أحد فروع طريق الحرير أو ما يسمى طريق "روما"، يمرّ على مقربة من بحيرتها، ليجمع على جوانبه سحر الطبيعة والمناظر الغناء من جهة، وعبق التاريخ من جهة أخرى.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 1 آذار 2014 السيد "فرزات المحمد" أحد سكان مدينة "المزيريب"؛ الذي حدثنا عن طريقها بالقول: «يجمع طريق (درعا- المزيريب) أحد أجمل الطرق في المحافظة، بين سحر الطبيعة والمناظر الغناء، وعبق التاريخ، يبعد عن مدينة "درعا" نحو 11كم، يربط مدينة "المزيريب" التي بلغ عدد سكانها 14 ألف نسمة بالقرى المحاذية لها وهي: "زيزون - جلين - اليادودة - طفس - الأشعري - نهج - تل شهاب"، ويحاذي الطريق الثانوية الزراعية، والمعهد الزراعي وجامعة "درعا" الجديدة، ومصلحة الأراضي ومديرية الري الحديث، ما ساهم في حركة دائمة ومتواصلة على الطريق صباح مساء».

يجمع طريق (درعا- المزيريب) أحد أجمل الطرق في المحافظة، بين سحر الطبيعة والمناظر الغناء، وعبق التاريخ، يبعد عن مدينة "درعا" نحو 11كم، يربط مدينة "المزيريب" التي بلغ عدد سكانها 14 ألف نسمة بالقرى المحاذية لها وهي: "زيزون - جلين - اليادودة - طفس - الأشعري - نهج - تل شهاب"، ويحاذي الطريق الثانوية الزراعية، والمعهد الزراعي وجامعة "درعا" الجديدة، ومصلحة الأراضي ومديرية الري الحديث، ما ساهم في حركة دائمة ومتواصلة على الطريق صباح مساء

يربط قرية "المزيريب" عدة طرق مع المدن والمحافظات المجاورة، وهنا يقول السيد "خالد نابلسي" أحد سكان البلدة: «يربط قرية "المزيريب" عدة طرق مع المدن والمحافظات المجاورة، أهمها طريق (دمشق - المزيريب) عبر "طفس وداعل"، طريق (الشجرة - مساكن جلين) مروراً بمدينة "نوى"، ويصل إلى محافظة "القنيطرة"، طريق "درعا- اليادودة- المزيريب"، وأهمها طريق (درعا - المزيريب) الذي يعد شريان الحياة للمنطقة، ويشتهر طريق "المزيريب" بزراعة الأشجار الحراجية والكرمة "العنب" والزيتون على جوانبه وكذلك الزراعات الشتوية والصيفية، وزراعة مادة التبغ، إذ تشكل بظلالها أماكن ومقاعد يحلو الجلوس عليها ولا سيما في أيام الصيف، حيث يجتمع الزوار في ربوعها الخضراء مستأنسين بخرير المياه وأصوات الشجر».

طريق المزيريب الرئيسي

الطريق من أهم الطرق السياحية المهمة الذي يصل إلى بلدة "المزيريب" ذات الشهرة السياحية الكبيرة، وهنا يتابع السيد "هشام الحسن" من سكان المنطقة: «يخدم الطريق الكثير من التجمعات السكانية ما بين قرية وبلدة ومزرعة، إضافة إلى كونه من الطرق السياحية المهمة الذي يصل إلى بلدة "المزيريب" ذات الشهرة السياحية الكبيرة، التي يقصدها الزوار والسياح من مختلف المناطق للتمتع بجمال طبيعتها، وأماكنها الأثرية المشهورة والمعروفة في المنطقة منها قلعة "المزيريب"، وهي قلعة يعود بناؤها إلى العصر المملوكي، وتعدّ من القلاع النادرة في المنطقة الجنوبية الغربية من منطقة "حوران"، ولعراقة التاريخ الذي مر عليها عبر السنين لواحدة من أقدم الحضارات الإنسانية. وأيضاً توجد فيها المطحنة المائية التي تعمل على ثلاثة خطوط».

للطريق أهمية تاريخية كبيرة بحسب الأستاذ "علاء السعد" حيث قال: «للطريق أهمية تاريخية كبيرة حيث تتميز البحيرة التي يصل إليها الطريق، بأنها المورد لمياه شلالات "تل شهاب" الشهيرة، كما أنها تؤمن مياه الشرب لجزء كبير من محافظتي "درعا والسويداء"، إضافة إلى ذلك فهي تعدّ المنتج الأول للسمك في المحافظة حيث تحتوي على مسمكة يتواجد فيها أنواع مختلفة من السمك، كما أنها إحدى أهم المعالم التاريخية في تاريخ التجارة، حيث إنها تقع على أحد فروع طريق الحرير أو ما يسمى طريق "روما"، الذي يمتد من الصين إلى بلاد الشام حيث إحدى محطاته الرئيسية مدينة "بصرى الشام"، التي كانت تمثل أجمل المحطات التجارية أو المحطة المثالية للتجارة، لعذوبة مائها وجمال الطبيعة فيما حولها من الأشجار الدائمة الخضرة».

طريق الحرير عبق التاريخ
الاهتمام بالطريق السياحي