عشقَ اللغات وآدابها، فاستطاع تعزيز إمكاناته بالدراسة الأكاديمية، ليبدع في مجالات الترجمة، التدريس، والأبحاث المنشورة، ويكون مثالاً للمحاضر الجامعي الذي يسعى لتطوير العملية التعليمية بكل الأساليب المتاحة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الدكتور "عدنان عزوز" بتاريخ 14 تشرين الأول 2019 وعن ميله لدراسة اللغات يقول: «بدأت ألمس ميلي للغات عندما كنت في الصف السابع، وكان أوّل اختبار لي مع اللغة الانكليزية، فلم تكن متاحة حين ذاك إلا في تلك المرحلة، وكنت محظوظاً بوجود مدرسة للغة الإنكليزية جعلتنا نعشقها ونتابعها بشكل يومي، حتى انتسبت للجامعة لدراستها، وكنت من المتفوقين فتابعت دراسة الدبلوم ثم الماجستير والدكتوراه، تعلم اللغات هو عشق بالنسبة لي، وإلى جانب الإنكليزية والعربية لدي معرفة باللغة الإسبانية، الفرنسية، والألمانية، لأنه عندما يعرف المرء لغة أخرى يعني أنه يحظى بثقافة وتجربة أخرى، وشخصياً سافرت لأغلب دول العالم من خلال عملي كمترجم، واطلعت على حضارات و ثقافات مختلفة ما جعلني قادراً على التفكير بطريقة أفضل وزاد من خبرتي، معارفي والقيم الإنسانية التي يمكن أن تبنى بداخلي».

درسني الدكتور "عزوز" أغلب المواد الدراسية وأبرزها (الصوتيات والترجمة الفورية)، يتميز بأسلوب خاص في التدريس بحيث يثير التشويق وحُب البحث عن المعلومة لدى الطلبة ما يجعلنا نكتسب المعلومات بطريقة سهلة دون أن ننساها، يحثنا بحب ومودة على تطوير أنفسنا للأفضل باستمرار، وعلى توسيع مداركنا وثقافتنا بجميع مجالات الحياة لأنه لا أحد يعرف أين ستضعه الحياة مستقبلاً، لذلك ينصحنا بأن نكون مستعدين ومميزين، استطاع أن ينير دروبنا و يفتح لنا بخبرته ومعرفته آفاقاً جديدةً

وعن تخصصه بالدراسات اللغوية يتابع: «بدأ ميلي للدراسات اللغوية في السنة الدراسية الثالثة مع دراسة مادة "اللغويات" وشدني لهذا التخصص الكاتب الأميركي "نعوم تشومسكي" الذي يعدُّ الأب الروحي له حيث قدّم نظريات مفادها أن كل اللغات مشتركة وهناك ما يدعى بالقواعد العالمية، وأنها واحدة لجميع اللغات، بذلك وجدت أنها نافذة لتوحيد الشعوب والأفراد، ثم استمر تعلقي بهذا المجال عندما تخصصت أكثر وتعرفت على الطرق الحديثة في تعليم اللغات والعلاقة بين اللغة والتطور العقلي من خلال دراسة مادة "علم الأعصاب اللغوي" ودراسة تشريح الدماغ وكيف أن الإنسان عندما يتعلم اللغة تكون في الفص الأيسر المسؤول عن المحاكمات العقلية ومع تطور هذا الشخص باللغة تصبح نوعاً من الاكتساب فتنتقل للفص الأيمن الذي يحوي الانطباعات البصرية وما شابه، فأصبحت أتعلق به أكثر وعندما تخصصت بتعليم اللغة الإنكليزية والأساليب الحديثة في تدريسها واستخدام الحاسوب والتقانات الحديثة ازداد عشقي لها».

