أبدعَ في اللوحات التي قدّمها في الحرق على الخشب والنحت الخشبي والأعمال اليدوية، وبات له حضوره في هذا المجال، وتميّز بأكثر من جانبٍ فني من خلال ما قدمه خلال السنوات الماضية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 17 نيسان 2020 التقت مع الفنان "شوكت كبيسي" الذي بدأ حديثه بالقول: «البدايات بسيطة جداً وعلى فترات زمنية متباعدة تمكنت من الوصول للمهارة والقدرة، وخلال هذه الفترة اقتصرت الأعمال على تنفيذ لوحات من الخط العربي باستخدام تقنية الحرق على الخشب، وكانت تجارب ذاتية ودون أي إشراف أو توجيه من مدرب أو اختصاصي، ومع بداية العام 1999 بدأت باتباع عدة دورات باختصاص الفنون الجميلة التي تقيمها وزارة التربية عن طريق دائرة المسرح المدرسي كالنحت والصلصال والجبصين، وتصنيع قوالب وتقنيات الزجاج، والخط العربي وتكوينات فنية وتشكيل المعادن وتقنيات الشمع والضغط على النحاس والفنون الجميلة، وهذه الدورات استمرت حتى العام 2010».

"شوكت كبيسي" صاحب حضور فني متميز، وقدم الكثير من الأعمال التي حظيت بالمتابعة والاهتمام وخاصة بالحرق على الخشب، فكانت اللوحات التي ينجزها تنبض بالحياة، يضاف إلى ذلك حضوره في أكثر من مجال فني في الأعمال اليدوية والمسرح، وهو يعطي العمل حقه

ويتابع "كبيسي" بالقول: «تركزت أعمالي على الطفولة والبيئة الفراتية والموروث الشعبي الفراتي ومشاكل الشباب، ووجدت في الحرق على الخشب الحضور، وهذا يأتي من تحويل اللوحة الجامدة إلى لوحة تنبض بالحياة من خلال إضافة المكان والصورة، وبأساليب بسيطة يمكن جعل اللوحة تتحدث، وهذا النوع من الفن يحتاج لجهد كبير، لذلك عدد قليل من الفنانين اختاروه، ولكن بالمقابل هو فن يعطي الفنان خبرةً وحضوراً وفكراً من خلال الإبحار بالفكرة للوصول إلى محتوى اللوحة».

جانب من أعماله

وأضاف: «البيئة الفراتية كانت حاضرة في جميع أعمالي لأنّ لنهر "الفرات" ذكريات لا يمكن نسيانها، والمرأة الفراتية تجسدت واقعاً في كل أعمالي، وحاولت إبراز دورها كحجر أساس في المجتمع السوري عموماً، والفراتي خصوصاً، وهناك أشخاص لهم الفضل الكبير في تشجيعي ودعمي على المتابعة في هذا المجال الذي أبدعت به وأذكر منهم، الفنان "إبراهيم تعلب" والفنان "طارق عمار".

قدمت الكثير من لوحات الحرق على الخشب والنحت بأسلوب مغاير يعتمد على الحرق والحفر بآن واحد، وقسم منها ما يزال موجوداً في المنظمات الشعبية ومؤسسات وزارة التربية».

لوحة من أعمال الفنان

وعن مشاركاته قال: «شاركت في كل المعارض الفنية التي أقامتها وزارة التربية و"اتحاد شبيبة الثورة" و"طلائع البعث" الفرعية والمركزية منذ العام 1999 وحتى العام 2019 بلوحات حرق على الخشب ونحت خشبي وأعمال يدوية، وكرمت في العديد من المناسبات في محافظات "دير الزور" و"الحسكة" من قبل مديرية التربية والمنظمات مع كل مشاركة، وكذلك في العام 2019 من قبل وزارة التربية مع المسرح المدرسي ضمن المعرض المركزي للفنون الجميلة في "دمشق"، وكنت أملك الكثير من الأعمال التي كانت من نتاجي، وبقيت محافظاً عليها سنوات في منزلي في حي "الحويقة" وخلال الحرب طالتها السرقة والحرق من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة».

ويختم "كبيسي" بالقول: «أثناء الحضور الفني في الحرق على الخشب والأعمال اليدوية توجهت لمجال المسرح، وأخرجت العديد من الأعمال المسرحية منها: "حكايا العم عبدو" في العام 2009 ومسرحية "مشتاقون" مع ذوي الاحتياجات الخاصة في "دير الزور" عام 2010 و"صرخة روح" مع ذوي الاحتياجات الخاصة في "الحسكة" في العام 2015 ومسرحية "عكاظ" في العام 2016 ومسرحية "تراب وطن" التي قدمت على خشبة مسرح "الحمراء" في "دمشق" عام 2017.

نشأت مرعشلي

الفن بمكوناته يعني لي الكثير، فهو القريب من القلب دائماً وأبداً، وأجد نفسي بكل عمل أقدمه».

عنه يقول الفنان "نشأت مرعشلي": «"شوكت كبيسي" صاحب حضور فني متميز، وقدم الكثير من الأعمال التي حظيت بالمتابعة والاهتمام وخاصة بالحرق على الخشب، فكانت اللوحات التي ينجزها تنبض بالحياة، يضاف إلى ذلك حضوره في أكثر من مجال فني في الأعمال اليدوية والمسرح، وهو يعطي العمل حقه».

يذكر أنّ "شوكت أحمد الكبيسي" من مواليد "دير الزور" عام 1969، خريج معهد إعداد مدرسين قسم التربية الموسيقية عام 1989، متأهل ولديه ثلاثة أولاد ومكلف مدرب فنون جميلة في دائرة المسرح المدرسي في "دير الزور" منذ العام 2006، وحتى تاريخه.