بهدف تخفيف معاناة أهالي الأطفال المرضى القادمين من خارج دمشق وتوفير مكان لائق للإقامة لهم، أسست جمعية "الشباب" الخيرية مشروع "أنتم في أعيننا" بدعم من السيدة الأولى "أسماء الأسد".

المركز الذي افتتح في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني 2020 برعاية السيدة الأولى "أسماء الأسد" يهدف حسب ما تقول "منى الخواجة" منسقة المشروع في حديثها لمدوّنة وطن إلى تأمين مكان إقامة لائق لأهالي الأطفال الذين هم قيد العلاج في مشفى "الأطفال"، وليس لديهم مكان إقامة داخل دمشق أو من الصعب عليهم دفع تكاليف الإقامة فيها.

بحسن الاستقبال وتأمين كل ما يلزم أثناء إقامتي ويحتاج طفلي المريض بناءً على طلب المشفى إلى تصوير شعاعي وفحوصات أخرى تتطلب بعض الوقت

يتسع المركز لاثنين وخمسين نزيلاً بين نساء ورجال، ويستقبل الأهالي بحسب "الخواجة" عند قبول الطفل في المشفى والحصول على إحالة من قسم "القبول" تم الاتفاق عليها، عندها يتوجه الأهل إلى المركز الذي تم توفيره في موقع قريب من المشفى، حيث يتم تسجيل البيانات وفق برنامج إلكتروني معين على الحاسوب لتدوين معلومات عن الأهل والطفل (وضعه الصحي، وما قد يحتاجه خلال علاجه في المشفى) لتقييم إمكانية مساعدتهم من قبل الجمعية.

"منى الخواجة" منسقة المشروع

وعن الخدمات المقدمة تقول: «يقدم المركز سريراً لكل نزيل، كما يحصل على عدة نظافة شخصية، أغطية نظيفة، وخزانة خاصة لوضع أغراضه الشخصية، ويتألف فريق العمل من أربعة إداريين وأربعة مسؤولين عن التنظيف والتعقيم واستقبال النزلاء، وهناك إجراءات تعقيم للوقاية من وباء "كورونا" لمرتين يومياً تتم أثناء تغيب الأهل في فترة الزيارة للمشفى ظهراً ومساءً، إضافةً إلى التزام العاملين بالكمامات والمعقمات، وحالياً يضم المركز ثمانية وأربعين شخصاً ومنذ تأسيسه حتى اليوم تخرج منه 352 نزيلاً».

حظي المشروع منذ انطلاقته بدعم معنوي من قبل عدة فنانين لدعم رسالته الإنسانية، وتم إطلاق أغنية عنه من كلمات وألحان الفنان "شادي أسود" بمشاركة عدد من نجوم الدراما السورية، وهو أحد مشاريع جمعية "الشباب" الخيرية التي تنطلق رسالتها بحسب "ناصر ماضي" المنسق الإعلامي للجمعية من العمل على الخدمة المجتمعية وتنميتها بشكل معاصر ومؤسساتي بالتعاون مع مختلف القطاعات والهيئات العاملة، ويشكل المركز أحد مشروعاتها وهو عبارة عن دار إقامة مؤقتة مجانية لذوي الأطفال قيد العلاج في مشفى "الأطفال" وليس لهم مكان إقامة في "دمشق" ويتمتع بجميع وسائل الراحة، ويتم اختيار المستفيدين بالتنسيق مع الهيئة العامة لمشفى "الأطفال" الجامعي من خلال كادر مدرب ومختص.

واجهة المشروع

"أحمد علي برغو"، وهو من منطقة "منبج" في محافظة "حلب"، ويقيم في المركز منذ أربعة أيام، يؤكد في حديث مع مدوّنة وطن بأنه حظي: «بحسن الاستقبال وتأمين كل ما يلزم أثناء إقامتي ويحتاج طفلي المريض بناءً على طلب المشفى إلى تصوير شعاعي وفحوصات أخرى تتطلب بعض الوقت».

عن آلية القبول تتحدث "فطمة عيطة"موظفة استقبال فتقول: «آلية القبول هنا سهلة جداً تكفي الإحالة من المشفى، ويخفف المركز عبئاً كبيراً عن الأهالي القادمين مع أطفالهم المرضى من محافظات أخرى وليس لهم أقرباء أو مكان للمبيت، المركز يحل هذه المشكلة بتوفير مكان إقامة بعيداً عن تكاليف الفنادق، وأثناء إقامتهم نلمس الصعوبات التي يعانون منها كتأمين الأدوية، الدم، وغير ذلك».

قبول الأهالي

يذكر أنّ جمعية "الشباب" الخيرية تأسست بتاريخ 2005 وتقوم رؤيتها على تحقيق نموذج رائد للعمل التنموي الأهلي المنظم لدعم مختلف الشرائح الاجتماعية، وتمّ اللقاء بتاريخ 18 شباط 2021.