برز بقوةٍ كهدّاف يصنع الفوز لفريقه، يمتاز بقوته التهديفية والجسمانية كلاعب قنّاص يجيد التسجيل بالرأس والقدمين، وتسديده القوي المحكم من داخل وخارج منطقة الجزاء، وسرعته بالكرة ومن دون كرة ما يجعله يربك أيّ دفاع.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 11 تشرين الثاني 2019 اللاعب "مظفر الدقموس" الذي تحدث عن مسيرته الكروية، حيث قال: «بدأت مثل كل لاعب في المدرسة، وفي كل مكان تتوفر كرة القدم فيه، إلى أن بدأت المشاركة في البطولات المدرسية وتدرّجت في كل المراحل، ولعبت بالدوريات المحلية، وكنت أحرز باستمرار هداف كل بطولة، حينها انتسبت إلى نادي "الشعلة"، وتدرّجت معه في المراحل العمرية، وأثناء لعبي هناك أعجبتْ بي الأندية الأخرى وأصبحت حديث المدربين، حيث لعبت لأندية "الحراك" و"إزرع"، وحققت بطولة دوري المحافظة مع نادي "الشعلة" عام 2018، ولقبني الجمهور بـ"النمر" نتيجة المستوى المتألق الذي قدمته وسرعتي بالملعب، بعدها لعبت لفريق الرجال ووصلت معهم إلى الدرجة الأولى وكنت هدّاف الفريق».

شرف كبير لي أن يتم استدعائي لفريق رجال "الشعلة"، وأول تمرين خضعتُ له نلت التشجيع من المدرب "أنس مسالمة" الذي كان راضياً عما أقدمه في الملعب، كذلك الأمر فلم أجد صعوبة بالتأقلم مع لاعبي الفريق الذين هم أكبر مني سناً ويملكون خبرة كبيرة بكرة القدم

مهمة صعبة يخوضها "مظفر" بأن يكون ضمن فريق الرجال وهو بسن صغير، يقول عن ذلك: «شرف كبير لي أن يتم استدعائي لفريق رجال "الشعلة"، وأول تمرين خضعتُ له نلت التشجيع من المدرب "أنس مسالمة" الذي كان راضياً عما أقدمه في الملعب، كذلك الأمر فلم أجد صعوبة بالتأقلم مع لاعبي الفريق الذين هم أكبر مني سناً ويملكون خبرة كبيرة بكرة القدم».

في الملعب

وعن مشاركته بدوري الدرجة الأولى يقول: «بعد توفيقنا بالصعود من الدرجة الثالثة إلى الثانية، ومشاركتنا بالدوري وتصدرنا المجموعة لعبنا بالدورة الثلاثية مع فريقي "عرطوز"، و"جباب"، وفزنا على الفريقين في "دمشق" وتأهلنا بجدارة لدوري الدرجة الأولى، ولعبنا المباراة الأولى واستطعنا الخروج متعادلين مع فريق "المجد" الذي يضم مجموعة مميزة منهم لاعبنا الدولي الهداف "رجا رافع"، واليوم نستعد للمباراة الثانية مع ”اليقظة" وطموحنا الصعود للدوري الممتاز بعدما هُيِئَت لنا جميع الظروف، والتعاقد مع لاعبين محترفين، وحارس منتخب سورية "طلال الحسين"، والتعاقد مع المدرب الوطني "تامر اللوز"».

وعن مسيرته في الملاعب يقول "الدقموس": «أنا راضٍ كل الرضا عن مسيرتي التي مررت بها لهذه اللحظة بحالات تألق، لأني ألعب بإخلاص للكرة والقميص الذي أرتديه، ولدي طموحات كبيرة ومهمة في مجال كرة القدم وطموحي الوحيد هو أن أطور نفسي وأعمل على أن أكون أفضل بدنياً وفنياً، لأن النتائج تأتي بالمستقبل حتماً طالما أني أقدم لكرة القدم، وأتدرب بشكل منتظم، بالعموم لاعبنا الوطني ينقصه اهتمام وصقل عندما يكون بفئة الصغار والناشئين والأشبال لأن تلك المراحل هي أهم ما يمر به اللاعب لاكتساب المهارات، وأتمنى من اتحاد الكرة الجديد العمل على إنشاء أكاديميات لتعليم كرة القدم بطريقة عالمية يستقدم من خلالها أهم المدربين لتعليم الأطفال وتنمية قدراتهم ليتم انتدابهم للأندية والمنتخبات الوطنية».

مع فريق الشعلة

الكابتن "أنس مسالمة" مدرب نادي "الشعلة" سابقاً، قال عن اللاعب "مظفر": «يتمتع بالموهبة والقدرة على تسجيل الأهداف، وتمكن من الانخراط مع اللاعبين بشكل جيد، لقد استطاع استيعاب المهمة الموكلة له وتقبل التمارين بالشكل المطلوب، فكانت مسيرته مع الفريق ناجحة ومميزة، فهو مبدع في الملعب ويشكل إضافةً لأيّ فريق يلعب له كونه يمتلك عقلية احترافية عالية، يمكنه اللعب بأكثر من مركز، وذهنه حاضر دائماً».

فيما يقول الكابتن "عبدالله مسالمة" وهو لاعب سابق في النادي، ومساعد مدرب: «يعد "مظفر" من أفضل اللاعبين حالياً في المحافظة، هو هداف من الطراز الرفيع، ويعرف الطريق إلى المرمى، ويعرف كيف يسجل الأهداف، ويملك أداءً متميزاً، نال لقب الهداف في معظم البطولات التي شارك بها، يمتاز بقوته التهديفية والجسمانية كلاعب قناص يجيد التسجيل بالرأس والقدمين، وتسديده القوى والمحكم من داخل وخارج منطقة الجزاء، وسريع بالكرة ودونها مع قدرته وموهبته الخاصة في التخلص من المدافع مهما كانت قدرته وتمركزه».

في الحصة التدريبية

بقي أن نذكر أنّ "مظفر الدقموس" يقيم في مدينة "درعا" مواليد 1997، يدرس بجامعة "دمشق".