أحد أكبر الشوارع في مدينة "دير الزور"، ويحتوي على العديد من الدوائر الخدمية إضافة إلى مبنى المحافظة، اشتهر بمحال "الكباب" لذلك يطلق عليه بعضهم "شارع الكباب"، هو الأكثر ازدحاماً حالياً باعتبار أن المنطقة المحيطة به تمثل الخزان البشري للمدينة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 كانون الأول 2014، "عمار الهزاع" أحد قاطني الشارع الذي قال: «يعد من أكثر شوارع المدينة ازدحاماً وخصوصاً هذه الأيام، ولا يكاد يخلو من المارة صباحاً ومساءً، ويتيمز بوجود عدد كبير من المطاعم فيه، وعدد مهم من دوائر الدولة كبناء المحافظة، وعدد من الكازيات والأفران، وهو مدخل المدينة من الجنوب».

يعد من أكثر شوارع المدينة ازدحاماً وخصوصاً هذه الأيام، ولا يكاد يخلو من المارة صباحاً ومساءً، ويتيمز بوجود عدد كبير من المطاعم فيه، وعدد مهم من دوائر الدولة كبناء المحافظة، وعدد من الكازيات والأفران، وهو مدخل المدينة من الجنوب

كما يتحدث "خالد جميان" أحد معمري المنطقة عن الشارع: «جاءت تسميته لوقوعه في منطقة منخفضة عن باقي أحياء المدينة، ويعد هذا الحي من الأحياء الحديثة في المدينة، ويعود تاريخ تأسيسه إلى 1960، ويقع الشارع في الجهة الجنوبية من مدينة "دير الزور"، ويمثل بوابتها الجنوبية، ويحده من جهة الشرق شارع "الثورة" المتاخم لحي "القصور"، ومن الجنوب شارع "طب الجورة"، وغرباً جمعية "الرواد" السكنية، أما شمالاً فيحده نهر "الفرات"».

الشارع باتجاه المحافظة

ويضيف قائلاً: «الشارع ينقسم إلى قسمين ذهاباً واياباً، ويمتد حوالي 500 متر، ويمتد من دوار "الجندي المجهول" وصولاً لدوار "المحافظة"، ويعد من أوسع شوارع المدينة، كما يخترقه من الوسط شارع عريض جداً يطلق عليه شارع "الوادي"، وفي الجهة الجنوبية يشكل شارع "طب الجورة" الحدود الفاصلة مع حي "المهاجرين"، ويشتهر بكثرة مطاعم "الكباب الديري"، حيث يعج الشارع الرئيس بهذه المطاعم الشعبية، كما يحتوي على عدد كبير من المحال والمتاجر الكبيرة التي تبيع المواد التموينية، ويقع ضمنه أول فندق سياحي بخمس نجوم في المنطقة الشرقية، وهو فندق "فرات الشام" ويضم أيضاً فندق "بادية الشام"، كما يقع مقر محافظة "دير الزور" في الجهة الغربية منه، وقد بدأت تبنى بالقرب منها مجموعة من الدوائر الرسمية، ومديرية الرقابة والتفتيش، واتحاد الفلاحين، كما يقع ضمنه أيضاً المحلج القديم، وعدد من الجمعيات السكنية».

ويتابع حديثه قائلاً: «الشارع الآن هو الشريان الوحيد في المنطقة ويمر به الآلاف يومياً، حيث يربط بين "القصور"، و"الجورة"، ويمتلئ بـ"البسطات" والمحال المنتشرة هنا وهناك، ويقطنه حوالي 100 ألف نسمة حيث تكثر البيوت في الشارع على جانبيه، إضافة إلى تداخلاته مع شارع "الوادي" وحاراته الفرعية الكثيرة، ويعمل أغلب سكانه حالياً بالتجارة، ويتميز أيضاً بسهولة التنقل بينه وبين الأحياء المجاورة له بسبب تداخلاته مع أغلب المناطق المحيطة به من كل الجهات، وتحول قسم من الشارع لسوق تجاري كامل لبيع الخضراوات والمواد التموينية واللحوم».

الشارع باتجاه قلب المدينة

ويقول الطالب "محمد حميد": «وجود كلية الحقوق في الشارع وبعض المعاهد خفف علينا الكثير من التعب والجهد، فنستطيع خلال عشر دقائق الوصول إلى الكلية بسهولة كبيرة ودون أي تأخير، ناهيك عن جغرافية الشارع التي تستطيع من خلالها الوصول إلى أغلب المناطق المجاورة بسهولة كبيرة دون أي عناء ودون أن تستقل النقل الداخلي فتستطيع عبوره مشياً على الأقدام خلال مدة قصيرة، وساعدنا مؤخراً انتشار المكتبات التي تعنى بشؤون الطلاب».

الجدير بالذكر، أن الحالة الفنية للشارع جيدة نوعاً ما، فهو يسير باتجاهين يقطعهما منصف مزروع بالأشجار، ومزود بأعمدة الإنارة الطرقية.