من الشخصيات الرياضية التي كان لها دورها البارز في إرساء قواعد الرياضة في "دير الزور"؛ وذلك من خلال الاهتمام بالسلوك الرياضي فقد شكل العديد من الفرق الرياضية في كرة السلة والطائرة والقدم وألعاب القوى وخرّج الكثيرين من اللاعبين البارزين.

للتعرف على حياة الرياضي والأستاذ "علاء نيازي" مدونة وطن "eSyria" في 3 نيسان 2014 التقت القاضي العقاري الأول والمحامي حالياً "تركي الجمعة" وهو أحد لاعبي كرة السلة ومن الذين تم تدريبهم على يد الأستاذ "علاء نيازي"، وقد حدثنا بالقول: «كان للأستاذ "علاء نيازي" الفضل في تغيير مسار حياة عدد كبير من طلاب "دير الزور" المهملين دراسياً وجعل منهم قدوة في كل شيء، في الرياضة والنشاط الكشفي والعلمي، وذلك من خلال مدرسة الصناعة التي كان له الدور الأكبر في تميزها، ليس فقط في "دير الزور" وإنما على مستوى المحافظة والمحافظات الأخرى، أستاذ "علاء" أو المعلم "علاي" كما كان الجميع ينادونه عندما باشر عمله في مدرسة الصناعة بعد تخرجه في المعهد الرياضي في "مصر" عام 1956، حيث كان التعليم في هذه المدرسة يبدأ من الصف السادس بعد "السرتفيكا" لغاية الصف التاسع والحصول على الكفاءة الصناعية ومن يريد متابعة الدراسة يذهب إلى "حلب" أو "دمشق"، فقد كانت المدرسة الصناعية في ذلك الوقت إمكانياتها المادية ضعيفة جداً تفتقر إلى أبسط مستلزمات مدرسة صناعية حتى المناهج التعليمية تفتقر إلى الكتب حيث كان جميع الأساتذة يعتمدون على نوتات مكتوبة بخط اليد أو على الآلة الكاتبة باستثناء كتب المواد المشتركة بين التعليم الصناعي والتعليم العام».

الأستاذ والمدرب الرياضي "علاء نيازي" من مواليد "دير الزور" عام 1928 وهو ابن المحامي "خير الدين نيازي"، ويعتبر أحد الذين ساهموا في إرساء قواعد الرياضة في "دير الزور"، حيث كان يمارس أغلب الألعاب (قدم، سلة، طائرة، ألعاب قوى، وكرة اليد)، تتلمذت على يديه أجيال عدة وكان مدرباً ومدرساً للرياضة يتميز بدأبه ومتابعته للأمور الرياضية، وكان عضواً في فترات عدة بإدارة "الفتوة" (غازي سابقاً)، وتوفي في دولة "الإمارات العربية المتحدة" عام 1978

ويتابع "الجمعة": «أمام هذا الواقع المرير لمدرسة الصناعة في ذلك الوقت أدرك المعلم "علاء نيازي" أن إيجاد نشاط رياضي في هذا الواقع في منتهى الصعوبة بل مستحيل خاصة حين عرف أن جميع الإداريين والمدرسين، لديهم فكرة سيئة عن الرياضيين بأنهم من الطلاب المهملين للدراسة والكسالى ولا يهتمون بواجباتهم، ولذلك من البداية حدد أهدافه ومهامه وطريقة التعامل مع هذا الواقع بأن يهتم بالدرجة الأولى في تغيير مفهوم الإداريين والمدرسين عن سلوك الرياضي، ليتمكن بعدها من العمل على تشكيل الفرق الرياضية ثم الكشفية، ولا يبقى النشاط الرياضي مقتصراً فقط على التمارين السويدية، ولذلك ركز على الطلاب النشيطين وممن لديهم رغبة في لعب الكرات وخاصة كرة السلة، وأوجد منهم في البداية ثلاثة هم: "داوود نجم، وتركي الجمعة، وخليل عيسى"، ورابع "عبد المجيد مالود"، وبعد ذلك بدأ يكثف التمارين لفريق كرة السلة الذي شكله صباحاً في المدرسة في الملعب الذي خصص لمدرسة الصناعة والمجاور لملعب ثانوية الفرات وبعد الدوام مساء في نادي "غازي"، وبدأنا نلاحظ أعداداً كثيرة من الطلاب تحضر هذه التمارين ومنهم من لديه الرغبة في ممارسة الرياضة، وبدأ يزداد عدد فريق السلة وضم إليه الطلاب منهم: "أنطوان أصلو، ويوسف نصري، وعبد الحي حطاب، وشعبان بهاء حميدي، وحامد حيو، ويوسف ورياض طلفاح، وجلال وخليل معراوي"».

عروض الأندية الرياضية في المدرسة الصناعية

كان المعلم "علاء" يجيد لعب كافة الألعاب وقوانين لعبها بجدارة، هذا ما أضافه "الجمعة" بالقول: «قام الأستاذ "علاء نيازي" بإنشاء إضافة إلى فريق كرة السلة فريقاً لكرة القدم وذلك لمعرفته وخبرته في كافة الألعاب وقوانينها، وكان الفريق يتكون من الطلاب: "فاروق الحسن، ورياض العبد الرجب، وداوود جاجان، ودروج، وداوود سليمان، وخليل فائق، وصبري غضب، وسيف التقي، وعوام الحسو، وصبري حطاب". يضاف إليهم بعض طلاب فريق السلة، وباشرنا المباريات مع المدارس الأخرى وفرق الأشبال بنادي "غازي" وناديي "الأخوة" و"الفرات"، وشكل أيضاً فريقاً لكرة الطائرة ومختلف ألعاب القوى، وأغلب اللاعبين يلعبون أكثر من لعبه وفي زمن قصير جداً استطاع المعلم "علاي" أن يفرض مدرسة الصناعة بين المدارس والأندية في "الدير" بجدارة، ولا نبالغ إن قلنا من العدم مادياً ومعنوياً، وأول امتحان لبروز الفرق الرياضية كان في عرض عيد الجلاء في 17 نيسان 1957 عندما نزلت في تنظيم وترتيب مع المعلم "علاء نيازي" لفت أنظار الجميع وخاصة الجهاز الإداري مع المعلمين في المدرسة، والشيء المميز لدى المعلم "علاي" أنه استطاع أن يفرض على كل لاعب الالتزام بالمظهر الجيد والأنيق وأن يكون من المجدين في دروسه النظرية والفنية العملية إن لم يكن من المتفوقين فيها ونجح في ذلك نجاحاً باهراً؛ وبذلك حقق المسالة الأولى التي أرادها وهي تغيير المفاهيم حول أخلاق وسلوك الرياضي بأقصر وقت».

وقد ذكره الإعلامي "بسام جميدة" في كتابه "الفتوة ورياضة دير الزور" بالقول: «الأستاذ والمدرب الرياضي "علاء نيازي" من مواليد "دير الزور" عام 1928 وهو ابن المحامي "خير الدين نيازي"، ويعتبر أحد الذين ساهموا في إرساء قواعد الرياضة في "دير الزور"، حيث كان يمارس أغلب الألعاب (قدم، سلة، طائرة، ألعاب قوى، وكرة اليد)، تتلمذت على يديه أجيال عدة وكان مدرباً ومدرساً للرياضة يتميز بدأبه ومتابعته للأمور الرياضية، وكان عضواً في فترات عدة بإدارة "الفتوة" (غازي سابقاً)، وتوفي في دولة "الإمارات العربية المتحدة" عام 1978».

الأستاذ علاء نيازي مع بعض اللاعبين