بالتزامن مع الذكرى الـ61 ليوم الثقافة السوري تمّ افتتاح أوّل مكتبة سينمائية في "سورية"، ضمت كنزاً قيّماً من الأفلام السورية والعالمية القديمة والحديثة، كخطوة جديدة من نوعها في تاريخ السينما السورية.
مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 26 تشرين الثاني 2019 افتتاح وزارة الثّقافة بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما لمكتبة "السينماتك" وذلك في سينما "الكندي" والتقت بمدير المؤسسة العامة للسينما "مراد شاهين" الذي قال: «"السينماتك" هي المكتبة الوطنية للسينما، وهي مشروع حضاري ومهم جداً في أي بلد دخلت إليه السينما منذ بدايتها، ورغم المعاناة الحاصلة في تحويل السينما السورية إلى صناعة، إلا أنّه لا بدّ من المحاولة للحصول على سينما "سورية" متطورة، هذا المشروع متاح للجميع ولكن بالدرجة الأولى هو مقصد للباحثين في الشأن السينمائي ولطلاب "المعهد العالي للفنون السينمائية" الذي سيشهد انطلاقته في العام القادم، وستكون هذه المكتبة مهمة جداً بالنسبة لهم بسبب احتوائها على أرشيف السينما السورية سواء في القطاع العام أو الخاص، وأهم ما أنتج في العالم السينمائي من خلال مسارات المدارس السينمائية التي تركت بصمة مهمة. ونعدُّ "السينماتك" هي الحافظة للذاكرة السورية من الضياع حيث تعدُّ السينما هوية وذاكرة وطن، والأهم أنّ الأفلام الموجودة اليوم تعود للماضي القديم والحاضر الذي نعيشه».
وجود هذه الحالة أمر بالغ الأهمية كونه يمثل تلبية لحاجات الباحثين وطلاب العلم السينمائي، بما يحتويه من خيارات سينمائية محلية وعالمية كبيرة، والصالة تعدُّ كنزاً كبيراً لهذه الخيارات المنتقاة بعناية فائقة، كما تتيح المكتبة للمتلقي مشاهدة الأفلام من خلال التجهيزات المتطورة وبصيغة حديثة، فـ"السينماتك" تلبي طموحات السينمائيين في فضاء مهم وحيوي
"نبيل حمامة" مدير "السينماتك" قال: «المكتبة تعتبر نقلة نوعية في ظل التطور السينمائي الموجود في "سورية"، وهي تشكل الأساس للحفظ السينمائي الكبير من أفلام سوريّة أو عالمية، والتي ستقدم خيارات كبيرة جداً للرواد والمهتمين بالسينما، كما أنه يعتبر مزجاً بين الأجيال القديمة والحديثة سواء للممثلين أو المخرجين بأجيالهم المتعددة، هذا ربما يسهل على المتلقي إحداث المقارنات وتمكينه من اكتشاف الفروقات الحاصلة بين ماضي وحاضر السينما، ومساعدته على الوصول لما يرغب بالوصول إليه بعيداً عن الإنترنت، هكذا نكون قادرين على دعم السينما السورية واعتبارها إرثاً حضارياً، وبالوقت ذاته نكون قد قدمنا الحماية لهذه الذاكرة الكبيرة والجميلة من الضياع».
"نضال قوشحة" الناقد ومدير المكتب الصحفي في المؤسسة العامة للسينما قال: «وجود هذه الحالة أمر بالغ الأهمية كونه يمثل تلبية لحاجات الباحثين وطلاب العلم السينمائي، بما يحتويه من خيارات سينمائية محلية وعالمية كبيرة، والصالة تعدُّ كنزاً كبيراً لهذه الخيارات المنتقاة بعناية فائقة، كما تتيح المكتبة للمتلقي مشاهدة الأفلام من خلال التجهيزات المتطورة وبصيغة حديثة، فـ"السينماتك" تلبي طموحات السينمائيين في فضاء مهم وحيوي».
