إعلامي شاب استطاع خلال فترة وجيزة أن يكتب اسمه بالخط العريض داخل سورية وخارجها فقد مثل الإعلام الإذاعي السوري في قمة "كوبنهاغن" كما كرم كواحد من أميز خمس إذاعيين شباب عرب في بيروت.

موقع eSyria التقى "خالد إسماعيل"، الذي شرح لنا في البداية الأسباب التي دفعته لدخول مجال الإعلام، وما طبيعة عمله في قناة "سورية الغد" فقال لنا: «أنا من مواليد 1979، وقد درست مرحلة التعليم ما قبل الجامعي بالكامل في مدينتي "دير الزور"، ولم يكن دخولي مجال الإعلام مصادفةً أبداً، فقد أحببت الإعلام منذ الطفولة ولطالما حلمت بأن أكتب في صحيفة أو أقف أمام كاميرا أو أهمس إلى ميكروفون يأخذ صوتي إلى أبعد ما يكون.

أعطى "خالد" جل وقته لعمله وأخلص له وعمل لسنوات دون كلل أو ملل لكي يكون إعلامياً حقيقياً قادراً على رصد إحساس الناس ونقله بطريقة جميلة، وهو شديد الطموح لذلك أرى ما يحققه نتيجة طبيعية لجهوده المبذولة

العمل في الإعلام عمل يلبّي رغباتي وطموحي، إذ إن أجمل ما يشعر به الإنسان هو أن يكون مؤثراً بنسبة عالية من الناس أو صوتاً لهم ولسان حالهم، والعمل الإعلامي هو مسؤولية الآخر وهذا ما يثيرني تجاهه.

أثناء تكريمه في بيروت

كما أن أكون إعلامياً في المستقبل هو حلم من أحلام الطفولة، وأعتبر نفسي لا أزال طفلاً يلهث وراء هذا المجال.

وبالنسبة لعملي في قناة "سورية الغد" في البداية كنت معدّاً للبرامج وكاتباً في قسم الإنتاج، عملت على تطوير مهاراتي الإذاعية بالتدريج وأصبحت معداً ومقدماً، وبعد مرور عامين على انطلاقة الإذاعة أصبحت مديراً للبرامج.

عبد الله اسماعيل

وهذا تطلب مني خوضي لعدد من الدورات التدريبية والتي أضافت لي الكثير من المعلومات المهمة المتعلقة بنجاح عملنا كإعلاميين، إذ كانت هذه الدورات نوعية وتنظمها منظمات دولية بالتعاون مع إعلاميين على مستوى دولي ولهم تاريخهم الإعلامي المعروف ويعملون في كبريات الوكالات الإعلامية العالمية كوكالة "فرانس برس" على سبيل المثال وليس الحصر، كما أن إدارة البرامج عمل يتطلب التفرّغ في الوقت والإلمام الكامل بالعمل الإذاعي».

وبالنسبة للمقومات التي تؤدي إلى نجاح البرامج الإذاعية برأي "خالد إسماعيل" فهي: «بداية أود أن أذكر كمدير برامج في إذاعة ولي الصلاحية باختيار الفريق الإعلامي، بأنني أضع جمال الصوت بالنسبة للمذيع في المرتبة الثانية وأفضل المخزون الثقافي والأدبي والفني للمذيع وشخصية الصوت وليس خامته، وإذا تواجد المخزون السابق مع خامة الصوت اللافتة يكون هذا الشخص مقسوماً عليه التميّز والتفرّد في العمل الإذاعي.

الإعلامي خالد اسماعيل

أما عن المقومات الأخرى فهي الموسيقا المختارة والتنسيق بأدق التفاصيل وأخذ اعتبار لأي كلمة تُذاع.

وأطمح بأن يكون للإعلام السوري شخصيته المستقلة والمتميزة عن باقي الإعلاميين في العالم العربي والعالم».

أما الترشيح إلى "كوبنهاغن" فقد لخصه "الإسماعيل" بقوله: «جاء ترشيحي من منظمة دعم الصحفيين بالعالم كان الترشيح لتغطية قمة "كوبنهاغن" المُناخية التي عقدت في العاصمة الدانمركية، تم اختياري لحضور ورشات العمل التحضيرية لهذا المؤتمر في شهر آذار الماضي، نتيجة حصولي على المركز الأول في الدورة التي أقامها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع المركز الثقافي الدانمركي وإذاعة الـ"بي بي سي"، وعلى هذا الأساس تمت دعوتي لتغطية القمة التي عقدت في شهر ديسمبر الحالي.

وقد قمت بنقل وقائع القمة بشكل يومي على هواء إذاعة سورية الغد، كما استغليت وجودي في "كوبنهاغن" لإطلاع المستمعين على بعض عادات المجتمع الدانمركي.

وقد أضافت لي هذه التجربة الشيء الكثير وأعتبرها فرصة لن تتكرر وذلك من خلال العمل مع 3500 صحفي من جميع أنحاء العالم وفي قاعة واحدة.

وعلى الصعيد الشخصي قمت بتقديم محاضرة قصيرة عن طبيعة العمل الإذاعي في سورية ودور الإذاعة في مجتمعاتنا ابتداءً من التوعية المجتمعية والبيئية والثقافية وانتهاءً بالتثقيف الموسيقي، وكان المحور الأساسي للعرض الذي قدمته هو أهمية دور الإذاعة في حياتنا لأنها وسيلة تعتمد على حاسة السمع، وبالنسبة لتفاعل الحضور فقد كان كبيراً جداً، وبعد المحاضرة تلقيت أكثر من عرض من أكثر من إذاعة دانمركية للشراكة في المستقبل».

ومن أسرة الإعلامي "خالد إسماعيل" التقينا أخاه الفنان التشكيلي "عبد الله إسماعيل" فتحدث لنا بالقول: «أعطى "خالد" جل وقته لعمله وأخلص له وعمل لسنوات دون كلل أو ملل لكي يكون إعلامياً حقيقياً قادراً على رصد إحساس الناس ونقله بطريقة جميلة، وهو شديد الطموح لذلك أرى ما يحققه نتيجة طبيعية لجهوده المبذولة».