يعد الطريق الدولي الذي يصل "سورية" عبر مدينة "درعا" بالأردن، ومن خلالها إلى دول الخليج من الطرق البرية المهمة التي تشهد غزارة مرورية كبيرة، وشرياناً حيوياً ومرفقاً اقتصادياً مهماً.

للحديث حول الطريق ومواصفاته تحدث المهندس "محمود البلخي" مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بـ"درعا" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 28 آب 2014، بالقول: «سهل الطريق حركة مرور السيارات باعتباره الطريق الوحيد والرئيسي الذي يربط محافظتي "دمشق ودرعا"، ويبلغ طول هذا الطريق 100كم يبدأ من مدينة "درعا" الحدود الأردنية - السورية في بلدة "نصيب" وينتهي في مدينة "دمشق"، امتداده في الحدود الإدارية لمحافظة "درعا" 80كم، وفي محافظة "دمشق" 20كم، وهو شريان حيوي ومرفق اقتصادي مهم لبلدنا، حيث ترتاده قوافل كثيرة من المركبات التجارية والسياحية والرسمية من وإلى القطر.

الطريق عمل حضاري وصل "حوران" وبلداتها بالعاصمة عبر طريق سريع، وقدم خدمات جليلة لعائلات المنطقة، خصوصاً تلك العائلات التي تعتمد على الزراعة، عدا نقل الحالات العلاجية والمرضية والخدمات لأبناء المنطقة

الطريق ذهاباً وإياباً بمسربين طول كل مسرب 11 متراً، وجزيرة منصفة 10 أمتار، وتم على الطريق تنفيذ مشاريع مهمة، ويمر الأوتستراد عبر مدن وقرى كثيرة، كما زُوّد هذا الطريق بلوحات دلالة طرقية باللغتين العربية والإنكليزية، وتم تنفيذ سبع عقد طرقية "جسور" في "إزرع، وخبب، ومحجة، وصيدا، وجباب، وخربة غزالة، ونامر"، كما يوجد طرق جانبية على الجانبين حيث تُمنع مرور المركبات والآليات القادمة من التجمعات السكانية المجاورة وعبورها الأوتستراد، وذلك بمرورها على الطرق المربوطة بالجسور؛ وبالتالي يتحول الطريق العام إلى طريق سريع وشبه حر».

مركبات تأهيل الطريق

وحول أهمية الطريق قال السيد "طارق المغربي" وهو سائق باص نصف "بولمان" على الطريق الدولي: «طريق "دمشق- درعا" طريق خدمي سياحي بامتياز، يشهد يومياً حركة متواصلة من أبناء مدينة "درعا"، وخصوصاً الطلاب الذين يسافرون معي يومياً في الساعة السادسة صباحاً للتوجه إلى جامعة "دمشق"، حيث أصبح هناك حالة ود ومحبة بيني وبين الطريق الذي أسلكه يومياً منذ 8 سنوات».

السيد "رامي بدران" طالب جامعي كلية الهندسة المدنية قال: «طريق الأوتستراد أحد أهم الطرق المركزية ليس في المحافظة وإنما في القطر، فهو يشهد خلال فصل الصيف ازدحاماً مرورياً كبيراً، إذ تمر عليه يومياً المئات من السيارات والمركبات السياحية من داخل المنطقة وخارجها، لأنه يؤدي إلى العاصمة التي هي عصب الحياة في القطر، ويمر من جانب المياه الكبريتية في مدينة "جباب"، عدا أنه ممر رئيسي للسياح الذين يقصدون مدينة "بصرى" الأثرية، التي تعج بالمواقع السياحية والأثرية، وأهمها القلعة والمسرح والجامع العمري وسرير بنت الملك، والتي تستقطب سنوياً آلاف المصطافين والسياح، وأنا سلكت الطريق من "درعا الى دمشق" وبالعكس خلال فترة دراستي على مدار 5 سنوات، وما زالت لهذا الوقت، فهو خفف ساعات السفر الطويلة بعد الاستعاضة عن طريق "دمشق – درعا" العادي الذي تكثر فيه المطبات والعقد المرورية إلى البلدات».

الشاب رامي بدران

أما "عدنان سكران" وهو سائق شاحنة فقال عن الطريق الذي يسلكه يومياً: «لهذا الطريق أهمية تجارية واقتصادية كبيرة ويظهر ذلك من عدة نواح أهمها شهرة المحافظة بالزراعة وخصوصاً الخضراوات والبندورة، حيث تسلك الطريق يومياً العشرات من الشاحنات الكبيرة التي تنقل الخضراوات والبندورة، وهذه الأيام البطيخ والباذنجان والفليفلة، إلى العاصمة لبيعها في سوق "الهال" المركزي».

كما قالت السيدة "نعمات جوابرة"، وهي واحدة من أقدم المعلمات في المنطقة: «الطريق عمل حضاري وصل "حوران" وبلداتها بالعاصمة عبر طريق سريع، وقدم خدمات جليلة لعائلات المنطقة، خصوصاً تلك العائلات التي تعتمد على الزراعة، عدا نقل الحالات العلاجية والمرضية والخدمات لأبناء المنطقة».

أحد مسارب الطريق