ثقافته حياة صحية، إصرار، وصبر، عناصر اجتمعت فوصل البطل "علي كرمو" إلى الهدف، وأصبح أحد أبطال "سورية" المميزين في رياضة كمال الأجسام.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع اللاعب والمدرب "علي كرمو" الذي قال: «بدأت رحلتي مع كمال الأجسام بعمر الرابعة عشرة، وقبلها كنت أمارس رياضات مختلفة كالسباحة والملاكمة وكرة القدم، ولا يخفى عن أحد أن لكل إنسان هواية يكتشفها خلال مسيرة حياته، وهذا ما حدث عند دخولي لمجتمع كمال الأجسام، فتوقفت عن ممارسة باقي الرياضات ووجهت تركيزي إليها، فبدأت تنمو تلك العلاقة المميزة بيني وبين كُتل الحديد».

بتشجيعٍ من عائلتي وأصدقائي، تشكل عندي حماس كافٍ للمثابرة والتوفيق بين دراستي ورياضتي، وهو تنسيق صعب زاد صعوبته صغر سني وبنيتي الجسدية التي كانت ضعيفة نوعاً ما

ويضيف: «بتشجيعٍ من عائلتي وأصدقائي، تشكل عندي حماس كافٍ للمثابرة والتوفيق بين دراستي ورياضتي، وهو تنسيق صعب زاد صعوبته صغر سني وبنيتي الجسدية التي كانت ضعيفة نوعاً ما».

خلال التدريب

وفيما يتعلق بنمط حياته مع الرياضة وغذائه اليومي، قال: «رياضة كمال الأجسام هي حياتي كلها، أمضي أغلب وقتي في تحضير غذائي الذي يتكون غالباً من (سمك، صدر دجاج، لحم، بيض، خضار، أرز، وبطاطا)، وهنالك مجموعة من الفيتامينات والمكملات الغذائية نحتاجها من أجل رياضتنا، أتمرن مرة أو مرتين في اليوم حسب الهدف والبطولة التي أختارها، وأيام التمرين 5 أو 6 أيام في الأسبوع، وأفضل التمرين في الصباح لأنني أكون في قمة نشاطي.

وفيما يخص المنشطات التي يستخدمها الكثيرون، فإن معظم الأطباء وأخصَّائيي التغذية وخبراء الرياضة والمدرِّبين، ينصحُون بعدم تناولها بسبب مضاعفاتها السلبية والوخيمة على مستقبل الإنسان من كلِّ النواحي الجسمانيَّة والعصبيَّة والعقليَّة والجنسيَّة، كما أنها قد تساهم بالشيخوخة المبكِّرة وبضمور عضلات الجسم، لذا أنصح جميع المبتدئين بالابتعاد عنها، وبالقناعة بأن الغذاء الصحيح والتمرين المناسب كفيلان بتكوين وامتلاك عضلات كلاسيكية جميلة ومظهر جسد لائق».

في النادي

أما عن أبطال كمال الأجسام المفضلون لديه والمباريات التي شارك فيها، قال: «هنالك العديد من الأبطال المميزين في هذه اللعبة، لكن المفضل لدي هو أسطورة اللعبة البطل "أرنولد شوارزينغر" فهو من الأجسام الرائعة والجميلة في عصره الذهبي.

شاركت في العديد من البطولات المحلية والدولية من عمر الـ17 عام، وكنت أشارك في فئتي الشباب والرجال على مستوى المحافظة وأحرز المركز الأول، وشاركت بعمر الـ 19 عام لأول مرة في بطولة "سيد الشاطئ"، وأحرزت المركز الثاني، وحافظت عليه في مشاركة ثانية أيضاً.