أثناء تخريج الطلاب

وفيما يتعلق بأسلوبه التدريسي وأبحاثه المنشورة يقول: «مادة الترجمة هي مادة تفاعلية بحسب المادة التخصصية، يتم تقديم فكرة عامة حول الترجمة، ثم تناول نصوص ومعالجتها حسب نوعها فمثلاً الترجمة السياسية نتناول مقالات من صحف عالمية يقوم الطلاب بالبحث عنها عبر الشابكة وطباعتها، ثم يحاولون ترجمتها في الحصة الدرسية أو في المنزل، ثم نقوم بتصحيح الأخطاء لكل طالب، والتفضيل بين العبارات المكتوبة من قبلهم، وفي مواد أخرى هناك أساليب تدريسية تختلف حسب طبيعتها، ودرَست حوالي 25 مادة في اللغويات وتفصيلاتها وعلم النحو والصرف وغيرها، ولدي العديد من الأبحاث المنشورة في مجلة "بحوث جامعة حلب" في الأعوام 2011 ، 2018، 2019، و في مجلة "إربد" للبحوث والدراسات "الأردن" عام 2012، إضافةً إلى تلك المنشورة في مجلة "جسور" الثقافية بعنوان "ملكة اللغة؛ ما هي ومن يملكها وكيف نشأت؟" عام 2018، و آخر بعنوان "ترجمة أدب الأطفال: منهج أسلوبيات النص" عام 2019».

وفيما يتعلق بنشاطاته يقول: «أعمل ترجماناً محلفاً في وزارة العدل السورية منذ عام 2007، ومترجماً في "الاتحاد العام لنقابات العمال" في "سورية" منذ العام 2005، كما أعمل بالترجمة الفورية منذ العام 2006 في الأمم المتحدة "جنيف"، ومحاضراً جامعياً منذ عام 2013 في جامعة "قاسيون" لمواد (الترجمة الفورية، الترجمة من العربية للإنكليزية والعكس، الترجمة السياسية والصحفية)، وغيرها، وهذا العام قمت بتدريس مادة اللغويات المقارنة في قسم الترجمة - التعليم المفتوح جامعة "دمشق" لطلاب السنة الرابعة، بالإضافة إلى ترجمة العديد من النصوص».

من الشهادات الحاصل عليها

من جهتها "آية جهاد بوغاوي" طالبة جامعية في قسم اللغة الإنكليزية السنة الرابعة تقول: «درسني الدكتور "عزوز" أغلب المواد الدراسية وأبرزها (الصوتيات والترجمة الفورية)، يتميز بأسلوب خاص في التدريس بحيث يثير التشويق وحُب البحث عن المعلومة لدى الطلبة ما يجعلنا نكتسب المعلومات بطريقة سهلة دون أن ننساها، يحثنا بحب ومودة على تطوير أنفسنا للأفضل باستمرار، وعلى توسيع مداركنا وثقافتنا بجميع مجالات الحياة لأنه لا أحد يعرف أين ستضعه الحياة مستقبلاً، لذلك ينصحنا بأن نكون مستعدين ومميزين، استطاع أن ينير دروبنا و يفتح لنا بخبرته ومعرفته آفاقاً جديدةً».

بدوره الدكتور "مجد ابراهيم" محاضر جامعي في جامعة "قاسيون" الخاصة منذ أكثر من ست سنوات وحاصل على دكتوراه في الترجمة السياسية يقول: «أعرفه كصديق، زميل وعميد لكلية الآداب في جامعة "قاسيون" منذ أكثر من خمس سنوات، يتميز الدكتور "عدنان" بإتقانه لعمله وحسن متابعته لأدق الأمور والتفاصيل دون كلل أو ملل، فضلاً عن المرونة والطيبة في معاملته لزملائه وطلابه على حد سواء، هو شخص محب لمهنته كونه مدرساً، مترجماً وباحثاً نشيطاً متعدد المواهب، يتميز بأنه مستمع جيد وشخص منفتح لجميع الاقتراحات التي من شأنها تطوير العملية التعليمية لبلوغ أفضل ما تصبو إليه إدارة الجامعة والطلاب، لا يمكنني القول إلا أنه شخص مبدع في المجال الأكاديمي والمهني والإداري».

من أبحاثه المنشورة

يذكر أنّ الدكتور "عدنان عزوز" من مواليد "حلب" عام 1979، حائز على الدكتوراه في "الدراسات اللغوية" من قسم اللغة الإنكليزية وآدابها من كلية "الآداب والعلوم الإنسانية" جامعة "حلب" عام 2013 ، يقيم حالياً في "دمشق"، وهو عميد كلية الآداب في جامعة "قاسيون" الخاصة، ورئيس قسم اللغة الإنكليزية فيها، وعضو الأمانة العامة لاتحاد النقابات العالمي، ومدير المكتب الإقليمي له في "الشرق الأوسط"، شارك بالعديد من المؤتمرات في جامعتي "دمشق" و "حلب".