منذ انطلاقتها المبكرة في ميدان الرياضة، وممارستها لأكثر من لعبة، استطاعت أن تبرز وتحقق الانتصارات والإنجازات على مدى سنوات طويلة، وذلك نتيجة التزامها بالتدريب، ورغبتها في التحدي وإثبات الوجود؛ لتبقى حاضرة في كل المناسبات الرياضية.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 أيار 2019، تواصلت مع البطلة والمدربة "أريج غيبور" لتحدثنا عن مسيرتها الرياضية، حيث قالت: «أحببت الرياضة منذ كنت طالبة في مدرسة "العروبة"، واخترت رياضة ألعاب القوى بتشجيع واهتمام من المدرب الراحل "أيمن قطريب" الذي كان له فضل كبير من خلال إشرافه على تدريبي، وفي تلك المرحلة بدأت المشاركة في البطولات المدرسية وبطولات الجمهورية داخل محافظة "حماة" وخارجها، فكنت على الدوام أتصدر سباقات الضاحية، وأحصل على المركز الأول، ولم أكتفِ بذلك الفوز، بل كنت أسجل أرقاماً قياسية في بعض السباقات، حيث لا يزال الرقم السوري لسباق 2كم مسجلاً باسمي منذ مدة طويلة، ونظراً إلى تفوقي وحصولي على عدة مراكز متقدمة في أكثر من سباق، تمت دعوتي إلى المنتخب الوطني عام 1998 بعد أن أحرزت المركز الأول في بطولة الجمهورية بسباق 1500م، حيث تولى الإشراف على تدريبي في تلك المرحلة المدرب الروسي "بخروس" الذي استفدت منه كثيراً، وأسهم في تطور مستواي تطوراً لافتاً أثناء الاستعداد للبطولة العربية للشباب والشابات التي أقيمت عام 2000، حيث أحرزت المركز الثاني بعد منافسة قوية مع بعض البطلات من عدة دول عربية».

هي إحدى الوجوه اللامعة والمعطاءة في مدينة "السلمية"، حيث يشهد لها الجميع بالتفوق والتميز منذ أن كانت بطلة في ميدان السباقات، وتحطم الأرقام القياسية في عدد من السباقات، ولم تتوقف جهودها عند حدّ معين، بل استمرت حالة العطاء عندها بعدما أصبحت مدربة، وتقوم بالإشراف على تدريب عدد كبير من اللاعبين، وتسهم في تأهليهم ليكونوا أبطالاً في المستقبل القريب على الرغم من ضعف وقلة الإمكانات المطلوبة، لكن بفضل قوة التحدي والإصرار التي تمتلكها، فهي قادرة على تحقيق المزيد من الانتصارات، وتحقيق الإنجازات ليس على المستوى المحلي فقط، بل تطمح إلى تجاوز ذلك على الصعيد العربي والقاري

وتتابع عن نشاطاتها: «في عام 2002 انتقلت لممارسة رياضة الدرّاجات الهوائية، وبعد مدة من التدريب والاستعداد بإشراف المدرب "مصطفى المير" بدأت المشاركة في بطولات الجمهورية، حيث حققت المركز الثاني في أول مشاركة لي على الرغم من وجود عدد من المتفوقات الفائزات في البطولات السابقة، لكنني استطعت التفوق عليهن بفضل الإمكانات البدنية والجهوزية المستمرة التي كنت أمتلكها، وفي بطولة أخرى حصلت على المركز الثالث أيضاً، لكن لم أستمر في هذه اللعبة طويلاً؛ حيث استهوتني كرة القدم التي بدأت الانتشار عندما تم الإعلان عن تكوين فريقاً أنثوياً لها عبر نادي "شرطة حماة"، حيث باشرت التدريب مع الفريق بإشراف المدرّب "خالد حوايني"، وشاركت في كافة المباريات التي لعبها الفريق، وكنت ألعب في مركز الدفاع، وقد حقق فريقنا بعد مدة قليلة من التدريب نتائج جيدة من خلال التزامنا بالتدريب، وتنفيذ توجيهات ونصائح مدربنا، وأصبح نادينا من أبرز الأندية في القطر، وكانت له مشاركات كثيرة في نشاطات هذه اللعبة، ونتائج جيدة آخرها كان قبل عدة أيام خلال مشاركته بدوري الصالات؛ حيث وصل إلى المباراة النهائية، وخسر أمام فريق النادي "العربي" من "السويداء"

