كثيرة هي المناطق التي يتخذها أهالي "دير الزور" متنفساً لهم لتمضية الوقت، لكن هناك مناطق مميزة يقصدها الأهالي لمجرد كثرة الحديث عنها لما فيها من مناظر ومجسمات تراثية جميلة تذكرهم بحضارة "وادي الفرات"، و"دوار السيوف" هو واحد من أهم هذه المناطق الجديدة.

حيث يرتاده الأهالي في "الدير" في ليالي الصيف الحارة، لوجوده في منطقة معروفة بهوائها المنعش القادم من نهر الفرات، وليتمتعوا أيضاً بمناظر المجسمات الكثيرة المتواجدة هناك، والتي تحكي قصص حضارات ظهرت في "وادي الفرات".

يعتبر هذا الدوار من الدوارات المميزة ومتنفساً للأهالي، حيث يكتظ بالعائلات التي تتسابق بالوصول أولاً لحجز الكراسي القريبة من النهر ليحصلوا على الهواء المنعش والبارد، وهناك الكثير من الأشياء التي يمارسونها هناك لتمضية الوقت والتسلية كممارسة بعض الألعاب البسيطة والمسلية مثل لعب الطاولة والورق تحت أضواء البلدية التي تنير المنطقة بكاملها، والبعض ينصب منقل الفحم ليشوي هناك ويتناول الطعام، وغيرها من الأمور المسلية، حيث تمتد الجلسة في هذا المكان الجميل حتى الصباح في بعض الأحيان

هذا ما تحدث عنه السيد "عدنان شهاب" من حي الصناعة لمدونة وطن "eSyria" التي التقته بتاريخ 26/4/2013 قائلاً: «يعتبر هذا الدوار من الدوارات المميزة ومتنفساً للأهالي، حيث يكتظ بالعائلات التي تتسابق بالوصول أولاً لحجز الكراسي القريبة من النهر ليحصلوا على الهواء المنعش والبارد، وهناك الكثير من الأشياء التي يمارسونها هناك لتمضية الوقت والتسلية كممارسة بعض الألعاب البسيطة والمسلية مثل لعب الطاولة والورق تحت أضواء البلدية التي تنير المنطقة بكاملها، والبعض ينصب منقل الفحم ليشوي هناك ويتناول الطعام، وغيرها من الأمور المسلية، حيث تمتد الجلسة في هذا المكان الجميل حتى الصباح في بعض الأحيان».

لوحة لسفينة شراعية

أما المهندسة "سارة المزعل" فتقول: «يقع دوار السيوف في غرب مدينة "دير الزور" خلف جسر "الكنامات" والذي يعتبر من أهم جسور المدينة والذي يشكل صلة وصل بين الأحياء الجنوبية "الكنامات"، "العرضي"، والأحياء الشمالية "الحويقة"، "حويجة صكر"، فقد قام المهندس الفنان "ماهر السالم" بتنفيذ مجموعة من المجسمات الجميلة والمستمدة من الهوية الفراتية المحلية، كان أهمها ثلاثة سيوف فراتية يعانق بعضها بعضاً ومنها اخذ الدوار الاسم من هذه السيوف، كما تم تأهيل الحديقتين الواقعتين على كتفي الجسر ووضع عدد من التصاميم، التي استوحيت أفكارها من تراث المنطقة، ومن هذه التصاميم نذكر "السيف الفراتي، مجسم لقلعة الرحبة، السفينة الفراتية، وما يعرف بالزقورة البابلية ولوحات لسفن فراتية وأيضاً مجسم للجسر المعلق ولوحات فنية وأشكال هندسية ومجسمات تراثية"، نفذها مجلس مدينة "ديرالزور"، ويعد الدوار البوابة الشرقية للمدينة.

كما زاد من جمال المنطقة وجود الشماسي التي تحوي كراسي من الاسمنت تتسع لأكثر من ثلاثة أشخاص للجلوس عليها، ويعتبر الدوار من الدوارات الحديثة ومفصلاً مهماً من مفاصل المدينة فهو صلة الوصل فمنه تتوجه لحي الصناعة وشارع النهر والى دوار غسان عبود والكورنيش والحويقة».

مجسم لجسر المعلق

الشاب "نجم العبد الله" أشار: «كثيراً ما اذهب أنا وعائلتي لدوار السيوف للتمتع بمنظر النهر وهوائه المنعش والطبيعة الجميلة المتواجدة هناك من أشجار متناسقة وجاذبة وللتمتع بمناظر تلك المجسمات المتواجدة بالمنطقة والتي يدور النقاش حولها وعن حضارة "دير الزور" وأماكن تواجد هذه المجسمات على ارض الواقع وللذهاب للدوار لابد من تحضير العدة اللازمة والتي هي عبارة عن الشاي والقهوة و"التقريشة" أي المكسرات وبعض الفواكه، والبعض يحضر بعض البسط والمخدات لتكون الجلسة مريحة أكثر أو ليأخذ غفوة يستمتع ببرودة المكان ولطافته، وقد نصادف هناك الكثير من العائلات التي نعرفها ونجلس معاً ونتبادل الأحاديث ونتشارك الطعام فيما بيننا».