أحبّ الآلاتِ الإيقاعيّةِ كالطبلةِ والدرامز منذ صغره، ولم يُتح له المجال أن يمارسَ هوايته إلا ما ندر، وبالتدريب والمتابعة أصبحَ يماثلُ آلاتٍ إيقاعية بالاعتماد على صوته وحنجرته الذهبية، فنالَ شهرةً واسعةً في الحفلات الجماهيرية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 20 آب 2019 التقت العازف "محمد فهد" ليحدثنا عن موهبته وميوله الموسيقية بـ"البيت بوكس" قائلاَ: «منذ خمس سنوات وفي بداية دراستي الجامعة بدأت بهذا النمط الإيقاعي الذي يدعى "بيت بوكس"، وهو نمطٌ غربي نشأ في أواخر عام 1970، وهو منتشر في "DJ"، وكنت أهتم بكيفية بناء الإيقاعات والأصوات، وأبحث عنه بمجهود فردي بعد تطور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة كـ"اليوتيوب"، ونمت موهبتي بالتمرين المستمر، فلم أكن أعلم كيفية إخراج الصوت، وتواصلت مع أصدقائي الأجانب من "فرنسا"، و"بريطانيا"، و"إيطاليا"، وأصدقاء عرب من "العراق" المهتمين بهذا النوع من الإيقاع، فأعطاني حافزاً للمتابعة».

إنّ هذا النوع من الإيقاع صعب جداً، لأنّه يعتمد على الحنجرة والفم، وهذا الإيقاع لا يقلّد الآلات لكنه يُغني عن وجود الطبلة والدرامز أو الإيقاعات الجاهزة كالأورغ، وهذه الموهبة تعتمد على بقاء الصوت بجودته، والتكنيك لأنّه مجال واسع، وأصبحت الآن أغني مع الإيقاع من تأليفي

وعن مشاركاته الموسيقية أضاف: «شاركت على مسرح كلية الطب البشري بـ"حمص"، حيث كنا ثنائي عازف الغيتار وأنا أرافقه على "بيت بوكس"، ولم يكن معروفاً هذا النوع من الإيقاع، فكانت دهشة الجمهور كبيرة، وكان عددهم يقارب مئة وخمسين شخصاً، ومشاركة أخرى بالمركز الثقافي العربي بـ"حمص" مع مجموعة عازفين على الغيتار والعود والبيانو والكمان، وكنت معهم إيقاعياً على "البيت بوكس"، مع مغني راب ومغني شرقي، وقمنا بدمج الغناء الشرقي مع الراب الغربي، لنقدم شيئاً جديداً من الراب الموجه الراقي، وقدمنا أغنية "موطني"، وكانت موفقة ولاقت استحسان، وتفاعل الجمهور وتشجيعه الذي بلغ عدده 200 شخص، وانتشر صدى الحفلة شعبياً لسعادة الحضور بما قدمناه».

أسامة خديجة

ويضيف عن الـ"بيت بوكس" قائلاً: «إنّ هذا النوع من الإيقاع صعب جداً، لأنّه يعتمد على الحنجرة والفم، وهذا الإيقاع لا يقلّد الآلات لكنه يُغني عن وجود الطبلة والدرامز أو الإيقاعات الجاهزة كالأورغ، وهذه الموهبة تعتمد على بقاء الصوت بجودته، والتكنيك لأنّه مجال واسع، وأصبحت الآن أغني مع الإيقاع من تأليفي».

"فاطمة أرسلان" طالبة جامعية تحدثنا عن "محمد فهد" قائلةً: «أول مرة سمعت بهذا النوع من الإيقاع، كان من "محمد" عندما كنا في رحلة إلى "كفر زيتا" في مسير من النهر إلى البحر، كان أصدقاؤه يطلبون منه أن يعزف "بيت بوكس"، وأوّل ما سمعته أصابتني الدهشة، وكان شيئاً رائعاً، فصرنا نغني وهو يقوم بالإيقاع، ومرةً أخرى سمعته في حفلة بمدينة "سلمية"، وقد خلق جواً رائعاً من التفاعل والحماس بين الجمهور، لقد أحببت ما يفعله وأشجعه في متابعة هذه الموهبة».

فاطمة أرسلان

"أسامة خديجة" طالب جامعي، تحدثنا عن الموهبة التي يتمتع بها "محمد" قائلاَ: «ما يفعله العازف "محمد" غريب وغير مألوف، وجميل، وهو مختلف عن الآخرين، لأنّه متابع لكل جديد في هذه الهواية من تقنيات أداء عن طريق التواصل الاجتماعي من أصدقائه الهواة، حتى أنّه شارك معهم بمسابقات، إنّ هذه الموهبة مع كل متعتها إلا أنّها محدودة لا يمكن أن يرافق تخت شرقي أو أوركسترا، ولا يمكن أن تسجل في استديو لأنّ جمالها أن تكون على المسرح، وبحضور الجمهور، إنّ هذه الموهبة تماثل الغناء الأوبرالي، فهي عمل موسيقي، لأنّها تعتمد على الحنجرة واللسان وعضلات البطن، وهي كالتمرين الرياضي ممتعة، وخاصة أنّها تفاعلية على المسرح».

يذكر أنّ "محمد فهد" مواليد 1995 في مدينة "سلمية"، يدرس الطب البشري، في جامعة "البعث".

من إحدى العروض الفنية لمحمد فهد