مع بعض لاعبيها

وخلال ممارستي للعبة عملت في الجانب التدريبي بعد أن شاركت بالعديد من الدورات التدريبية سواء في ألعاب القوى أو الدراجات أو كرة القدم التي شاركت مؤخراً بدورة تدريبية، حيث حصلت على الشهادة الآسيوية (c)، وفي الدراجات ترقيت بالجانب التحكيمي، حيث وصلت إلى الدرجة الأولى، وتم تكريمي بشهادة تقدير من اتحاد الدراجات في إحدى البطولات الأخيرة، وفي ألعاب القوى والدراجات أقوم حالياً بتدريب عدد من اللاعبين واللاعبات في منطقة "السلمية"، وأقوم بإعدادهم وتجهيزهم للمشاركة في بطولات الجمهورية، وبعضهم نجح نتيجة التزامه بالتدريب في تحقيق نتائج متميزة، حيث نجحت البطلة "حلا الجبر" في الحصول على بطولة الألعاب الآسيوية بالدراجات لذوي الاحتياجات الخاصة؛ بعدما تفوقت بجدارة على عدد كبير من البطلات على مستوى القارة الآسيوية، وقد لاقى هذا الانتصار صدى طيباً في محافظة "حماة"، جرى استقبال كبير وحافل لها بعد عودتها من "الإمارات"، وهذا الأمر أشعرني بالفخر والاعتزاز لتفوق هذه البطلة التي كان لي دور كبير في وصولها إلى هذا المستوى المتطور».

"وليد حداد" مدرّب وحكم كرة قدم، عنها يقول: «"أريج غيبور" رياضية متعددة المواهب ومتميزة، حققت نجاحات لافتة في أكثر من لعبة رياضية نتيجة اجتهادها وإصرارها على تنفيذ كل المهام الموكلة إليها بوفاء وإخلاص، الذي تجلى برفضها قبول العروض المغرية التي قدمت لها من خارج القطر، لكنها ظلت تعمل بهمة وحماسة لنشر وتوسيع نشاط الرياضة الأنثوية في منطقة "السلمية" من خلال التدريب في المركز التدريبي لأكثر من لعبة، واستطاعت أن تثبت وجودها في ميدان التدريب بعد أن رفدت منتخب "سورية" بأكثر من لاعبة حققن نتائج وبطولات تجاوزت النطاق المحلي. ولها نشاط كبير في كرة القدم سواء في اللعب أو الإدارة، وتحظى بالكثير من التقدير والاحترام لجهودها الكبيرة في الميدان الرياضي بمختلف الألعاب».

الصحفي "سالم الحلو"، عنها يقول: «هي إحدى الوجوه اللامعة والمعطاءة في مدينة "السلمية"، حيث يشهد لها الجميع بالتفوق والتميز منذ أن كانت بطلة في ميدان السباقات، وتحطم الأرقام القياسية في عدد من السباقات، ولم تتوقف جهودها عند حدّ معين، بل استمرت حالة العطاء عندها بعدما أصبحت مدربة، وتقوم بالإشراف على تدريب عدد كبير من اللاعبين، وتسهم في تأهليهم ليكونوا أبطالاً في المستقبل القريب على الرغم من ضعف وقلة الإمكانات المطلوبة، لكن بفضل قوة التحدي والإصرار التي تمتلكها، فهي قادرة على تحقيق المزيد من الانتصارات، وتحقيق الإنجازات ليس على المستوى المحلي فقط، بل تطمح إلى تجاوز ذلك على الصعيد العربي والقاري».

يذكر، أن المدرّبة "أريج غيبور" من مواليد منطقة "السلمية"، عام 1986.