اختلفت الآراء وتنوعت باختلاف وتنوع النسيج الاجتماعي، لكنها بمجملها التقت عند أفكار أساسية لامست أحلام الفلاحين في الانتقال إلى واقع أفضل ينعكس على حياتهم انعكاساً إيجابياً ملموساً.

فقد طالب المواطنون من أعضاء مجلس الشعب السوري الجديد الاهتمام أكثر بقضايا الزراعة، والجانب الزراعي لتكوين علاقة فاعلة قادرة على تمتين جسور التواصل بين الطرفين.

إضافة إلى الدفء الذي تتمتع به هذه الأودية في فصل الشتاء، نحن بحاجة إلى التركيز عليها من قبل المرشحين لمجلس الشعب، حيث تهيأ لقيام زراعات صيفية وشتوية ناجحة فيها، والأهم من ذلك نجاح الزراعة "الباكورية البدرية" التي تزرع في منتصف شهر آذار، وتنضج في أوائل شهر أيار، ومن أهم المزروعات البندورة، الكوسا، الخيار، وكذلك بحاجة إلى استثمار ووضع مضخات مياه ولجان تخصصية من الزراعة واتحاد الفلاحين للإقلاع بهذه الزراعات التي تمثّل رافداً أساسياً للإنتاج الزراعي، إضافة إلى نجاح زراعة الأشجار المثمرة مثل الرمان والزيتون

مدونة وطن "eSyria" جالت في مدينة "درعا"، والتقت بعض المواطنين بتاريخ 29 آذار 2016، ودوّنت طلباتهم والمرشح الذي يبحثون عنه في الحياة البرلمانية والدورة الجديدة؛ حيث قال "عصام كحول" أحد مزارعي "حوران": «المطلوب من الذي سيمثلني بمجلس الشعب أن يبقى على تواصل دائم مع الفلاحين، وأن يهتم بالعديد من الأمور التي تهمّ قطاع الزراعة، لكون محافظة "درعا" زراعية وتعدّ سلة الوطن الغذائية، من خلال مساهمته بزيادة أسعار المحاصيل الزراعية طبقاً للأسعار المعتمدة في العديد من الدول أو المحافظات الأخرى لتحسين دخل الفلاح حتى نوفر له معيشة كريمة، لأنه يواجه خلال عملية الزراعة العديد من المشكلات بتأمين المحروقات لتشغيل الآبار، وإسقاط فوائد القروض بالكامل عن الفلاحين المتعسرين حتى نخفف عن كاهلهم أعباء الدين الثقيل، ودفعهم نحو الإنتاج بنفس راضية مطمئنة، وإسقاط "المديونيات" الصغيرة التي تعسر فيها الفلاحون البسطاء عن السداد، وكذلك دعمهم بالبذور الجيدة لزيادة المحاصيل من قبل الجمعيات المختصة».

المهندس سليمان بدران

بينما قال "محمد عزيزة"؛ وهو مزارع قديم: «من الأفضل أن يكون الناخب على معرفة بالمرشحين، فعليه أن يجمع المعلومات عن المرشحين لتمثيله، ويصوّت للمرشح الذي يلبي احتياجات المزراعين، ونطلب منه العمل على دعم الأسمدة لجميع الفلاحين ومتابعة وصولها إليهم عن طريق الجمعيات الزراعية، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي للعمل على زيادة إنتاجية الأرض، والعمل على إنشاء نقابة للفلاحين والمزارعين مثل أي فئة أخرى ممثلة بنقابات؛ ليكون لهم من يمثلهم نقابياً، ويتحدث بلسانهم، ويكون من عمل النقابة تقديم الخدمة للفلاحين، وخاصة توزيع الأراضي التي تعدّ أملاك دولة على غير الحائزين وصغار المزارعين؛ تطبيقاً لمبدأ العدالة الاجتماعية، حيث يتم توجيه الفلاحين وإرشادهم عن طريق مديرية الزراعة إلى اتباع الطرائق الزراعية الناجحة المتعلقة بزراعة الغراس وأصول رعايتها، ومواكبة التطور العلمي والتقني في مجال تقانات زراعة وإنتاج المحاصيل، واستنباط أصناف جديدة عالية المردود».