سومر ديب

لم أستطع الاهتمام بالرياضة أكثر في تلك الفترة بسبب دراستي، وعندما تخرجت من كلية الحقوق، تفرغت تماماً لكمال الأجسام، وبدأت التحضير للبطولات بشكل جدي، وفي عام 2018 شاركت في بطولة "الكلاسيك"، وهي بطولة على مستوى "سورية"، وأحرزت المركز الأول، وبعدها أحرزت المركز الأول في بطولة الجمهورية (درجة ثانية)، ثم المركز الأول في بطولة الجمهورية (الدرجة الأولى)، وجاءت بطولة "سيد الشاطىء"، وأحرزت المركز الأول، وكانت نتائجي رائعة في ذلك العام، وفي عام 2019 أُجريت انتقاءات المنتخب السوري للبطولات الخارجية، وكنت من بين أبطاله، وكانت أول بطولة خارجية ودولية لي في دولة "البحرين"، حيث شاركت في ثلاث فئات: (الكلاسيك بودي بيلدنغ) وأحرزت المركز الثاني، وفئة (الكلاسيك فيزيك) وأحرزت المركز الثاني أيضاً، وفئة (البودي بيلدنغ) وأحرزت فيها المركز الرابع، وهذا كله في يومين متتالين، لكن فرحي بالنجاح الذي حققته أزال التعب وكنت في قمة السعادة، وبعدها أحرزت المركز الأول على وزني في بطولة "الكأس الماسي" التي أقيمت في "بيروت"، وحصلت على لقب بطل الأبطال لجميع أوزان فئتي، وعلى كارت الاحتراف، وكان هذا أجمل أيام حياتي، وأتت بعدها بطولة العالم في "الإمارات"، لكنني لم أوفق بها بمراكز ترضيني».

أما عن انتقاله إلى التدريب فقال: «بعمر الـ18 عام، انتقلت من مرحلة لاعب إلى مرحلة مدرب، وبدأت العمل في صالة "الزين" الرياضية بمدينة "دمشق" لمدة سبع سنوات متواصلة، وبعدها انتقلت إلى صالة "معلا" الرياضية أيضاً في "دمشق" ودَربت فيها لمدة سنتين فقط، وعملت بعدها بعدة صالات أخرى، وبتاريخ 1 آذار 2020 استطعت الحصول على إقامة عمل حرة في دولة "الإمارات" وانتقلت إليها لكي أواصل عملي وأوسعه، وهنا بدأت جائحة "كورونا" التي تسببت بتوقف كل شيء بدولة "الإمارات" ومنها عملي كمدرب، وبعد فترة وجيزة استطعت افتتاح صالة رياضية وأعمل فيها الآن، و أسعى للمشاركة في بطولات المحترفين.

طموحي هو الحفاظ على صحتي، والوصول إلى أهم البطولات الدولية، ورفع علم بلادي "سورية"، وأنصح كل رياضي مبتدأ في كمال الأجسام أن يهتم بغذائه وأن يختار مدرباً يثق به وبعلمه، خوفاً من أي إصابة من الممكن أن يتعرض لها، الشكر الكبير والفضل الأول والأخير في جميع إنجازاتي يعود لوالدي وعائلتي».

اللاعب "ضياء الفاتح" قال: «التقيت بالمدرب "علي" خلال السفر إلى محافظة "دمشق" لتمثيل محافظة "اللاذقية" برياضة كمال الأجسام، وقبل التحضير للدخول إلى المسرح، لفت انتباهي ببنيته العضلية وتناسق جسده وثقته بنفسه، فتعارفنا وأصبحنا أصدقاء واستمرت صداقتنا حتى الآن، وهو من الأشخاص المحترفين في المجال المهني، جدير بالثقة ويتمتع بالمسؤولية في مجال عمله، وعلى الصعيد الشخصي كان له دور كبير وفعال في حصولي على نتائج جيدة في العديد من البطولات في لعبتي كمال الأجسام واللياقة البدنية».

أما المتدرب "سومر ديب" فقال: «المدرب "علي" من الأشخاص المحترمين على الصعيد المهني والشخصي، فهو يحب مهنته ومحترف بها، يحمل طاقة إيجابية كبيرة جداً ويعطي الطاقة لكل الأشخاص الذين يتعامل معهم، شخص مسؤول بكل ما تعنيه الكلمة من الناحية المهنية، فهو يعتبر نفسه مسؤولاً عن الشخص الذي يدربه، هو مدرب وبطل جدير بالثقة».

جدير بالذكر أنّ "علي كرمو" من مواليد مدينة "دمشق" عام 1992، مقيم في "الإمارات العربية المتحدة".