إن أجمل اللحظات هي تلك "التي تكون فيها أنت مصدر لسعادة الآخرين"، وهذا مادفع "محمود البيطاري" ليكون لاعب الخفة الأول في درعا.

رغبة السيد "محمود البيطاري" -والملقب بالبريستو- لتعلم هذا الفن بدأت باكراً في عمر /14/ عاماً، عندما كان يرافق الساحر الإيطالي الشهير "أريكو روما" في زيارته لسورية لتقديم عروض في السيرك أو خلال الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وعن ذلك يقول البريستو:

أستمتع بعروض البريستو التي تثير الدهشة في نفسي والتساؤل إذا ما كان باستطاعة أحدنا تعلم ذلك، فهي ألعاب ممتعة للغاية ومسلية والأجمل أنها مضحكة وتخلو من تلك المخيفة والمفزعة التي يقوم بها بعض السحرة

«كنت آنذاك أرافق الساحر "روما" في جولاته لأحمل له حقيبته السوداء التي تحوي بجعبتها أشكالاً وألواناً من البالونات والشرائط والعلب، مما جعلني أتابعه عن كثب وأتعلم منه الكثير لأبدأ فيما بعد باقتناء ألعابي الخاصة والعمل على تطويرها وإدخال الجديد عليها لأصنع منها شيئاً مختلفاً بعض الشيء، وقد أتيحت الفرصة الأولى في عمر /16/ عاماً؛ عندما أحييت حفلة في المطار العسكري بمنطقة المزة».

البريستو يخرج من فمه 100 منديل ملون

على الرغم من كون ألعاب الخفة فن قديم عرف في الحضارة الفرعونية وانتشر في جميع أنحاء العالم، يقوم بإيهام المشاهدين من خلال استخدام الخدع البصرية وخفة اليد، إلا أنها ماتزال تحظى بشعبية ومشاهدة حيثما عرضت، وهذا ماجعل "البريستو" يحظى بجماهيرية كبيرة في "درعا"، موقع "esyria" التقى بتاريخ "8/2/2011" الشاب "خالد عبود" أحد من حضروا حفلات "البريستو" ليقول:

«أستمتع بعروض البريستو التي تثير الدهشة في نفسي والتساؤل إذا ما كان باستطاعة أحدنا تعلم ذلك، فهي ألعاب ممتعة للغاية ومسلية والأجمل أنها مضحكة وتخلو من تلك المخيفة والمفزعة التي يقوم بها بعض السحرة».

البريستو يكشف سر الطعن بالسكين

السيد "محمود البيطاري" تحدث عن مهنته بالقول: «أقوم بالعديد من المهارات الشائعة لفن الإيحاء والوهم مثل "الإظهار؛ الإخفاء؛ التحويل؛ الاسترجاع لحالة سابقة؛ الإرتفاع في الهواء؛ التحكم عن بعد، فألعاب الخفة تبنى على عدد من الأمور أهمها "خفة اليد، السرعة، السيطرة على الأنظار، المرونة الجسدية، التنويم المغناطيسي".

أما عن مشاركاته في الحفلات العامة والعروض الجماهيرية فقال "البيطاري": «أكثر حفلاتي كانت على خشبة المسرح العسكري أثناء تأدية خدمة العلم الإلزامية، حيث كانت آنذاك تقام حفلات ومسرحيات للجيش العربي السوري بحضور عدد من الفنانين السوريين أمثال "نجاح حفيظ؛ سامية الجزائري؛ ياسر العظمة؛ محمود جبر؛ عصمت رشيد" وآخرون.

بالإضافة لمشاركتي "في مهرجان الألعاب السحرية في سينما السفراء بدمشق؛ احتفالات عيد الميلاد في الكنائس؛ حفلات فنادق الخمس نجوم"، هذا وكانت لي حفلات عدة في "الإمارات العربية المتحدة؛ مهرجان صلالة في عمان؛ حفلات للأطفال في الحديقة العامة في مسقط"، كذلك قدمت حفلة ألعاب خفّة في المدينة الترفيهية بالكويت وشاركت مراراً في معرض طرابلس الدولي بليبيا».

وتابع "البيطاري" قائلاً: «أعتبر أن أهم مشاركاتي كانت تلك التي قدّمتها لطلبة الجامعة عندما طلب مني تقديم بعض ألعاب الخفّة، بشرط إتباع ذلك بشرحٍ كاف ٍعن كون هذه الألعاب عادةً ما تمارس لغرض الترفيه، فهي تذهل العقول لكنها بالنتيجة مجرد ألعاب تحتاج لخفة اليد والمرونة ولا علاقة لها بالسحر ولا بالألوهية، وأنهيت جلستي بالقول المأثور "كذب المنجّمون ولو صدقوا"».

وأخيراً اختتم "البيطاري" بقوله: «على الرغم من كوني لا أمتهن ألعاب الخفّة بل أنا تاجر وأملك مطبخ للمأكولات الشرقية، إلا أنني كمحترف أرغب في الاستمرار بالمشاركة في الحفلات التي أدعى إليها، لكن بحضور جهةٍ راعيةٍ قادرة ٍعلى تنسيق عروضي مع الجهات المعنية».