ترخي قرية "عناب" جمالها على كتف جبال "اللاذقية" الخضراء من الجهة الشرقية، وترسم بطبيعتها الساحرة لوحة خلابة من انسجام الإنسان مع البيئة العذراء التي لا تلوثها شائبة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 1 تموز 2018، مع رئيس الجمعية الفلاحية "علي محفوض" ليتحدث عن قرية "عناب"، حيث قال: «تقع قرية "عناب" إلى الشمال من مدينة "السقيلبية"، وإلى الجنوب الغربي من محافظة "حماة"، وتبعد عنها نحو خمسة وسبعين كيلو متراً، وهي ضمن الحدود الغربية لسهل "الغاب"، وتتبع من الناحية الإدارية إلى بلدية "عين الكروم"، في حين تتبع لها إدارياً قرية "نبع الطيب" التي تجاورها في الجغرافية والجمال والتضاريس. تتوضع بين قرية "مرداش" شمالاً، وقرية "نبع الطيب" جنوباً، ومن الشرق يمتد سهل "الغاب"، ومن الغرب جبال "اللاذقية" الشرقية. وتشغل مساحة قدرها ستة آلاف كيلومتر مربع بطول نحو ثلاثة كيلومترات وعمق كيلومترين، كما يبلغ عدد سكانها ما يقارب ثمانية آلاف نسمة، وفيها يبدأ طريق حراجي يصلها بمحافظة "اللاذقية"، وهو مُعبد جيداً، يختصر المسافة كثيراً عن بقية الطرق الأخرى. وهي مُخدمة بالصرف الصحي والكهرباء وشبكة مياه واتصالات، ومعظم الطرق معبدة، وتقوم البلدية بإعداد دراسات لمشاريع الطرق وفق التنظيم المحدد من قبل المحافظة».

لدينا وحدة إدارية، ووحدة إرشادية، ومقسم هاتف، ومركز إطفاء حراج، ونقطة طبية، وجمعية فلاحية، وجمعية استهلاكية، ومركزان لتوزيع الغاز المنزلي، وفرن نصف آلي. أما بالنسبة للقطاع التعليمي، فلدينا مدرسة ثانوية، ومدرسة تعليم أساسي الفئة الثانية، ومدرستان للتعليم الابتدائي

وأضاف عن المرافق العامة الموجودة في القرية، فقال: «لدينا وحدة إدارية، ووحدة إرشادية، ومقسم هاتف، ومركز إطفاء حراج، ونقطة طبية، وجمعية فلاحية، وجمعية استهلاكية، ومركزان لتوزيع الغاز المنزلي، وفرن نصف آلي. أما بالنسبة للقطاع التعليمي، فلدينا مدرسة ثانوية، ومدرسة تعليم أساسي الفئة الثانية، ومدرستان للتعليم الابتدائي».

منظر شتائي

"علي محفوض" رئيس الوحدة الإرشادية الزراعية، تحدث عن الطبيعة وتنوع الغطاء النباتي في قرية "عناب"، فقال: «يلفّها وشاح أخضر اللون من الأشجار الخضراء بأنواعها، حيث تمتد المساحات الخضراء على مد النظر فيها حتى أعالي الجبال، وتحتوي غابات حراجية من أشجار "الدردار، والسنديان، والبلوط، والسرو، والدلب" وغيرها. وتمتاز بتضاريس متنوعة جعلت منها مقصداً للمصطافين والمتنزهين على مدار العام، حيث تتميز باعتدال الجو معظم فصول السنة، وكثافة الغطاء النباتي وتنوعه. كما يتعانق السهل والجبل ضمن منظر ساحر يحبس الأنفاس، لذلك تحتاج القرية إلى اهتمام أكبر من الناحية السياحية والخدمية، ويجب أن تتوفر فيها بكثرة المقاصف والمطاعم الشعبية التي تساهم أيضاَ بخلق فرص عمل للقاطنين في القرية، كما تحوي القرية نبع "عناب" الذي يمتاز بعذوبته ومذاق مياهه الرائع».

أما حول الوضع المعيشي والسكاني، فقال المدرّس "ماهر عدرة": «يعتمد سكان القرية العمل في الزراعة بوجه كبير، حيث تتم زراعة المزروعات الموسمية من "القمح، والشعير، والذرة الصفراء، والقطن، والشوندر السكري"، وغيرها من المزروعات المنزلية التي تتم زراعتها في سهل الغاب. أما الثروة الحيوانية، فتتوزع في أرجاء القرية كل أسرة بحسب رغبتها، ومنها الأبقار والماعز و الغنم والأرانب، ومختلف أنواع الطيور، كالدواجن والحمام والبط والإوز وغيرها، وهو نشاط لم يكن يأخذ طابعاً تجارياً بالعموم، بل كانت تتم تربية هذه الأصناف لتلبية احتياجات الأسر، ثم ساهمت القروض في دعم المشاريع الصغيرة لفتح المحال التجارية بأنواعها واستصلاح الأراضي الزراعية وشراء المواشي وتربية الدواجن لأغراض ربحية وتجارية، ويطمح أهالي القرية إلى مزيد من هذا الدعم؛ ليشمل القرض الريفي كامل الأسر ويرفع المستويات المعيشية للسكان».

صورة القرية على الخريطة

أما حول الوضع الثقافي في القرية، فقال: «الشهادات الجامعية أكثر من ألف شهادة جامعية من مختلف الاختصاصات، بما فيها الأطباء والمهندسون والمدرسون والمدرسون المساعدون من ذكور وإناث، ولدينا نحو أربعمئة طالب في الجامعة بمختلف سنوات الدراسة، حتى إنها تكاد تخلو من الأمية التي لا تتجاوز نسبتها الواحد بالمئة، وأغلبهم من الأهالي كبار السن، ولدينا نسبة لا بأس بها من الموظفين في مختلف قطاعات الدولة».

أما حول العلاقات في القرية، وأصل تسميتها، فقال: «يمتاز أهل القرية بالطيبة والمروءة والكرم، وحبّ الضّيف وإغاثة الملهوف، وما زالوا محافظين على عاداتهم القديمة من حيث التّعاون في الأفراح والأتراح. وقد جاءت التسمية التاريخية من اسم النبع الذي يروي سكان القرية، ويقال إن القرية كانت تحتوي شجيرات نبات العناب بأعداد كبيرة، وهناك من يقول إنها كانت تحتوي الكثير من كروم العنب، وتم تحريف الاسم لاحقاً».

طبيعة ساحرة