امتازَ بسرعة البديهة والارتجال، وامتلك جيادَ الشعر فأحكم مسك لجامها وانطلق نحو الشمس ليكتب بخيوطها الذهبية قصائدَ حبٍّ سرمدية، وحصد العديد من الجوائز.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14 تشرين الأول 2019، "نجيب الكيلاني" ليتحدث عن بداياته قائلاً: «أنا مهندس مدني، بدأت بالشعر كتقليد ثمّ مساجلة ثمّ تعمقت بالأوزان والبحور، وأنا أساساً أمتلك ذائقة أدبية ساعدتني على التقدم بسرعة، لأنّ أمي الشاعرة "رباب الكيلاني" وأقربائي من الأخوال كلهم شعراء "مجيب العظم" و"هشام العظم"، قرأت لهم وكنت أحبّ قراءة الشعر منذ الصغر، وخصوصاً شعر "نزار قباني" والأدب المهجري والشعر الجاهلي وشعر الشاعر "وجيه بارودي" و"المتنبي"».

إنسان نبيل جداً وراقٍ وكريم، وفكر متحرر وعاشق وفي وشاعرية لطيفة، متميز، يمتلك الموهبة، مع تمنياتي له بالنجاح والتوفيق

وعن إنتاجه الفكري والمواضيع التي يطرحها في كتاباته قال: «أكتب الشعر العمودي، وقصائد الحب والغزل وللوطن، لدي ديوان غير مطبوع، شاركت في فعاليات شعرية عديدة في اتحاد كتاب "حماة" والمركز الثقافي، وشاركت في مهرجان "القدس" في الرابطة "الفنية" ودعيت إلى ملتقيات في مدن "سلمية" "والنبك" و"بانياس" ولدي العديد من المشاركات في المنتديات الشعرية الإلكترونية، منها منتدى "صافيتا" و"شاعر العرب" وحصلت على العديد من شهادات التقدير والأوسمة».

الشاعرة ماجدة العلواني

ومن كتاباته اخترنا قصيدة: "الشعر في رأي صغته قصيدة" جاء فيها:

«الشعر في رأي صغته قصيدة

الشعر ترنيم الوجود مُسبّحاً الشعر قيثارٌ يبوح موشحا

توق الهوى يُسقى بأنداء المنى يسمو إلى الآفاق... طار مجنِّحا

هو بضعة من نفسنا ما استسلمت هو كالملاك من الجوارح سُرّحا

وفي حنايا النفس يبقى سرمداً حتى إذا بلغ الفطام ترندحا

حرف تلون في ظلال كرومنا حتى إذا حل القطاف تفتحا».

الشاعرة "ماجدة العلواني" تحدثت عن "الكيلاني" قائلة: «تربى الشاعر "نجيب" في أسرة أدبية فأمه الشاعرة "رباب الكيلاني" وأخوالها أيضاً شعراء، كان يقرأ بنهم ويحفظ الكثير من الأبيات الشعرية، تعلّم البحور الشعرية بسرعة البرق ونسج على معظمها، يقول الشعر بطلاقة على طريقة السجال دون تحضير مسبق لذلك أسماه بعض الشعراء بالشاعر المدرار، متمكن من تحويل المشهد لتحفة شعرية مذهلة، إن كتب متغزلاً أبهر وأطرب، فحروفه لطيفة، ناعمة، مترفة، تختال في برد من الغنج والدلال، وإن كتب عن حبه للوطن أشجى وأعرب، فترى حروفه شامخة تطاول أعنان السماء، جسّد الشعر درراً بقلادته الجميلة المرصعة والبلاغة، لأشعاره ذلك البعد الفلسفي والفكري فهو يكتب في كل المواضيع وخاصة الفكرية منها، يتدفق لديه الحرف رؤى كعطر البنفسج».

الشاعر "عزام سعيد عيسى" تحدث عن "نجيب الكيلاني" قائلاً: «إنسان نبيل جداً وراقٍ وكريم، وفكر متحرر وعاشق وفي وشاعرية لطيفة، متميز، يمتلك الموهبة، مع تمنياتي له بالنجاح والتوفيق».

يجدر ذكر أنّ "نجيب الكيلاني" من مواليد مدينة "حماة" عام 1960، وحاصل على إجازة في الهندسة المدنية.