بثوب بهيّ أخضر اللون تبدو لنا اليوم صورة محافظة "درعا" وقد أسبغت عليها طبيعتها الجغرافية المتنوعة جمالاً أخاذاً تكتنفه خضرة الاودية والسهول، إلا أن هذه الاودية وبما تحتويه من سيول قد تم اعتمادها مصبات لشبكات الصرف الصحي ما يعرضها لخطر التلوث الذي يلقي بآثاره السلبية على صحة الانسان والمزروعات.

وفي حوار لموقع eDaraa بهذا الصدد مع المهندس "محمود الكعر" مدير الموارد المائية قال: «إن المشكلة ليست وليدة اليوم بل هي تراكم للاعوام الفائتة حيث ان اغلب الاودية التي تجتاز محافظة "درعا" لتننتهي في تجمع يشكل منطقة وادي "اليرموك" في الجنوب الغربي من محافظة "درعا" تم جعلها مصباً للصرف عبر شبكات الصرف الصحي مثل وادي "الزيدي" الذي يجتاز مدينة "درعا" من جهة الشرق ويقسمها لقسمين مترنحاً باتجاه الجنوب الغربي، وهناك السدود فقد طالتها يد التلوث منها سد غربي "طفس" الذي بدأ التلوث يتسرب اليه، اما سد "ابطع" الذي تبلغ طاقته التخزينية حوالي /4/ ملايين م3 من المياه يصله يومياً ما يقارب /6/ آلاف م3 من مياه الصرف الصحي ومن المؤسف ان هذا السد قد خرج من نطاق الاستثمار اذ كان يروي /515/ هكتاراً من اراضي بلدة "ابطع" عدا عن كونه يشكل نقطة سياحية ما يعني فقدان منشآت كانت تشكل ثروة اقتصادية جمالية، اما سد "عدوان" فإنه خال من اي تلوث. امام هذه المشكلة ومنعاً لامتداد خطر التلوث كانت الجهات المعنية قد بادرت في "سورية" إلى انشاء محطات لمعالجة الصرف الصحي في كافة المحافظات على اعتبار ان هذه مشكلة عامة».

إن المشكلة ليست وليدة اليوم بل هي تراكم للاعوام الفائتة حيث ان اغلب الاودية التي تجتاز محافظة "درعا" لتننتهي في تجمع يشكل منطقة وادي "اليرموك" في الجنوب الغربي من محافظة "درعا" تم جعلها مصباً للصرف عبر شبكات الصرف الصحي مثل وادي "الزيدي" الذي يجتاز مدينة "درعا" من جهة الشرق ويقسمها لقسمين مترنحاً باتجاه الجنوب الغربي، وهناك السدود فقد طالتها يد التلوث منها سد غربي "طفس" الذي بدأ التلوث يتسرب اليه، اما سد "ابطع" الذي تبلغ طاقته التخزينية حوالي /4/ ملايين م3 من المياه يصله يومياً ما يقارب /6/ آلاف م3 من مياه الصرف الصحي ومن المؤسف ان هذا السد قد خرج من نطاق الاستثمار اذ كان يروي /515/ هكتاراً من اراضي بلدة "ابطع" عدا عن كونه يشكل نقطة سياحية ما يعني فقدان منشآت كانت تشكل ثروة اقتصادية جمالية، اما سد "عدوان" فإنه خال من اي تلوث. امام هذه المشكلة ومنعاً لامتداد خطر التلوث كانت الجهات المعنية قد بادرت في "سورية" إلى انشاء محطات لمعالجة الصرف الصحي في كافة المحافظات على اعتبار ان هذه مشكلة عامة

وللحديث عن واقع العمل والمراحل التي تم الوصول اليها في العمل والمحطات المنجزة واهميتها التقينا المهندس "احمد زريقات" مدير الصرف الصحي "بدرعا" الذي قال: «قامت وزارة الاسكان والتعمير في "سورية" بتنفيذ محطات معالجة الصرف الصحي اعتماداً على دراسة اقليمية اجريت، حيث بدأت في محافظة "درعا" في عام /1997/ من قبل الشركة العامة للدراسات والاستشارت الفنية "بدمشق" وقد شملت الدراسة التجمعات الاساسية في المحافظة وقد كان الهدف من الدراسة اجراء تخطيط شامل للصرف الصحي في المحافظة ووضع اماكن محطات المعالجة المركزية والافرادية للتجمعات السكنية مع محاور التجميع المركزي وقد نتج عن الدراسة ثمانية محاور رئيسية وهي: محور "بصرى الشام، ام المياذن" ومحور يشمل "تسيل وسحم الجولان" ولم يتم البت في وضع محطة ضخ "حيط"، محور "عتمان- اليادودة –المزيريب" تم تقديم دراسة اولية من قبل جايكا بحيث تم فصل "عتمان" ووضع محطة معالجة "المزيريب- اليادودة" بالاضافة الى تجمعات "خربة قيس- العوجة- نبع الفوار" ولم يتم البت في موقع محطة المعالجة وطريقة المعالجة المستخدمة، محور "الحارة- نمر- جاسم" منفذ، محور "الغارية الشرقية- ام ولد" قيد الدراسة ولم يتم البت به حتى الآن، محور "داعل- الحراك" منفذ، محور "ازرع- الشيخ مسكين" منفذ، محور "الصنمين- قنية- تبنة" قيد الدراسة. وقد نتج عن هذه المحاور محطات معالجة مركزية وهي: محطة معالجة "درعا" وهي افرادية ضخمة حيث تم الانتهاء من الاعمال المدنية وسيتم خلال الفترة القريبة جداً انهاء الاعمال الكهربائية والميكانيكية لتوضع في نطاق الاستثمار الفوري. محطة معالجة "داعل- جاسم- الشيخ مسكين- ام المياذن-المزيريب- الغارية الغربية- سحم الجولان" اما محطة معالجة "نوى" فهي افرادية ضخمة. كما نتجت عن هذه الدراسة عدد من المحطات الافرادية والتي هي بحاجة الى محطات معالجة بالمكان ويمكن تنفيذ عدد من هذه المحطات بالتنسيق مع المحافظة ووزارة الاسكان والتعمير نظراً لضرورتها الملحة ووجود مصباتها بالقرب من مصادر مياه الشرب بالمحافظة. هناك محطات خارجة عن نطاق الدراسة الاقليمية لمحافظة "درعا" عددها اكثر من /34/ تجمعاً كبيراً بحاجة الى محطات معالجة افرادية وتحديد نوع المعالجة المطلوبة، وقد قامت وزارة الاسكان والتعمير بمراسلة الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية "بدمشق" لتقديم مسودة العقد الخاص بالمحطات الافرادية في محافظة "درعا"، وفي هذا الاطار تم البدء بتنفيذ محطتي معالجة افرادية لتجمع "العجمي وجلين" وهما قيد الاستثمار وتم تنفيذهما على حساب موازنة المحافظة المستقلة حيث يحظى موضوع الصرف الصحي باهتمام كبير من قبل السيد محافظ "درعا"، وهناك ملاحظة هامة تتعلق بالتوجه الوزاري للتنسيق مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية "بدمشق" لإعادة النظر في الدراسة الاقليمية للمحاور التي لم تنفذ بعد سعياً لواقع افضل، والجدير بالذكر انه ستتم معالجة تلوث سد "ابطع" اعتمادا على تنفيذ محطة معالجة "الشيخ مسكين" التي هي قيد التعاقد مع مؤسسة الاسكان العسكري الفرع السادس».

المهندس محمود الكعر
المهندس احمد زريقات