تجمع مؤسسة "سلام" - مشروع "يونغو"، التبرعات لإمداد ما يقارب الألف طالب بقرطاسية كاملة للموسم الدّراسي الجديد، وشملت الحملة معظم محافظات "سورية"، وهي مستمرة بسبب الإقبال الكثيف للمتبرعين.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 13 أيلول عام 2020 تواصلت مع المهندسة "علا عبدالله" مديرة قسم البرامج في المؤسسة ومنسقة الحملة وقالت: «بدأت هذه الحملة في مطلع شهر أيلول الجاري ومع تأكيد موعد افتتاح المدارس، وتتوجه بمضمونها إلى كلّ عائلة غير قادرة على تأمين احتياجات أبنائها من المستلزمات المدرسية، ووضعنا طرق عديدة للتبرع، فمن يقطن "دمشق" يتبرع حصراً عبرَ مجيئه إلى مقرّ المؤسسة، وفي باقي المحافظات حددنا عدّة سبل منها عبر حساب بنكي خاصّ بالمشروع أو شركات الحوالات المالية ويمكن للجميع التبرع من خلال رسائل على رقم خاصّ لخطي (أم تي إن، سيريتيل) كما حددنا طريقة لمن يرغب من المغتربين بالتبرع أيضاً».

ظروف اقتصادية يعاني منها الجميع بنسب مختلفة وتضاعفت بسبب الوباء، ومن واجب كلّ شخص مساندة شخص آخر حسب قدرته وإمكانياته المادية، وهذا حقّ وواجب وسمة العطاء متأصلة بقلب كلّ سوري، وفتحت لنا مؤسسة "سلام _ مشروع يونغو" طريقاً للمساعدة بشكل منظّم ومتسلسل وفق متطلبات كلّ وضع وحاجة المجتمع، ساهمنا كأصحاب مكتبات بتقديم أجود الأنواع برأس المال ودون أي نسبة ربح، وقسم آخر عمل على إعطاء جزء من القرطاسية وإضافتها إلى المواد التي ابتاعها فريق "يونغو" من المتبرعين الآخرين

وبيّنت المهندسة "علا": «بدأ مشوار المشروع مع بدء جائحة "كورونا"، وساهمنا بمساندة مئات العائلات المتضررة آنذاك، وكنّا قد أنهينا أيضاً حملة إمداد الدواء لحالات مرضية معينة ومزمنة كالضغط والقلب والسّكر، من خلال تقديم خمسة آلاف علبة دواء مجانية، ممّا أكسبَنا ثقة الكثيرين بزمن قياسي ووضَعنا محطّ اهتمام ومتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولنرقى إلى ثقتهم وكَلنا نفسنا مسؤولية النّهوض كرديف للمجتمع والمؤسسات والجمعيات الأخرى لتقديم كلّ عون إلى طلاب المدارس ومساعدتهم في تأمين كل دعم لوجستي، فانقسمنا كفريق عمل على عدّة محاور، ففريق مسؤول عن التنسيق مع المتبرعين وآخر يؤرشف بيانات كلّ طالب وبأي مرحلة دراسية هو، وعدد طلاب المدارس في الأسرة الواحدة، كوننا قسمنا أنواع القرطاسية تبعاً لكلّ مرحلة، وفريق مسؤول على التعريف بالحملة ومتابعتها دعائياً وإعلامياً، وتبقى آخر مهمة وهي تنظيم المواد المستلمة وترتيبها ضمن حقائب خاصّة لكلّ طالب، ووصل عدد أعضاء الفريق المشرف على الحملة إلى حوالي 25 شاباً وشابة».

فرز القرطاسية للمراحل الدراسية

وختمت حديثها بالقول: «نسعد مع كلّ ابتسامة ترتسم على وجه طفل أو أم أو أبّ، وبهذه الابتسامات ننهض بمبادرات جديدة وفعّالة ومتتالية، مرتكزين على حبّ العطاء لدى معظم الأشخاص بمختلف قدرتهم على التبرع، فتصل إلينا حالات تبرّع من طلاب أيضاً يتبرعون بقسم من مصروفهم المتواضع، وآخرها من طالب جامعة تواصل معنا وقال لنا إنّ هذا المبلغ ما باستطاعته تقديمه على الرّغم من المستلزمات الكبيرة التي يحتاجها طالب الجامعة، ولكن فضّل المشاركة على الابتعاد الكلّي، بالإضافة إلى مساندة عدد من أصحاب المكتبات بشكل خاصّ إمّا بتخفيض سعر القرطاسية أو التبرع بجزء منها، وحملتنا ستستمر طالما هناك إقبال في التبرع، وتزداد معها عدد العائلات المستفيدة».

وقال "محمد فايز سرور ملّاح" صاحب أحد المكتبات التي ساهمت بالحملة: «ظروف اقتصادية يعاني منها الجميع بنسب مختلفة وتضاعفت بسبب الوباء، ومن واجب كلّ شخص مساندة شخص آخر حسب قدرته وإمكانياته المادية، وهذا حقّ وواجب وسمة العطاء متأصلة بقلب كلّ سوري، وفتحت لنا مؤسسة "سلام _ مشروع يونغو" طريقاً للمساعدة بشكل منظّم ومتسلسل وفق متطلبات كلّ وضع وحاجة المجتمع، ساهمنا كأصحاب مكتبات بتقديم أجود الأنواع برأس المال ودون أي نسبة ربح، وقسم آخر عمل على إعطاء جزء من القرطاسية وإضافتها إلى المواد التي ابتاعها فريق "يونغو" من المتبرعين الآخرين».

الجّدير بالذكر أنّ مؤسسة "سلام" بدأت عملها عام 2013 بمشاريع متعددة ومختلفة على جميع الصّعد، وآخر مشروع لها هو "يونغو".