يعدو كالسهم، ويشق الماء "كالطوربيد"، نشأ في أسرة تعشق الرياضة، بدأ مسيرته الرياضية بطلاً للجمهورية في السباحة، ثم انتقل بعدها لرياضة "الترياثلون" ليتوج بها منذ عامه الأول بالمركز الأول دولياً على فئته، التحق بالمنتخب الوطني، فحقق معه العديد من الألقاب والجوائز، إنه بطل الترياثلون "يوسف الشبلي" أو كما يعرفه أهله وأصدقاؤه باسم "جيكي" الرياضة.

وقد كان لموقع eDeiralzor هذا الحوار معه والذي أطلعنا من خلاله على مسيرته الرياضية قائلاً:

هو من اللاعبين المميزين في المحافظة، وقد بدت عليه علامات التميز منذ التحاقه بهذه اللعبة، فقد كان دائم المواظبة على حضور التمارين ومتابعة البطولات، وأتوقع له مراكز متقدمة مستقبلاً في حال توافرت له الإمكانيات المطلوبة

«ترعرعت في أسرة تحب الرياضة، فإخوتي الستة يمارسون السباحة، وقد شجعني هذا الأمر على احتراف هذه الرياضة منذ العام 2003، فانتسبت لنادي "العمال"، ثم انتقلت إلى نادي "اليقظة" وأحرزت معه في نفس العام بطولة الجمهورية للمسافات الطويلة، ثم التحقت في العام 2004 بمنتخب "دير الزور" لرياضة "الترياثلون"، وشاركت معه في نفس العام بأول بطولة دولية، وكانت في مدينة "اللاذقية"، حيث حققت فيه المركز الأول على فئة الشباب والمركز الخامس في الترتيب العام، وكانت هذه أول ميدالية ذهبية أحصل عليها في هذه اللعبة».

الشبلي مع المدرب عادل الفرج

  • ما أبرز معوقات هذه اللعبة برأيك؟.
  • ** بصراحة حال هذه اللعبة كباقي الألعاب الفردية الأخرى، حيث لا يتوافر لها الدعم المالي اللازم من قبل الجهات المعنية، بالإضافة لغياب الرعاية الخاصة، حيث نعتمد على أنفسنا في تأمين الكثير من مستلزمات هذه اللعبة، كما هو معروف فإن لاعب "الترياثلون" يحتاج بشكل دائم لنوعية غذاء خاصة وفيتامينات ورعاية صحية وتفرغ كامل، وهذه الاحتياجات جميعها غير متوافرة.

    السيد الرئيس يستقبل الشبلي

    كما نعاني في "دير الزور" بشكل خاص من عدم وجود مسبح شتوي ليتسنى لنا التدريب على مدار العام، فالتدريبات الشتوية ضرورية للمحافظة على اللياقة المطلوبة والتحضير للبطولات التي تتم عادة في فصل الصيف.

    وعلى الرغم من وجود كل هذه المعوقات استطاع منتخبنا تحقيق العديد من الألقاب والميداليات ورفع علم الوطن عالياً في الكثير من البطولات العالمية.

  • حدثنا عن المراكز والألقاب التي حققتها خلال مسيرتك الرياضية.
  • ** أول بطولة حققتها كانت في العام 2004 وهي بطولة "الأسد" الدولية في "اللاذقية" وقد حققت فيها المركز الأول على فئة الشباب والخامس على الترتيب العام، وفي عام 2006 حققت مع المنتخب الوطني المركز الأول على مستوى الفرق في بطولة "تركيا"، وحصلت في العام 2007 على المركز الأول في فئة الشباب في البطولة التي أقيمت في "تركيا" أيضاً، وصنفت في نفس العام ثاني العرب بعد أن حصدت الميدالية الفضية في بطولة "القاهرة"، وخضت في العام 2008 أول بطولة شاطئية أقيمت حينها في "اندونيسيا" وكنت من بين العشرة الأوائل عالمياً وأحرزت لقب أفضل لاعب في البطولة، أما في العام 2009 فقد كان لي العديد من مشاركات أولها بطولة كأس العالم والتي أقيمت في "تايلاند" وأحرزت فيها المركز السادس، كما شاركت في بطولة "الفيلبين" وحصدت فيها المركز الثاني لفئة ما دون 23 عاماً والسادس عالمياً، وكانت المشاركة الثالثة في "المغرب" وحصلنا فيها على المركز الثالث على مستوى الفرق.

  • لمن تدين بالفضل في نجاحك؟
  • ** أولاً لوالدي الذي كان دائماً يشجعني ويحفزني لمتابعة الرياضة، ولمدربي السيد "عادل الفرج" الذي كان دائماً عوناً لي وصاحب الفضل في صقل موهبتي التي أوصلتني لهذه المراكز.

  • ما أجمل اللحظات التي عشتها حتى الآن؟
  • ** كان أجملها عندما كرمنا السيد الرئيس "بشار الأسد" بعد فوزنا ببطولة العالم في "تايلاند"، ومن اللحظات الجميلة التي عشتها أيضاً كانت في حفل التتويج الذي أقيم في "تايلاند" عندما عزف النشيد الوطني أمام الفرق المشاركة ورفرف علم الوطن عالياً.

  • لماذا يناديك الأهل والأصدقاء باسم "جيكي" وهل يزعجك ذلك؟
  • ** بالعكس فأنا أحب اسم "جيكي" ولا أنزعج من الأشخاص الذين ينادوني به، بل أشعر بأن هذا الاسم يمنحني القوة والشجاعة، أما سبب تسميتي به، فقد كنت في صغري طفلاً شقياً بشكل كبير وقد أطلقت عليّ عمتي هذا الاسم.

    كما كان للموقع وقفة مع المدرب "عادل الفرج" الذي حدثنا عن البطل "يوسف" قائلاً:

    «هو من اللاعبين المميزين في المحافظة، وقد بدت عليه علامات التميز منذ التحاقه بهذه اللعبة، فقد كان دائم المواظبة على حضور التمارين ومتابعة البطولات، وأتوقع له مراكز متقدمة مستقبلاً في حال توافرت له الإمكانيات المطلوبة».

    أما السيد "عبد السلام النوري" نائب رئيس اللجنة الفنية "للتايكواندو" فقال: «يعتبر منتخب "ترياثلون دير الزور" رافداً أساسياً لمنتخب سورية في هذه اللعبة، على الرغم من قلة الإمكانات المتوافرة لأعضائه، حيث تملك أبطالاً عدة صنفوا بين أبطال العالم، ولابد من الإشارة إلى أن ستة لاعبين من أصل عشرة في المنتخب الوطني هم من منتخب "دير الزور"».

    "الترياثلون" في سطور

    تعتبر رياضة "الترياثلون" من الرياضات التي تحتاج إلى قوة بدنية كبيرة، وتتألف من ثلاثة ألعاب في لعبة واحدة، وهي (الجري والسباحة والدرجات)، وهي على مستويين الأول للسباقات السريعة، والمستوى الثاني للسباقات الأولمبية.