يأخذ طريق "درعا - بصرى" الدولي أهميته من أهمية منطقة "بصرى الشام" الأثرية، التي تعد من أهم المناطق السياحية في القطر، لما تتمتع به من طبيعة ساحرة ومواقع سياحية وأثرية ودينية مميزة.

للحديث عن أهمية هذا الطريق السياحي، التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 3/11/2013 المواطن "ماهر المقداد" من أهالي المنطقة وأحد الذين يملكون منزلاً في قرية "بصرى" فقال: «يبلغ طول هذا الطريق من مركز مدينة "درعا" /40/ كم شرقاً، ويعد من أقدم الطرق في المنطقة، حيث تجده عند دخولك إلى مدينة "بصرى" مرصوفاً بالحجارة البازلية الزرقاء القديمة، ويشهد حركة سير دائمة وكثيفة خاصة في فصلي الربيع والصيف حيث يكثر فيهما السياح وزوار منطقة مدينة "بصرى الشام" المسجلة على لائحة التراث العالمي منذ عام /1980/، وهي مسجلة مدينة حية لإعادة التوطين بالمدينة القديمة، ويقام كل عام على مسرح القلعة الأثري "مهرجان بصرى الدولي" الذي يشارك فيه العديد من الفرق المحلية والعربية والأجنبية».

الطريق يمتاز بمواصفات عديدة فهو بالدرجة الأولى طريق خدمي يعبر العديد من القرى والبلدات في تلك المنطقة، ابتداءً من بلدة "النعيمة" مروراً بـ"صيدا والكحيل" كذلك قرى "الجيزة والمسيفرة ومعربا وغصم"، وغيرها من القرى الواقعة على جانبي الطريق حيث يعتبر الطريق الوحيد الذي يصلهم بمدينة "درعا" ومحافظة "السويداء"، حيث ينتقل المواطنون من مدينة "بصرى" إلى محافظة "السويداء" بعد قطع /3/كم

يمتاز الطريق بأهميته السياحية وعن هذا قال الباحث في التراث "محمد فتحي المقداد" أحد سكان مدينة "بصرى" الأثرية: «يتميز الطريق بأهميته السياحية باعتبار أن المنطقة بأكملها منطقة سياحية وأثرية، وتعد أجمل المدن الأثرية والتاريخية في بلاد الشام، ومقصداً للسياح والزوار من كل بلدان العالم الذين يرغبون في التعرف على الحضارات، ومنها: (النبطية - الرومانية - البيزنطية - الإسلامية) بمراحلها المختلفة، كما تشرفت المدينة بزيارة رسول المسلمين "محمد" صلى الله عليه وسلم مرتين: الأولى مع عمه "أبي طالب" بعمر عشر سنوات، والثانية بتجارة للسيدة "خديجة" بعمر /25/عاماً، وأهم تلك المواقع التي يقصدها الزوار "القلعة" و"المسرح الروماني" الشهير الذي يعتبر من أهم الصروح التاريخية في العالم، حيث يعد ثاني أكبر مسرح في العالم وأكمل مسرح في العالم، فيه الحمامات والكاتدرائية، وقوس النصر ودير الراهب "بحيرا"، والعديد من الشواهد المعمارية التاريخية، وكنائس ومساجد وغيرها من الشواهد الموجودة في أهم مدن العالم التاريخية».

السيد "خالد عويضة" أحد المهتمين بالتراث "الحوراني" تحدث عن هذا الطريق بالقول: «الطريق يمتاز بمواصفات عديدة فهو بالدرجة الأولى طريق خدمي يعبر العديد من القرى والبلدات في تلك المنطقة، ابتداءً من بلدة "النعيمة" مروراً بـ"صيدا والكحيل" كذلك قرى "الجيزة والمسيفرة ومعربا وغصم"، وغيرها من القرى الواقعة على جانبي الطريق حيث يعتبر الطريق الوحيد الذي يصلهم بمدينة "درعا" ومحافظة "السويداء"، حيث ينتقل المواطنون من مدينة "بصرى" إلى محافظة "السويداء" بعد قطع /3/كم».

وقال الحاج "محمد المحمد" من أهالي المنطقة: «طريق "بصرى" قديم جداً يعتبر من الطرق المركزية في المحافظة، ومنذ سنوات طويلة كان يستخدمه سائقو السيارات لنقل الحمولات المختلفة بين قرى وبلدات المنطقة الجنوبية، حيث كان عدد المساكن والمنازل قليلاً، وظل الطريق مستخدماً حتى تم تعبيده وتوسعته وشقه كأوتوستراد من مدينة "بصرى" إلى مدينة "درعا"، كما عمل على تخديم عدد كبير من الأراضي الزراعية، وساعد المزارعين كثيراً في عملية جني المحصول، ونقله إلى أسواق المدن».