين فيها هم من اللاعبين الأولمبيين المصنّفين عالمياً، لذا الحصول على الميداليّات فيها هو أمر لا يستهان به، أمّا بالنسبة للاعب "ليث" فهو من اللاعبين المميّزين الذين لعبت معهم، على الصعيد الشخصي يتمتّع بروح قتاليّة قويّة فهو يلعب بقوة ولا يستسلم بسهولة، إضافةً إلى الروح الرياضيّة عنده، حيث أصبحنا صديقين بعد اللعبة، أمّا بالنسبة لطريقته في اللعب فهو لاعب صعب وقوي جداً لعدّة أسباب منها طول قامته وسرعة ساقيه».

"ليث المصري" مع أصدقائه في جولات المباريات

يذكر أنّ البطل "المصري" من مواليد مدينة "دمشق" 1995، والبطولة جرت بتاريخ 8 تشرين الأول 2019.