لا يمكن أن نتحدث عن كرة اليد في القطر دون أن يقفز إلى الذاكرة نادي "درعا البلد"، بعدما أصبح خلال فترة قصيرة أحد أعرق الأندية الذي أوجد لنفسه مكاناً متميزاً على المستوى المحلي، والرافد الأكبر لمنتخباتنا الوطنية باللاعبين الموهوبين. وخصوصاً بعدما حقق بطولة دوري الشباب.

موقع eDaraa للاطلاع على واقع النادي وأهم لعبة يمارسها في النادي والمحافظة التقى العديد من اللاعبين والمدربين بتاريخ 27/12/2011 وكانت البداية مع لاعب فريق الرجال بكرة اليد "أحمد الريس" الذي قال: «يعيش نادي "درعا البلد" أفضل حالاته بعد توسع ألعابه وانتشار شعبيته، وتألقه في العديد من الألعاب وأهمها كرة اليد التي أصبح يصنف خلالها من أوائل الأندية بالقطر، وخصوصاً بعد تحقيقنا بطولة الدوري لفئة الشباب، وتحقيق نتائج إيجابية في دوري الرجال. حالياً نستعد للمشاركة في الفعاليات القادمة وأهمها دوري الدرجة الأولى وكأس الجمهورية، والتركيز على اللياقة البدنية».

يعود تأسيس النادي إلى عام 1988 تحت اسم نادي "درعا البلد" نسبة إلى منطقة "درعا البلد"، لكنه لم يبرز على الساحة المحلية لكونه مارس كرة القدم فقط، ليختص بعدها بلعبة كرة اليد اللعبة الشعبية الأولى في المحافظة، ومن خلالها برز اسمه على الصعيد المحلي، ثم اتجه لممارسة لعبة الكيك بوكسينغ والشطرنج والملاكمة

السيد "أدهم حريري" رئيس نادي "درعا البلد" حدثنا عن خطط العمل والبرامج العلمية التي وضعتها الإدارة لتحقيق النتائج في اللعبة الشعبية الأولى في المحافظة وهنا يقول: «انطلقت فترة العصر الذهبي لكرة اليد في النادي منذ ثلاث سنوات، حيث تم وضع استراتيجية وخطط وبرامج علمية متعددة لبناء ونجاح هذه اللعبة، وتم على أساسها الاهتمام بالقواعد من صغار وأشبال وناشئين بتزويدهم بمدربين مختصين لهم تاريخهم وبصماتهم في الحياة الرياضية السورية. شاركنا في البداية في دوري الدرجة الثالثة، ثم صعدنا للدرجة الثانية وتصدرنا الدوري بجدارة وبفارق كبير عن بقية الأندية، بعدها انتقلنا للدرجة الأولى وما زلنا نشارك فيها ونثبت جدارتنا وتفوقنا، وأثبتنا بأننا الحصان الأسود بالدوري السوري لكرة اليد، وبأننا قادمون للتربع على عرش البطولات».

أدهم حريري رئيس نادي درعا البلد

يملك النادي قاعدة كبيرة من اللاعبين وعنهم يقول: «النادي يملك قاعدة كبيرة من اللاعبين الصغار الذين تمت تهيئتهم للمستقبل، وفق رؤية إستراتيجية طويلة الأمد، منظمة وعلمية وخاصة أنه النادي الوحيد مع نادي "الشعلة" اللذين يمارسان هذه اللعبة، وهذا اعتبره تقصيراً من أندية المحافظة التي تولي الرياضات الأخرى اهتماماً أكثر على حساب كرة اليد، والتي تتمتع بشعبية كبيرة في المحافظة».

نتائج مهمة حققتها فرق اليد بالنادي وهنا يقول السيد "إياد زيدية" عضو مجلس إدارة النادي: «حقق الفريق نتائج مهمة وألقاباً خلال فترة قصيرة قياساً بدخول اللعبة للممارسة في النادي، واستطعنا الحصول على لقب بطولة الدوري لفئة الشباب لهذا الموسم الذي أقيم عن طريق التجمعات، وكنا الحصان الأسود وحققنا انتصارات رائعة جداً مع فرق عريقة باللعبة، حيث تصدرنا المجموعة الجنوبية، وتصدرنا التجمع الثاني والثالث بلا أية خسارة بقيادة المدرب "إبراهيم برماوي"، وصعدنا للدرجة للأولى بكرة اليد لأول مرة عام 2007 بقيادة المدرب "أيهم مسالمة"، وهبطنا مجدداً للدرجة للثانية عام 2008، لكننا أعدنا ترتيب بيتنا الداخلي والفريق، وتم تشكيل كوادر فنية قديرة وعدنا للأضواء عام 2009، وما زلنا نشارك بالدوري والكأس.

من مباريات الفريق

وفي فريق الرجال كانت نتائجنا أكثر من جيدة بعدما تواجدنا بقوة وحققنا مراكز ونتائج في التجمعات التي أقيمت على مدار العام، وبالنسبة لفريق الناشئين كان لنا فعالية وتواجد وتم اختيار عدد من لاعبينا للمنتخبات الوطنية، ولعبنا عدة مباريات دولية مع منتخب الأردن ومع أندية لبنانية وعراقية وأردنية ومصرية».

شكل لاعبو نادي "درعا البلد" عماد المنتخبات الوطنية بكرة اليد ولكافة الفئات وهنا يتحدث الكابتن "إبراهيم برماوي" مدرب فريق الرجال بالقول: «شكل لاعبونا نواة المنتخبات الوطنية وكانوا رافداً مهماً برفقة زملائهم بنادي "الشعلة"، حيث لعب في المنتخبات العديد من اللاعبين أهمهم "محمد طلفاح وسمير سويدان وطارق أكراد وإبراهيم حريري ومحمود أكراد وأيوب الريس"، أما بالنسبة للمدربين على مستوى المنتخبات فقد كان أكثر المدربين للمنتخبات الوطنية من أبناء النادي لكونهم اتبعوا دورات محلية وخارجية، ونجحوا مع فرق المحافظة بتحقيق الألقاب والانجازات مع فرق المحافظة، ومن أهم هؤلاء المدربين "محمد زعل محاميد، إبراهيم برماوي، عماد فتحي، أيهم مسالمة، غسان حمادي، محمد كميتي"».

السيد إياد زيدية

وفي النهاية عدنا للسيد "أدهم حريري" رئيس النادي الذي حدثنا عن تأسيس النادي واهم الألعاب الممارسة فقال: «يعود تأسيس النادي إلى عام 1988 تحت اسم نادي "درعا البلد" نسبة إلى منطقة "درعا البلد"، لكنه لم يبرز على الساحة المحلية لكونه مارس كرة القدم فقط، ليختص بعدها بلعبة كرة اليد اللعبة الشعبية الأولى في المحافظة، ومن خلالها برز اسمه على الصعيد المحلي، ثم اتجه لممارسة لعبة الكيك بوكسينغ والشطرنج والملاكمة».