عرف بين أبناء "دير الزور" عن اخلاصه وعشقه الكبير للرياضة ولنادي "الفتوة"، فورث حب الرياضة لأبنائه الذين أصبحوا رياضيين متفوقين بدورهم.

إنه اللاعب "عبد الله النوارة" المعروف "بأبي نجم" الذي كان حاضراً دائماً في اللقاءات التي جمعت نادي "الفتوة" مع خصومه في مختلف البطولات، وأنجب أسماء لامعة في نادي الفتوة.

كنت أرى في عيني والدي الفرحة عندما يفوز نادي الفتوة أو يحقق انجازاً ما، وجاء حبي للرياضة وممارستها بسبب اهتمام والدي بالرياضة وتشجيعه لي ومتابعته لي في النادي وفي التمارين وأثناء اللعب في الملعب، وما ورثه لنا والدي شيء كبير وخصوصاً في عالم الرياضة فقد حظي بتكريم من محافظ دير الزور "سمير الشيخ" وذلك تقديراً للجهود التي بذلها لخدمة الرياضة في المحافظة

مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 20/1/2013/ الصحفي الرياضي "شادي علوش" مدير موقع "نادي الفتوة الالكتروني" فقال: «لم يغب "أبا نجم" عن أي مباراة لنادي الفتوة أو أي نشاط رياضي آخر، وهو المعروف من قبل أهالي دير الزور بعشقه للرياضة والرياضيين ومتابعته لجميع ألعاب نادي الفتوة وباقي الأندية في محافظات القطر، ولم يقصر يوماً في تقديم المشورة والمساعدة لهذا النادي العريق الذي يعتبر رمزاً للمدينة، وكان محبوباً من قبل الوسط الرياضي لأخلاقه العالية، ويعد واحداً من ابرز القادة الرياضيين بدير الزور خصوصاً وسورية عموماً».

هاني ورامي وسامر النوارة

ويتابع "العلوش" :« بدأ ممارسة الرياضة في شبابه بلعب كرة السلة لفريق الأخوة ومنتخبات دير الزور ومدارسها، وبعد اعتزاله اللعب شغل مناصب إدارية عديدة بدأها في نادي الأخوة حيث عمل عضواً للإدارة ورئيساً للنادي في ستينيات القرن الماضي واستمر حتى عام 1970، كما عمل عضواً ومن ثم رئيساً للجنة الفنية الموحدة للألعاب الرياضية، وعضواً في فرع الاتحاد الرياضي، ومن ثم رئيساً للفرع لدورتين متتاليتين بين عامي 1973و1980، وعمل أيضاً رئيساً لنادي الفتوة لعدة سنوات».‏

"رامي عبد الله النوارة" تحدث عن والده فقال: «هو كبير العائلة وكان الكبير قبل الصغير يستمع لمشورته ونصيحته، وجميع الخلافات التي كانت تحدث يسعى لحلها بالكلمة الطيبة، ولم يتأخر يوماً في تقديم المساعدة لمن يحتاجها بهمة عالية ودون كلل أو ملل فحكمته في الحياة كانت "من أراد الخير لجاره يلقاه في داره"، فرسم لنا طريقنا وساعدنا للوصول لأهدافنا، وكان متابعاً لنا في كل تفاصيل حياتنا وفي دراستنا وأيضاً في اختيار أصدقائنا، ولم اعرفه متناسياً لواجب لابد من تقديمه لأصدقائه أو أقربائه فهو اجتماعي يواسي بالأحزان ويبارك بالأفراح وكثيراً ما كان يأخذني أنا وإخوتي معه لأداء هذا الواجب».

هاني في الملعب مع احفاد عبد الله النوارة

وعن الجانب الرياضي يقول نجله "سامر النوارة": «كنت أرى في عيني والدي الفرحة عندما يفوز نادي الفتوة أو يحقق انجازاً ما، وجاء حبي للرياضة وممارستها بسبب اهتمام والدي بالرياضة وتشجيعه لي ومتابعته لي في النادي وفي التمارين وأثناء اللعب في الملعب، وما ورثه لنا والدي شيء كبير وخصوصاً في عالم الرياضة فقد حظي بتكريم من محافظ دير الزور "سمير الشيخ" وذلك تقديراً للجهود التي بذلها لخدمة الرياضة في المحافظة».

يذكر أن عبد الله نوارة من مواليد /1937/ وتوفي عام /2012/ وهو أب لخمسة أبناء "نجم" وهو موظف، و"عبير" معلمة، و"سامر" لاعب كرة قدم وموظف في الزراعة، و"رامي" حاصل على شهادة الحقوق وموظف في الصحة، و"هاني" لاعب كرة قدم.

سامر النوارة حارس فريق ابو حردوب