يعدّ "إياد مقداد" حارس الأحلام وحامي عرين مرمى "الشعلة"، عندما كانت كرة القدم تنعم بالبساطة والانتماء. احترف في العديد من فرق المحافظة، وعاصر العديد من الأجيال التي مارست الرياضة في الزمن الجميل.

للتعرّف إلى هذا الرياضي وذكرياته مع الأندية التي لعب ضمنها، مدونة وطن "eSyria" التقته بتاريخ 5 كانون الثاني 2017، فتحدث عن بداياته مع الكرة، وقال: «مارست كرة القدم في نادي "نوى" المصنّف درجة ثالثة، ولعبت فيه ضمن فئة الأشبال، ثم تدرّجت إلى الناشئين والشباب والرجال من عام 1990، ولعبت ضمن فريق الرجال بنادي "نوى" وأنا في فئة الناشئين عند غياب الحارس الأساسي "فتحي عمارين"، وكانت أول مباراة لي على ملعب "نوى" ضد منتخب "الدفاع الجوي"، وكان اللاعب الدولي "حسان إبراهيم" ضمن صفوفه، وتعادلنا 3×3، وفي عام 1999 انتقلت إلى نادي "معضمية الشام" درجة ثانية، ولعبت معهم موسماً واحداً، ثم عدت إلى نادي "نوى" بعد صعوده إلى الدرجة الثانية، وفي عام 2001 استدعاني الكابتن "بشير عبود" إلى نادي "الشعلة"، لعبت معهم موسمين إلى جانب الكابتن "عبد الناصر الشداد"، وبعد عودتي من رحلة سفر إلى "السعودية" استمرت حتى عام 2005، التزمت التدريب مع الكابتن "مجد فالوجي" وبعده الكابتن "وليد أبو السل" الذي أعطاني كل الثقة، ونافسنا معه بقوه للصعود إلى الدرجة الأولى، لكن مشكلات التمويل كانت سبب توقف اندفاعه الفريق القوية، وكانت تلك الفترة الذهبية لنادي "الشعلة"، وعاصرت معظم أجيال النادي، ولعبت في النادي مع نجوم، مثل: "نضال غنوم، رامي الأحمد، بسام النجار، محمد مسلماني، منير الإبراهيم"، ومن النجوم الشباب: "بسمان فاعوري، محمد النسر، محمد فريج، محمد الراشد"».

أصعب هدف دخل مرماي كان للكاميروني "زكريا سيمو كوندا" في مباراة كأس الجمهورية ضد نادي "الجيش" موسم 2007-2008، لكونه لاعباً مميزاً ومحترفاً، ويسدد بقدميه الاثنتين، ويجيد التسديد والتسجيل بالرأس، ومن خارج المنطقة

وعن هدف لا يزال في ذاكرته دخل مرماه، قال: «أصعب هدف دخل مرماي كان للكاميروني "زكريا سيمو كوندا" في مباراة كأس الجمهورية ضد نادي "الجيش" موسم 2007-2008، لكونه لاعباً مميزاً ومحترفاً، ويسدد بقدميه الاثنتين، ويجيد التسديد والتسجيل بالرأس، ومن خارج المنطقة».

مع فريق الشعلة

وبالنسبة للمدربين الذين تعاقبوا على تدريبه ولعب تحت قيادتهم، يقول: «العديد من المدربين كان لهم الفضل الكبير في تعلمي أبجدية كرة القدم، وخاصة حراسة المرمى وجميع الأمور الفنية المتعلقة بالكرة، واستفدت من كل الذين أشرفوا على تدريبي، منهم: "محمد سويداني"، في نادي "نوى"، و"عمر السيد أحمد" في نادي "معضمية الشام"، و"مجد فالوجي"، و"بشير العبود"، و"وليد أبو السل" في نادي "الشعلة"، وأرادواً جميعهم أن أصبح الحارس رقم واحد في المحافظة؛ وهذا ما حصل».

وعن آخر مباراة لعبها مع فريقه "الشعلة"، يقول: «آخر مباراة لعبتها في دوري الدرجة الثانية مع نادي "الشعلة"، كانت في موسم عام 2010 مع نادي "حرستا"، وانتهت بالتعادل، والحمد لله توفّقت كثيراً في هذه المباراة على الرغم من صعوبتها، وخرجنا بنتيجة التعادل بهدفين لكلا الفريقين، التي كانت كفيلة باستمرارنا ضمن الدرجة الثانية».

في الملعب

بعد مسيرته الطويلة بكرة القدم توجّه إلى التدريب في لعبة الريشة الطائرة، وعن هذه المرحلة يقول: «أعمل حالياً مدرّب ريشة طائرة لمصلحة الاتحاد الرياضي بعد اتباعي عدة دورات تدريبية في الريشة، وأحببت هذه اللعبة لما تحمله من رقيّ، وتحتاج إلى ذكاء وقوة، حيث عملنا على تأسيس القواعد وفئات عمرية صغيرة بأسلوب علمي وصحيح، ومواهب صاعدة مهمة أمامها المستقبل بهذه اللعبة الشيقة».

وتحدث المدرّب "بشير عبود" أحد الذين أشرفوا على تدريب "إياد" عن الميزات التي تحلى بها بالقول: «كان "إياد" مثال الحارس الخلوق الذي لم يتأخر يوماً عن خدمة النادي، تميز بأنه من خيرة حراس كرة القدم الذين تعاقبوا على مدار سنوات طويلة على مستوى المحافظة، إضافة إلى ذكائه وحنكته وصدقه. هو حارس يقدم مستوى عالياً، حمى شباك الأندية التي لعب معها بكل إخلاص وأمانة، وحقق نتائج كبيرة في زمنه برفقة زملائه الآخرين، الذين كانوا أفضل جيل يمرّ على نادي "الشعلة" و"المحافظة"».

مع فريق شباب نوى

بقي أن نذكر، أنّ "إياد مقداد" من مواليد "درعا"، عام 1977، ويعمل حالياً مدرّس تربية رياضية بمدرسة الضاحية، متزوج ولديه "يزن" و"يارا"، و"سوار الشام".