"باسل شقراني" مزارع وبائع خضار، قال: «بعض المرشحين لـ"مجلس الشعب" يرون أن عضوية مجلس الشعب وجاهة، وثمة من يراها استراحة، وآخرون يرونها ممراً لتحسين أحوالهم المادية والمعنوية، لكننا نريد المرشح عاملاً حقيقياً لبناء مدينته وبلدته، نريده أن يدعم المشاريع الزراعية بالعمل الشعبي إذا كانت ميزانية الدولة لا تسمح، إضافة إلى إعادة توزيع الغراس المثمرة من قبل مديرية الزراعة على المزارعين خلال المواسم الزراعية بأسعار تشجيعية ومدعومة بناء على التنظيم الزراعي، وترخيص وتشجير أراضي الفلاحين بالأشجار المثمرة في الأراضي البعلية "المحجرة" وغير الصالحة لزراعة المحاصيل الزراعية على البطاقة العائلية، وإعادة تفعيل المشاتل الزراعية».

الاهتمام بالبندورة الحورانية مطلب مهم للأعضاء

توافر مياه الينابيع في أودية "حوران"؛ "العلان، واليرموك، والرقاد" له خصوصية يجب مراعاتها، ويضيف المهندس الزراعي "سليمان بدران": «إضافة إلى الدفء الذي تتمتع به هذه الأودية في فصل الشتاء، نحن بحاجة إلى التركيز عليها من قبل المرشحين لمجلس الشعب، حيث تهيأ لقيام زراعات صيفية وشتوية ناجحة فيها، والأهم من ذلك نجاح الزراعة "الباكورية البدرية" التي تزرع في منتصف شهر آذار، وتنضج في أوائل شهر أيار، ومن أهم المزروعات البندورة، الكوسا، الخيار، وكذلك بحاجة إلى استثمار ووضع مضخات مياه ولجان تخصصية من الزراعة واتحاد الفلاحين للإقلاع بهذه الزراعات التي تمثّل رافداً أساسياً للإنتاج الزراعي، إضافة إلى نجاح زراعة الأشجار المثمرة مثل الرمان والزيتون».

بينما قال المزارع "خليل الأسعد": «نريد أعضاء يتفهمون عملية التطوير التي يرافقها استمرار تواصل عضو مجلس الشعب مع الناس، والتركيز على الإنتاج الزراعي، ومنه "البندورة الحورانية" التي احتلت المحافظة المرتبة الأولى بإنتاجها على مستوى القطر، وأصبحت زراعة تقليدية ودائمة في المواسم الزراعية، ولا غنى عنها حتى لو كانت خاسرة، لكنها بحاجة إلى صيانة ورفد المناطق الزراعية وخصوصاً في المنطقة الغربية بشبكات الري الحديثة، وتوفير الأسمدة بأسعار مدعومة ومخفّضة من قبل الجهات المعنية بهذه الزراعات، وجذب المستثمرين لافتتاح معامل للكونسروة لتعليب الإنتاج الكبير للمزارعين، وفتح خط خاص عبر الطرق الرئيسة بالتعاون مع الجهات المعنية لتصدير الإنتاج إلى العاصمة والمحافظات؛ لأن هناك معاناة كبيرة من المزارعين خلال موسم الإنتاج الذي يؤدي إلى ارتفاع كميات الإنتاج في وحدة المساحة، حيث تصل في الدونم الواحد إلى 20 طناً، وإنشاء بنك للمعلومات التسويقية يتولى تزويد المنتجين والمسوقين باحتياجات الأسواق المجاورة، وتطوير واقع أسواق "الهال" الموجودة في المحافظة من حيث البنية التحتية والخدمات».