اختار طب الأسنان تلبية لرغبة الأهل، وبقي في أشد الظروف التي يمكن أن يقدم فيها علمه وخدماته للناس، غير أن هاجس التفوق ظلّ يلازمه كطيف جميل، فاقتنص من الطب الاختصاص الأدقّ ليبدع به.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 21 حزيران 2019، التقت الطبيب "علي كلثوم" ليتحدث عن بدايته، ويقول: «كانت رغبتي الهندسة والبحوث العلمية، لكن تلبيةً لرغبة الأهل دخلت طب الأسنان وصمّمت على التفوّق والتحصيل العلمي العالي في هذا المجال نتيجة وجود قاعدة ضمن الأسرة (التميّز في أي مجال يخوضه الإنسان).

أذكر عمليتين في أورام الشفة لجأ إليّ أصحابها، حيث كانت تكلفتها في المشافي الخاصة بقرابة مليون ليرة سورية، وقمت بإجراء هذه العمليات الجراحية في المستشفى الوطني واستغرقت اثنتي عشرة ساعة متواصلة، لكن عندما لامست نجاح هذا العمل الذي تكلل بالنجاح نسيت ساعات التعب؛ فالمريض وضع حياته وثقته بين يدي

حصلت على الترتيب السادس في كلية طب الأسنان بجامعة "البعث" عام 2011، لأتابع بعدها الدراسات العليا في جراحة الفكين والوجه عام 2013، ثم تابعت دراسة الماجستير في زرع الأسنان التجميلي لأنالها بدرجة الشرف من جامعة "حماة" عام 2015، أحلامي لم تتوقف عند هذا الحد من الطموح، فطموحي أكثر، أكملت الدكتوراه لأنالها بدرجة الشرف في جراحة الفكين والوجه من جامعة "البعث" في "حماة" خلال عام 2019».

شهادة الماجستير

ويتابع عن أعماله والمبادرات التي قام بها: «المبادرات التي كنت أقوم بها لا تتبع لأي جمعية، فهي مبادرة شخصية لأشخاص لا يملكون تكلفة العلاج سواء في إصلاح بعض مشكلات الأسنان أو العمليات المكلفة.

حيث إن زملائي من الأطباء أو غيرهم يرسلون لي ذوي الشهداء وجرحى الجيش ومن هم بحاجة إلى إجراء عمليات فكية تعدّ مكلفة جداً ولا يملكون الثمن، وخلال الأزمة كنت موجوداً دائماً في المستشفى الوطني لتقديم كافة الخدمات ضمن اختصاصي، حيث كانت لدينا عمليات كثيرة كعمليات كسور عظام الوجه والفكين وترميم الوجه بعد الإصابات الحربية».

إحدى عمليات ورم الشفة

ويتابع عن بعض الحالات التي عالجها: «أذكر عمليتين في أورام الشفة لجأ إليّ أصحابها، حيث كانت تكلفتها في المشافي الخاصة بقرابة مليون ليرة سورية، وقمت بإجراء هذه العمليات الجراحية في المستشفى الوطني واستغرقت اثنتي عشرة ساعة متواصلة، لكن عندما لامست نجاح هذا العمل الذي تكلل بالنجاح نسيت ساعات التعب؛ فالمريض وضع حياته وثقته بين يدي».

عن المبادرات التي تقوم بعلاج جلسة واحدة لأسنان الطفل وخطورتها، يكمل: «بالنسبة لعلاج الأسنان، فإن جلسة واحدة لا تكفي، إلا إذا تجاوزت مدة الجلسة الساعة، وهذا لا نجده ضمن هذه المبادرات، وعليه نشفي المريض آنياً لنؤلمه لاحقاً.

قمت بعمليات نوعية كثيرة، كاستئصال أورام الوجه بالكامل وبعض العمليات التجميلية مثل تقدم الفك وغيرها التي تعدّ من التشوهات الخلقية، وعلى الصعيد العلمي قمت بنشر عدة أبحاث في مجال زرع الأسنان والجراحة الفكية في مجلات محلية ودولية، وأحضّر لإجراء بحث جديد في زرع الأسنان وافتتاح مركز استشاري لعلاج الأسنان في مدينتي العزيزة "السلمية"».

الدكتور "لؤي سيفو" يقول عنه: «الدكتور "علي" طبيب إنساني يجمع بين حبه وإخلاصه للمهنة وتعاونه مع مرضاه، وما يزال في معظم الحالات التي تستدعي العمل الجراحي ضمن اختصاصه يقوم بالعمل بكل إخلاص وتفانٍ، إضافة إلى المتابعة المجانية لمن هم بحاجة. هدفه الأول المحافظة على سلامة المريض ومساعدة الفئات الهشّة في المجتمع طبيب مشهود له بذكائه ودقة عمله.

هو طبيب الأسنان ذو الابتسامة الدائمة، الصديق المريح والكريم والمحب، ويأتي الوفاء خاتمة الصفات، وهذا إن دلّ على شيء، فإنه يدل على منبته الرائع ضمن أسرة مثقفة ومحبة للناس».

يذكر، أن "علي كلثوم" من مواليد مدينة "السلمية"، قرية "المبعوجة" عام 1989، دكتور في كلية طب الأسنان بجامعة "حماة".