ارتبط اسمه بالمولية الديرية والأغاني التراثية، فعبر صوته تكتمل الحكاية، ومسحة الحزن تنقلك لمكان وزمان آخر، فتبحر في كلمات ولحن كل أغنية يغنيها الفنان الفراتي "أحمد سويد".

مدوّنةُ وطن"eSyria" بتاريخ 3 أيار 2020 التقت الفنان "أحمد سويد" الذي قال: «البداية كانت عام 1978 مع منظمة "طلائع البعث" حين حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة "الرواد" في الغناء الفردي والعزف على آلة العود، ومثلت "سورية" في المهرجان الأول للطلائع والناشئة العرب في "العراق"، واخترت اللون الفراتي لأنه الهوية الحقيقية لكل فنان فراتي، ولأنه التراث والصبغة الحقيقية للفنان، وشاركت في جميع المهرجانات التي أقامتها المنظمات الشعبية ومديرية الثقافة في "دير الزور" منذ العام 1978 حتى العام 1986، وفي عام 1992 انتسبت إلى نقابة الفنانين وما أزال.

"أحمد سويد" خامة صوتية رائعة، يتمتع بقرار وجواب جميلين، ويملك إحساساً عالياً بالغناء، ويعدُّ من أجمل الأصوات في المنطقة الشرقية، وسبق أن تعاملت معه من خلال تلحين عدد من الأغاني

كذلك شاركت في مهرجان نقابة الفنانين المركزي عام 1984 في "دمشق"، وفي مهرجان التراث الشعبي عام 2008 في "الأردن"، وفي مهرجان نقابة الفنانين لإحياء التراث عام 2011، وكرمت في أكثر من مناسبة أولها عام 1978 من قبل منظمة "طلائع البعث"، وكذلك في مهرجان الأغنية السياسية المركزية عام 1985 أيضاً من قبل منظمة الطلائع، وكرمت من مديرية الثقافة في مهرجان "الأغنية الفراتية عام 2009، ولا أنسى من قدم لي خلال مسيرتي الفنية الدعم والنصائح، وفي مقدمتهم الفنان "يوسف الجاسم" المعروف في منطقة "الفرات" بـ"أبو حياة"، وكذلك الفنان "إبراهيم العكيلي"».

الفنان الفراتي "أحمد سويد"

ويتابع "السويد" حديثه: «اللون الفراتي قريب للون العراقي وبخاصة النبرة الحزينة، وهذا يعود للهجتين القريبتين من بعضهما، وتعاملت مع عدد من الملحنين والفنانين العراقيين منهم: الملحن "سامي كمال" و"كوكب حمزة" وعدد من الفنانين المعروفين منهم: "سعدون جابر"، "سعد الحلي"، "سعدي توفيق البغدادي"، "رحيم العزاوي".

الفن بالنسبة لي هو الروح التي تسري في الجسد، والفنان هو سفير المنطقة التي يعيش فيها، وكان التركيز على أن يكون للون الفراتي حضور في كافة المهرجانات، وهذا اللون بات قريباً للجميع وله حضوره ومتابعوه، وبعض الأغاني الفراتية كانت حاضرة في بعض اللهجات وخاصة العراقية، ومنها أغنية "مدلل" والأغنية التي ارتبط حضورها بـ"وادي الفرات" وهي "المولية الديرية" حيث تم تأديتها بلهجات عدة».

الفنان "طارق نوارة"

ويضيف "السويد": «الفنان لا يقف عند الأداء الفردي للأغنية بل يعتمد على الأداء الجماعي من خلال الفرقة الموسيقية والجمهور، وأنا أحد أعضاء فرقة "الفرات" الموسيقية.

وإضافة إلى الغناء الفردي والجماعي فأنا أعزف على آلة العود وقمت بتلحين عدد من الأغاني وخاصة الموال الذي يعبر عن حالة واقعية في غالبية الأحيان، والحكم في النهاية يكون للجمهور، وكلمات أغنياتي دائماً مستوحاة من الطبيعة والتراث الفراتي، و"وادي الفرات" غني عن التعريف بمثل هذه اللوحات الجميلة التي تشد المستمع، وهذه الحالة مستمرة من خلال الخامات الجديدة التي تدخل في الوسط الفني، وتركيزنا دائماً يقوم على التراث الفراتي».

ويختم "السويد" حديثه بالقول: «لا بد أن نقول إن "دير الزور" تزخر بالفنانين الذين كان لهم حضورهم، وكانوا سفراء للأغنية الفراتية، وأتمنى أن يُعرّف بهم في قادمات الأيام، والشكر لكم على إفساح هذه المساحة للحديث عن مسيرتي الفنية».

عنه يقول الفنان والملحن "طارق نوارة": «"أحمد سويد" خامة صوتية رائعة، يتمتع بقرار وجواب جميلين، ويملك إحساساً عالياً بالغناء، ويعدُّ من أجمل الأصوات في المنطقة الشرقية، وسبق أن تعاملت معه من خلال تلحين عدد من الأغاني».

يذكر أنّ "أحمد علي السويد" من مواليد "دير الزور" عام 1967، متزوج ولديه أربعة أولاد.