بعد مسيرة عمل امتدت لأكثر من عشر سنوات، تمكّن المخترع "زياد ضومط" من تصنيع جهاز تعقيم طبي يعمل بالحرارة الجافة، وحصل على المركز الثالث على مستوى القطر بمعرض "الباسل" للإبداع والاختراع، المواكب لمعرض "دمشق الدولي" بدورته الستين.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 2 تشرين الأول 2018 التقت "زياد ضومط" ليتحدث عن تجربته بالقول: «الجهاز في بدايته كان يتم تصنيعه بطرائق يدوية، وتصنيع قوالب خاصة تناسب كافة متطلبات المشافي وعيادات الأطباء.

الجهاز في بدايته كان يتم تصنيعه بطرائق يدوية، وتصنيع قوالب خاصة تناسب كافة متطلبات المشافي وعيادات الأطباء. قدمت جهاز التعقيم؛ الذي يعمل بالحرارة الجافة بدرجة حرارة 160 و180، ولتفادي توقف الجهاز عن العمل عند انقطاع التيار الكهربائي، قمت بالتعديل على قرص التسخين ليعمل على مولدات كهربائية باستطاعة ألف واط

قدمت جهاز التعقيم؛ الذي يعمل بالحرارة الجافة بدرجة حرارة 160 و180، ولتفادي توقف الجهاز عن العمل عند انقطاع التيار الكهربائي، قمت بالتعديل على قرص التسخين ليعمل على مولدات كهربائية باستطاعة ألف واط».

مع غسان جرجس

يتابع عن شكل الجهاز ومكوناته: «يتكون الجهاز من قرص سخان حراري، ومنظم للوقت، ومنظم للحرارة، إضافة إلى ساعة قراءة ومؤشر لرؤية الحرارة داخل الجهاز القسم الداخلي، أما القسم الخارجي للجهاز، فيتكون من مادة "الستالس ستيل" غير القابلة للصدأ، إضافة إلى تزويده بمواد طرية تؤمن إغلاق محكم لحجرة التعقيم، وهو جهاز عملي ومتين سهل الاستخدام قدم خدمة كبيرة لجميع الأطباء في العيادات الخاصة والمشافي والمخابر ومجالات عديدة؛ حيث يؤمن تعقيماً مطلقاً وكاملاً للأدوات الجراحية، وأدوات طب الأسنان، واختبر ذلك بشرائح خاصة كاشفة للتعقيم».

وعن كيفية تسويق الجهاز واستخدامه من قبل المشافي والعيادات، يكمل: «من خلال مشاهدة لضرورة وأهمية هذا الجهاز، وخاصة أن أدوات الجراحة التي تستخدم في عمليات القلب المفتوح وغيرها تحتاج إلى تعقيم مرتفع، قمت باختيار شكل متناسق وحجم يناسب كل الاختصاصات، وأمّنت له كل المستلزمات الضرورية، ووضع بالخدمة من قبل مختصين؛ فلاقى إقبالاً كبيراً، وبدأ اعتماده جهازاً أساسياً في كافة المجالات الطبية، حيث إن الإنتاج السنوي لورشة تصنيع جهاز التعقيم في مدينة "محردة" يراوح بين 500ـ800 جهاز سنوياً، وتم تسويق الجهاز في كافة المحافظات السورية، ودخل المشافي الحكومية، والهيئات الرسمية من جامعات ومراكز علمية، وأعمل الآن على التسويق والتصدير خارج القطر.

شهادة معرض الباسل

علماً أن استيراد مثل هذا الجهاز من الخارج تقدّر تكلفته بـ300 ألف ليرة سورية؛ في حين أوفره بمواصفات وجودة أكبر بسعر لا يتجاوز 60 ألف ليرة سورية».

عن مشاركته في معرض "دمشق الدولي" يقول: «على الرغم من الصعوبات والعقبات التي تواجه العمل بهذا المجال؛ إلا أنني تخطيت كل ذلك، ونلت مرادي؛ حيث شاركت بمعرض "دمشق الدولي" دورته الستين عام 2018 بجناح "الباسل" للإبداع والاختراع، وقدمت جهاز التعقيم الطبي للسادة المختصين، ونال إعجاب اللجنة العلمية، وصنفت بالمركز الثالث، وحصلت على الميدالية البرونزية، ولن أنسى من قدموا لي المساعدة والدعم المعنوي؛ وأخص هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في "حماة" متمثلة بالأستاذ "غسان جرجس"، الذي كان رفيقاً مخلصاً».

برونزية معرض الباسل للإبداع والاختراع

ويضيف "غسان جرجس" مدير هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في "حماة": «نحن نعلم أن بلدنا يمرّ بظروف صعبة، وأدركنا أن اختراعه سيخدم بلدنا كثيراً، حيث قدم طلبه في هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في "حماة"، فتمت مخاطبة الإدارة العامة في محافظة "دمشق" وإرسال اختراعه بفيديو مصور، وحصلنا على الموافقة للمشاركة بمعرض "الباسل" للإبداع والاختراع، ونال المركز الثالث باختراعه جهاز التعقيم الطبي، حيث قدمنا له إقامة مجانية طوال أيام المعرض، إضافة إلى نقل اختراعه ومكان العرض على حساب الهيئة دعماً للمخترعين الشباب. وفي النهاية، نتمنى له التوفيق والنجاح بما يخدم وطنه».

يذكر أن "زياد ضومط" من مواليد مدينة "محردة" عام 1967، خريج معهد متوسط صحي، اختصاص تخدير وإنعاش.